شهداء رابعة".. عاشوا أحرارًا وماتوا أبطالا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٣:٠٧، ٩ سبتمبر ٢٠١٧ بواسطة Man89 (نقاش | مساهمات) (حمى "شهداء رابعة".. عاشوا أحرارًا وماتوا أبطالا" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
شهداء رابعة".. عاشوا أحرارًا وماتوا أبطالا


عاشوا أحرارًا وماتوا أبطالا.jpg

(13/08/2016)

كتب: أسامة حمدان

مقدمة

ربما ظن الناس حينها أن ما يحدث هو نهاية العالم التي حاولت الأفلام تجسيدها، فلم يكن هناك صوت غير صوت القتل وآهات المصابين، وكان مشهد الدماء الذي خضب أرض مصر مروعا، وتكبير واستغاثات المسعفين تزلزل القلوب، أما ما زاد القلب فجيعة وروعة فهو حرق العسكر لبيوت الله، وإشعال النيران في المساجد التي احتمى بها المعتصمون في ميدان رابعة العدوية؛ من أجل الدفاع عن الحق والشرعية، وحقهم في رئيس منتخب حلم برفعة ونهضة الوطن.

واختارت رصاصات الانقلاب العسكري وأسلحته الفتاكة خيرة شباب ورجال ونساء مصر في ميدان رابعة العدوية، حين قامت شرطة وجيش الانقلاب العسكري بارتكاب أبشع مجزرة شهدتها مصر في العصر الحديث، لتقضي على أطهر فئة من شعب مصر. ومع ذكرى المذبحة، تسترجع الأمهات الثكلى والآباء والأهالي المكلومون صورا من حياة ذويهم الذين اختطفتهم وحشية العسكر إلى غياهب دولة القمع والذل، فأبوا رغم الألم أن يركعوا.

مسعف الحرية

من شهداء المحلة الكبري في مجزرة رابعة العدوية إبراهيم مصطفي العزب، شهيد مجزرة فض رابعة العدوية يوم 2014-8-14، رفض إبراهيم الخروج من ميدان رابعة، وأصر علي استكمال دوره الإنساني في نقل وإسعاف الجرحي والمصابين، ليتلقى أثناء ذلك رصاصتين في الرأس والظهر ، ولقي ربه شهيدا بإذن الله.

  • السن : 27 سنة .
  • الوظيفة: مساعد أخصائي "مسعف" بهيئة الإسعاف المصرية.
  • محل الإقامة: قرية ششتا مركز زفتى بمحافظة الغربية.
  • قالوا عنه: خلوق، محب لعمله، بشوش، يحب الضحك، ومحبوب من كل من يعرفونه.

نسأل الله أن يرحمه ويتقبله في الشهداء والصالحين، وأن يرزق أهله الصبر والثبات، وأن ينتقم ممن قتله ومن أعان على قتله.

مشعل الحق

ومن المحلة الشهيد مصطفى جبر مشعل

  • شهيد مجزرة فض رابعة العدوية 2014-8-14 ولم يتم العثور على جثمانه رغم تعرف أهله على صورة له بين شهداء الفض على الإنترنت، لكن جثته اختفت ولم يجدوها، ولا حتى بين الجثث المحروقة التي كانت في مشرحة زينهم.
  • السن: 44 عاما.
  • محل الإقامة: قرية ميت حبيب - مركز سمنود.
  • الوظيفة: صاحب مصنع منتجات الألبان.
  • قالوا عنه: خلوق ومتدين، حافظ لكتاب الله دائم القراءة له، حريص على الصلاة بالمسجد، محب لبلده، يتمنى أن يراها قوية عزيزة يسودها العدل، كان يتمنى الشهادة ويظن نفسه ليس أهلا لها، كان دائما مدافعً عن الحق مقداما لا يخاف إلا الله، ويعلم بناته ذلك ولا يخاف عليهم
بل يتمنى لهم الشهادة في سبيل الله، من يعرفونه كانوا يرون فيه مواصفات الشهيد حقا، كان عزيز النفس حرا، ويربي أولاده على ذلك، كان يحب أولاده حبا شديدا وهم كذلك، حريص دائما على مشاعرهم وعلى تنمية مواهبهم وقدراتهم وتميزهم في كل شيء، مثقف يحب القراءة، ويشجع أولاده دائما عليها، ويربيهم على الحرية والكرامة والدفاع عن دينهم ووطنهم.

من أهم أقواله كما تروي ابنته:

تعلم كل شيء عن شيء وشيء عن كل شيء .
هي رصاصة وبس شكة ومش هتحس (كان يردد هذا الشعار أمام بناته من حبه في الشهادة).

مسافر إلى الشهادة

من شهداء المحلة محمد عبد الرحمن الأشرم

عندما علم بالفض كان في منزله، سافر إلى القاهرة، وحاول دخول الميدان من جهة المنصة هو وأصحابه، إلا أن رصاصات الغدر أصابته في ظهره بطلقتين، ولقي ربه بعد أن انفجرت رئتيه من الغاز السام.

