صور من الألم والصمود والتكافل في غزة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


صور من الألم والصمود والتكافل في غزة
غزة مدينة القهر والموت والصمود

غزة.. مدينة القهر والموت والصمود.. شهداء يرحلون وجرحى يتساقطون.. أرامل وثكالى.. يتامى ومكلومون؛ الكل ينتظر دوره على قائمة الموت.. يبكون ألماً: لماذا تركتمونا وحدنا حيارى في هذه الحياة؟ ارحمونا وخذونا معكــم! بــاتت غزة لا تخشى الموت.. بل تخشى الحياة فقط.

فأن تُودِّع غــزة شهداءها بدون أن تتمكـن من رسـم قبـلة الوداع على جبيـنهم، وأن تبقـى عيـونها مفتـوحـة على آخـرها لا تستطيـع النـوم.. تتقلب وجـعاً وخـوفاً وقـلقاً، وأن تسقـط على صدرها أمطـار المـوت بقسـوة، وأن تغـرق في بحـيـرات من الدم والأشـلاء، وتعجـز أقـلامها عن استيعاب حجـم الفاجعـة؛ فحتمـاً ستكـون هذه المدينـة الصغيـرة على مـوعدٍ مع قصصٍ ملونة تخـرج تفاصيـل مأساتها من تحت أكـوام الألـم.

وكانت غـزة قد عاشت الأيام الماضية أياماً قاسية هي الأكثر دموية في تاريخ الاحتلال الصهيوني منذ عقـود؛ إذ سقط مئات الشهداء والجرحى، وتم تدمير عشرات المباني الحكومية والمنازل والمساجد والمدارس، وارتفع عدد ضحايا الغارات الحربية الصهيونية حتى كتابة هذه السطور إلى أكثر من 1000 شهيد و 4500 جريح؛ وَفْق أحدث إحصائية لمديرية الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية. بلا أب، ولا أم:

الحكـايات لم تنفض عنـها غبـار القصف بعـد، وحبـر الأقـلام أمام هذا البـرد العاصف أصـابه الجفاف، إلا أن «^» مشت في شـوارع غـزة الحزينـة وأزقتـها المرويَّـة بدماء الشهداء، والتقطت بحـذر صوراً للمعاناة وأخرى للصمود والتكافل.

تحمـل ابنـة أخيـها بين ذراعيـها.. لا يوجد سـريـر فـارغ في المستشفى يتكفل باحتضانهـا والتخفيف من أنين بكائها.تقـول عمتـها والصدمـة تُغلف صـوتها: «بيت شقيقي (أحمـد البوريني) مُـلاصق لأحـد المقـرات الأمنيـة، وحيـن تم قصفـه انهـار المنزل على مَنْ فيـه.. أخي استُشـهد، وزوجتـه مُصـابة بإصابات خطيـرة ترقـد في غـرفة العنايـة الـمُركزة، ورحـل ابنهم سامي وهو لم يتجـاوز الأعوام السبعـة، وهذه الطفـلة تُعاني من حـروق شـديدة..».

وبينمـا كانت تُحـاول التخفيف من وجـع الرضيعة استدركت قائلة والدموع تخنقـها: «ما ذنبها أن تستيقظ على هذا الواقع.. بلا أب ولا أم؟». كان صعباً عليـها أن تُواصل الحديث... هزت رأسها واكتفت بـ «حسبنا الله ونعم الوكيـل».

«أبـي! لقـد استشهد عـز الدين».. خبـرٌ كان كفيـلاً بأن يسقـط الوالد مغشيّاً عليـه.. استيقظ بعد بـرهة من الزمن ليبكي بحـرقة أصغـر أبنائه الذي قضى نحبه في قصف مقـر «الجوازات»، وما هي إلا لحظات حتى باغتته الأخبـار الـمُحمّلة برائحـة الموت: «نجلك البكـر أنـور رحـل، وابن شقيقك مُحمـد غادر هو الآخـر».

هـذه المـرة كانت الإغماءات من نصيب العائـلة كلها..الذهـول كان في حضـرتنا وأقدامُنا تطأ منـزل «عليـان»، فخيوط الحزن كانت محفـورة على كل وجه، وعمقها يزداد حين يصـرخ «رفيق» صـاحب الأعوام الثلاثـة: «بابا! حبيبي! بابا! وين رحت (أين ذهبت؟)».

أنـور ترك خلفه زوجـة تبكيه بدمـوع سـاخنة، ورفيقاً يسأل عن حضـوره الدائم، وأنساً في الشهـر الرابع لا يعي فاجعة ما جرى حوله.

بصعوبة بالغـة استطاعت أم أنـور أن ترتب كلماتها، وقالت بصوت مكلوم: «فقدت أكبـرهم وأصغرهم.. لم أُودع أولادي.. لقد ودعت نـور عيـني.. والله انطفأ هذا النـور.. انطفأ».

«ريم أبو شوقة» صاحبة الأعوام العشرة تعيش في رعب شديد وبكاء لا يتوقف منذ أول أيام القصف، فقد رأت الصواريخ تنهال كالمطر، والمباني تسقط ولا يبقى عليها حجر، والشهداء والأجساد مقطَّعة من حولها.

والدتها احتضنتها بشدة وحبست دموعها في عينيها وقالت لـ «^»: «فور خروجها من المدرسة بدأ القصف على غزة.. ورأت كل المشهد: الجثث حولها مقطَّعة، والأشلاء على الجدران، والمباني مهدَّمة، مشهد محفور في ذاكرتها».

وأضافت بألم: «في الليل تبدأ معاناتي معها.. تستيقظ أثناء نومها أكثر من خمس مرات وتبدأ بالصراخ والبكاء الشديد.. لا تهدأ إلا بعد محاولات طويلة مني ومن والدها، ولكن بعد أن يبدأ كل إخوتها في البكاء معها».

أولادي فداء لغزة:

سماء غزة حزينة واجمة، وأرضها تنفض التراب عن صخرها لتعلن مزيداً من الصمود والصبر.. بيوتها شامخة متشحة بالسواد.. شوارعها خالية لا يمشي فيها سوى أشباح تلفظ أنفاسها الأخيرة.. أما أهلها فبدؤوا يفيقون من هول الصدمة والذهول.

أن تمشي في غزة يعني أن تعرِّض حياتك لخطر شديد، فلا ترى سوى صواريخ تسقط، ومبانٍ تدمَّر، وشهداء يرفعون سبَّابتهم للسماء ناطقين بالشهادتين، وطائرات تعلن نشوتها بعد كل عملية قتل.

أبو رائد العبسي لم يستوعب حتى اللحظة أنه فقد أولاده الثلاثة (صدقي وعمره «عامان» ، وأحمد وعمره «10 أعوام»، ومحمد وعمره «11 عاماً») دفعة واحدة وفي يوم واحد، وبكلمات مفجوعة قال: «ما يحدث لنا إبادة جماعية.. إنها الحرب وقد اندلعت.. لماذا يتركوننا حيارى ونحن نودِّع أولادنا وفلذات أكبادنا؟ ولكن رغم جراحنا سنبقى صامدين ولن ينتزعوا منا حقوقنا والمواقف».

أم محمد البطش وقفت مذهولة من كل الأحداث المتوالية على غزة، وحمَّلت الحكومات العربية والشعوب العربية مسؤولية استشهاد أكثر من 800 شهيد حتى الآن، وبحنق وغضب شديدين قالت: «سنبقى صامدين على أرضنا.. لو قتلونا وشرَّدونا ومزَّقونا لن نهرب ولن نتنازل عن حقوقنا.. ولن تنتصر إسرائيل علينا».

وأضافت وهي ترفع رأسها إلى السماء معلنة شموخها: «لقد فقدت اثنين من أبنائي العام الماضي، ومستعدة لأن أفقد الأربعة الآخرين في سبيل الله».

أبو نهاد بدرية الذي تلقى رسائل تهديد من الجيش الصهيوني بضرورة إخلاء بيته استعداداً لقصفه أقسم أنه لن يبرح بيته ولن يترك مجالاً للدولة الصهيونية لتشريده هو وأسرته وأطفاله.

وبنبرات التحدي والإصرار قال لـ «^»: «يريدون قصف بيتي وأنا لن أمنحهم الفرصة لإذلالي.. لن يستمتعوا برؤية القهر بعينَيْ زوجتي وأولادي.. لن أعطيهم الفرصة لرؤية دموع المهانة في عيوننا.. يريدون قتلنا فليقتلونا ولكن لن نترك بيوتنا لطائراتهم».

أبو البراء الحداد لم يجد بدّاً من إخلاء بيته الذي يلاصق أحد الأبراج الإعلامية بعد أن أبلغهم الصليب الأحمر بضرورة إخلائه استعداداً للقصف الصهيوني.. حدَّثنا على عجل وهو يُدخل أطفاله بالسيارة حتى لا تنالهم صواريخ من هنا أو هناك وقال: «إنها الحرب.. قتل ودمار وتشريد.. طوال حياتي لم أشاهد مثل هذه الغارات.. الموت يخرج إلينا من كل مكان».

وأضاف بألم: «لولا أطفالي لبقيت صامداً ولما خرجت من بيتي.. ولكن زوجتي وأطفالي يعيشون حالة من الذعر والخوف الشديد.. ما ذنب الأبرياء والأطفال؟».