  • السن : 19 عاما.
  • عاش معظم حياته بمكة المكرمة، ثم انتقل إلى مصر ليكمل دراسته الجامعية، والتحق بمعهد فني صحي المنصورة.
  • حافظ لكتاب الله، وكان إماما يؤم الناس في الصلاة.
  • عُرف عن محمد بره الشديد لوالديه وطيبة قلبه وحبه لجميع الناس، كانت بسمته لا تفارق وجهه، كل من عرفه أحبه ومن لم يعرفه تمنى معرفته، كان يتمنى الشهادة ويطلبها، وبعد استشهاد صديقه "عمر نيازي" في مذبحة المنصة، كان يغبطه ويسأل الله أن يلحقه به ويجمعه به في الجنة.

رصاصة محرمة

ومن المحلة أيضا صابر الدسوقي الدسوقي أبو خلبه، أُصيب في مجزرة فض رابعة برصاص في القدم، وحسب كلام الطبيب المعالج أن الرصاصة تسمى (الدمدم)، وهو نوع محرم دوليا، يخترق الجسم وينفجر بداخله، وظل يصارع مع المرض عشرة أيام حتى لقي ربـّه يوم 2013-8-24.

  • السن : 45 عامـا.
  • محل الإقامة: قرية بطينة.
  • الوظيفة: مدرس أول رياضيات.
  • قالوا عنه: عرِف عنه حسن خلُقه والتزامه وحبه لكل الناس، وسعيه لمساعدتهم وقضاء حوائجهم، وكان مسامحا جدا، محبوبا من كل من يعرفونه، حتى إن زوجته تحكي أنه بعد استشهاده فاجأها الكثيرون بمواقفه الطيبة معهم، وسعيه لخدمتهم، وحكوا لها الكثير مما لم تكن تعرفه، هو من الإخوان المسلمين ومعروف عنه نشاطه وحبه للعمل الخيري والخدمي.
  • من وصايا الشهيد: فقد وجد أهله وصية كان قد كتبها من فترة قبل استشهاده، وصّى فيها زوجته وأبناءه بألا يتركوا جماعة الإخوان المسلمين، وأن يحرصوا على أعمال الخير، وعلى حضور دروس العلم والحلقات الإيمانية، وذكر في وصيته "إخوانه" وأنه يحبهم جدا ولا ينسى فضلهم عليه، ووصّاهم ألا ينسوه من دعائهم.

المهندس المهاجر أسامة هلال عامر أحمد

  • شهيد مجزرة فض رابعة العدوية يوم 2013-8-14، قُتِل على يد قوات الجيش ثم أُحرقت جثته، وكان من المفقودين بعد الفض، ولم يتمكن أهله من معرفة أي شيء عنه إلا يوم 2013-10-12 أي بعد شهرين من مقتله، وجدوه بين الجثث المحروقة في مشرحة زينهم، وتم التعرف عليه عن طريق تحليل الـ DNA. وصلوا عليه الجنازة عصر يوم 2013-10-13 في مسجد قادوس بالمشحمة، تبعتها مسيرة للمقابر الجديدة حيث دُفِن هناك.
  • المهندس أسامة- رحمه الله- عمره 53 عامـا.
  • حاصل على بكالوريوس هندسة مدني جامعة المنصورة.
  • حاصل على دراسات متعددة منها إعداد مدربين، وإدارة أعمال ومشاريع هندسية.
  • يعمل بالمملكة العربية السعودية منذ عام 1990، كان مديرا لأحد المشاريع في إحدى الشركات الخاصة في مدينة ينبع الصناعية.
  • متزوج من طبيبة أسنان ولديه خمسة أولاد.
  • جدير بالذكر أن الشهيد- رحمه الله- حافظ لكتاب الله، وكان حريصا على تحفيظ أولاده القرآن الكريم.
  • قالوا عنه.. كان لين الجانب، سهل التعامل، يشهِد له الجميع بحسن خلُقه في العمل أو بين أصدقائه. حريص علي صلاة الجماعة خاصة صلاة الفجر، وكان مواظبا على قيام الليل وقراءة القرآن وقراءة الأذكار وورد الرابطة.
  • اعتصم بـرابعة العدوية من يوم 29/ 7، يوم قدومه من السعودية لإجازة السنوية حتى يوم فض الاعتصام، حيث استشهد هناك، كان استشهاده برصاص الجيش المصري الذي يفترض أنه يدافع عن المصريين، ثم تم حرق جثته بأيديهم.

شهيد من أول يوم.. أمين حافظ أبو حلاوة

  • استشهد في مجزرة فض رابعة العدوية 14/8/2013، وكان هو أول يوم يذهب فيه لاعتصام رابعة، عندما رأى في التلفزيون بداية الفض بعد الفجر، ورأى الأساليب الوحشية اللى يتعامل بيها الجيش والشرطة مع المعتصمين!!! قرر أن يسافر إلى القاهرة ودخل بالفعل إلى ميدان رابعة مع المسيرة اللى دخلت أثناء الفض، ارتقى شهيدا إلى ربه عصر ذلك يوم، برصاصة في الرئة من قناص فى طائرة، وكان من ضمن الجثث اللى أنقذت من تحت الجرافة!!.
  • السن : 45 عاما.
  • محل الإقامة: قرية شبرا بابل.
  • الوظيفة: حاصل على ليسانس حقوق لكن كان يعمل بالتجارة "أعمال حرة".

المصدر