وبرغم الفاجعة التي أصابت قطاع غزة والذعر الذي حلَّ بأهلها؛ إلا أن هناك صموداً وثباتاً يعلنه المواطنون في أرجاء القطاع كافة، مؤكدين صمودهم وثباتهم والتفافهم حول المقاومة الفلسطينية، وداعين المقاومة إلى تلقين الاحتلال درساً لن ينساه أبداً.

صورة من حياة عائلة غزاوية:

ما إن تغيب الشمس ويحل الظلام حتى يبدأ الخوف والقلق يتسلَّل إلى قلوب العائلات الفلسطينية. الرعب يخيم عليهم فرداً فرداً، ويباغت الكبير قبل الصغير. «^» عاشت حال عائلة «أبو أحمد شملخ» التي تقطن حي الشيخ عجلين غرب غزة والتي تُعدُّ نموذجاً لحال آلاف العائلات في غزة الغارقة في بحر من الدماء والأشلاء؛ فالكل أمام الموت سواء.

لقد اختصر القصف الصهيوني المستمر طيلة 24 ساعة على غزة الحياة اليومية للأسر الغزاوية كثيراً؛ فلا مدارس ولا عمل ولا زيارات بل لا خروج إلا للصلاة في مسجد الحي عند تحسن الظروف، أو لشراء الخبز وبعض الحاجيات من المخابز والمحال التجارية القليلة التي لا تزال تفتح أبوابها.

وحياة عائلة «شملخ» اختُزلت في حمل جهاز المذياع الذي يعمل على «بطاريات صغيرة» لمعرفة تطورات الأمور في الخارج ، وتجميع أفراد الأسرة البالغ عددهم 12 فرداً في غرفة واحدة ليلاً، والغرفة تم اختيارها بعناية؛ إذ ينتقون المكان الذي يستطيع حمايتهم من شظايا القتل الصهيوني؛ حيث تعيش غزة منذ أول الغزو على وقع هجمات حربية عنيفة هي الأكثر دموية في تاريخ الاحتلال.

وتقول أم أحمــد: «إن غــزة كلـها باتــت هــدفاً لطــائــرات الاحتلال ونيرانه، ولكن مع ذلك نحاول من باب قوله - تعالى -: {خُذُوا حِذْرَكُمْ} أن نختار مكاناً آمناً يخلو من النوافذ أو يبعد عنها حتى لا يصيبنا زجاجها المتطاير بفعل دوي القصف، ويقع في أطراف البيت في الطابق الأرضي».

صغار أم أحمد منكمشون إلى جوارها جنباً إلى جنب: رامي في الثالثة من عمره يرتمي في حضن والدته، وكلما هزَّ المدينة انفجار تعالت صرخاتهم، بينما تحاول أمهم أن تكتم خوفها، وتبدأ في تهدئة روعهم، وتضم ابنها أكثر، وتغالب دمعة ساخنة كبيرة. سارة - ابنتها الكبرى - قالت: «إنها شعرت ببعض الأمان حين اقترح والدها التجمع في غرفة واحدة». وبشيء من الحزن تمضي قائلة: «الموت مع الجماعة رحمة، كنا نقول لبعضنا:لينم الأولاد في غرفة، والبنات في غرفة أخرى، ونتفرق في كل ركن من البيت لتبقى ذكرى منا في حال انهار البيت على مَنْ فيه، غير أن صرخاتنا مع كل ضربة جعلت والدي يقرر احتضان خوفنا في مكان واحد داخل هذه الغرفة».

يؤمُّ أبو أحمد أسرته في الصلاة داخل المنزل، ويرتفع صوته بالدعاء والكل من خلفه يردِّد: «آمين»، ويقول: «لن يجدي الصراخ، ولن تنقذنا دموعنا»، ويواصل: «الدعاء سلاحٌ، وإسرائيل تشن حرباً لكسر إرادتنا، لكنها - بإذن الله - لن تفلح».

ويؤدي شملخ وأبناؤه الصلاة في المنزل بعد أن منعهم القصف الصهيوني من الخروج من المنزل، والذهاب إلى المسجد المجاور. كما لم تسلم مساجد غزة من القصف؛ حيث استهدف القصف مساجد كثيرة.

وعلى السرير تهمس لينا ذات الأربعة عشر ربيعاً لأختها: «أنا خائفة، ولا أستطيع ترديد الدعاء خلف أبي، أحسده على رباطة جأشه»، بينما شقيقها أنس الذي ينصت لحديثها يتمتم بحروف متلعثمة: «أنا لم أعد أشعر بشيء، لقد فقدت إحساسي».

تمر الليلة ببطء شديد، ودقائقها تمر كأعوام، وتحت الغطاء وأصابعهم في آذانهم يتمنى الصغار لو أن النهار يأتي سريعاً؛ فقصف الليل أشد رعباً وخوفاً.

لا كهرباء في المنزل، بعد أن مزقت الغارات الصهيونية خطوط نقل التيار الكهربائي، بينما أدَّى شح الوقود إلى تعطيل بعض محطات التقوية في القطاع، ولذلك تتابع العائلة ما تحمله الأخبار العاجلة على المذياع.

ويحاول أفراد الأسرة التقاط أحداث ما يجري لمدينتهم المكلومة، ولكن الأم تقول: «الأنباء واحدة، كلها بذات اللون الأحمر، لكن قلوبنا تشتهي سماع خبر يشفي جراحنا».

وبصمود يخالجه خوف الكبار ودموع الصغار واهتزاز جدران المنزل يطل نهار غزة الموصول بليلها، وتصحو عائلة «شملخ» التي ما غفا جفنها أصلاً، وتندهش العائلة لبقائها على قيد الحياة حتى اللحظة.

ومن النوافذ ينظرون إلى مدارسهم المعطلة وشوارعهم الخالية من المارة، لا سيارات تمشي، ولا محلات تجرؤ على فتح أبوابها إلا فيما ندر، ويلمحون سكان الأبراج والعمارات السكنية العالية وهم يغادرونها على عجل، بحثاً عن ملاذ يجنبهم بشاعة الموت.

تخشى أم أحمد على أطفالها الخروج، وتقول: «كل شيء بات ممنوعاً؛ اللعب، والنزول إلى الشارع، والوقوف في شرفة المنزل، حتى الذهاب إلى المسجد الذي لم ترحم نيران الاحتلال قدسيته.. غزة تبدو مدينة أشباح».

ويشير أبو أحمد إلى أن الهاتف وسيلته الوحيدة للتواصل مع الأهل والأقارب بسبب أنه «لا أحد يخرج من منزله»، ويضيف: «بتنا نودِّع بعضنــا، ونتلــو ونسرد وصــايانا، ونحن لا ندري من الذي سيسبق الآخر إلى الموت».

متكافلون رغم الحرب:

لم تغب مشاهد التكافل بين أبناء غزة الصامدة أمام العدوان الوحشي الذي أوسع البيوت الآمنة دماراً ورعباً ونالها بالقصف والتدمير، وفتح الأهالي منازلهم للعائلات التي دُمِّرت منازلها وتقاسموا معها رغيف الخبز.

أم عبد الله قويدر لم تقف مكتوفة الأيدي أمام صرخات جيرانها بعد أن دُمِّر منزلهم الذي يجاور أحد المقار الأمنية؛ فاستضافتهم في بيتها وقالت في حديث لـ «^»: «كيف لي أن أنام وكل أطفالي حولي وجيراننا بدون بيت يأويهم؟ إذا لم نقف مع جيراننا في هذه الأوقات العصيبة فمتى سيكون ذلك؟». وأضافت - بصبر وجَلَد -: «القصف نال كل شيء: المدارس والجامعات والمساجد وحتى بيوت المواطنين الآمنين.. ليس بأيدينا شيء لنفعله سوى الصمود والصبر أمام هذا العدوان الهمجي، وعلينا أن نتعاون ونتكافل بين بعضنا لنعلن صمودنا وثباتنا».


أما أم بهاء عيسى فبعد أن نفد غاز الطهي من بيت جيرانها ولم يبق لديهم أي رغيف خبز لم تتردد لحظة واحدة في أن تتقاسم آخر كيس دقيق لديها مع جارتها وقالت: «غاز الطهي نفد من بيتهم ولا يوجد لديهم أي لقمة يأكلونها، فهل أتركهم يتضوَّرون جوعاً وأترك الأطفال يصرخون؟ ألا يكفي البطش والعدوان الصهيوني؟ أطفالها هم أطفالي وما يصيبهم من ضرر كأنه أصابني تماماً».

وينشط مجموعة من الشباب وميسوري الحال لتوزيع حقائب من المواد الغذائية على البيوت التي نفد لديها الطعام نتيجة الحصار والحرب المتواصلة على القطاع.

وتوالت الصواريخ على كل شيء يشي بأنه «غزِّي»، فسقطت على المساجد التي لم تشفع لها حرمتها ولا كونها أماكن عبادة، وعلى المدارس والجامعات التي دُمِّرت مكتباتها وشُوِّهت ملامحها، وسقطت على البيوت الآمنة فنالت الأطفال النيام وألعابهم الصغيرة فتهشمت الأحلام وتطايرت الأمنيات.

رغم كل هذا القهر والجرح المفتوح عن آخره ما زالت غزة صابرة ترفع أكف الضراعة إلى السماء التي تهديها أمطاراً تغسل أحزانها، والإيمان بقوله - تعالى -: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْـمُؤْمِنِينَ} [الروم: ٧٤] ، يربط على جرحها، ويرسم على ثغرها ابتسامة الأمل.