رموز العمل السياسي والوطني على مائدة إفطار الإخوان
- المرشد العام: ممارسات النظام غير معقولة وضد مصلحة مصر
- د. حبيب: الأمة التي ليس لها خيال لا يمكن أن تبني نفسها
- د. الجمل: لن نرى ديمقراطيةً حقيقيةً إلا بتداول سلمي للسلطة
- د. عمارة: التصدي للمخطط الصهيوني ضرورة وواجب على كل الأمة
- د. نافعة: أطالب وطنيِّي مصر بالاتفاق وتنحية المصالح الشخصية جانبًا
- د. الغزالي حرب: لا بديل عن تكوين جبهة وطنية لإنقاذ مصر
- الخضيري: على المعارضة الاستيقاظ من خطة الوطني لاختراقها
كتب- عبد الجليل الشرنوبي:
اتفق سياسيُّو مصر ومفكروها وعلماؤها على أن وحدة الشعب المصري وقواه الفاعلة المنطلقُ الأساسيُّ لمحاربة الفساد والتصدي للمفسدين، وانتشال مصر من كبوتها الحالية، كما أن هذا الاتفاق بين القوى السياسية الفاعلة سوف يكون بداية التغيير الحقيقي الذي تنشده مصر وتتطلَّع إليه.
جاء ذلك خلال حفل الإفطار الذي نظَّمه فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين، وشارك فيه عددٌ كبيرٌ من الشخصيات السياسية والفكرية؛ منهم الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامي، والكاتب الكبير فهمي هويدي، والمستشار محمود الخضيري رئيس نادي قضاة الإسكندرية السابق، والدكتور يحيى الجمل المفكر القومي وأستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة، والدكتور عاطف البنا أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة، والدكتور جابر قميحة الشاعر الكبير، والدكتور حسن حنفي المفكر وأستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، والدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء ورئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب، والدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق، والدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والأمين العام لمنتدى الفكر العربي، والدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس تحرير السياسة الدولية رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، والدكتور عبد الجليل مصطفى عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، والمستشار سعيد النجار عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، والنائب حمدين صباحي رئيس حزب الكرامة (تحت التأسيس)، والمهندس محمد عصمت سيف الدولة المتخصص في الشئون الفلسطينية، والنائب علاء عبد المنعم عضو مجلس الشعب، وفاروق العشري رئيس المكتب السياسي للحزب الناصري، وجورج إسحاق منسق حركة كفاية الأسبق، والمستشار محفوظ عزام رئيس حزب العمل، والدكتور مجدي قرقر الأمين العام المساعد لحزب العمل، والمفكر د. رفيق حبيب، والنائب سعد عبود عضو مجلس الشعب، والدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية، والدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب.
ومن الإخوان شارك في الإفطار الدكتور محمد السيد حبيب نائب المرشد العام، والدكتور محمود عزت الأمين العام للجماعة، ود. محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد، ود. عصام العريان أمين صندوق نقابة الأطباء، وأحمد سيف الإسلام حسن البنا عضو مجلس نقابة المحامين، ود. صلاح عبد المتعال أستاذ علم الاجتماع، والشيخ جمعة أمين عضو مكتب الإرشاد، والدكتور محمد سعد الكتاتني عضو مكتب الإرشاد ورئيس الكتلة البرلمانية للإخوان، والدكتور محمود غزلان، والدكتورمحمد بديع، والدكتور محيي حامد، والمهندس سعد الحسيني، ود. محمد عبد العال أعضاء مكتب الإرشاد، والنواب د. محمد البلتاجي، وصبحي صالح، ود. حمدي حسن، ود. فريد إسماعيل، وعزب مصطفى، ود. أحمد دياب، إضافةً إلى المهندس عاصم شلبي.
وفي كلمته شكر فضيلة المرشد الحضور على تلبيتهم دعوته للإفطار، مؤكدًا أن مصر بشرفائها وسياسيِّيها أمامَ نظامٍ له تصرفاتٌ غير معقولة وغير مقبولة، وتساءل: هل هناك ضغوطٌ على النظام من الخارج حتى يتصرَّف بهذا الشكل ضد وطنه؟، مشيرًا إلى أنه متأكدٌ من أن هناك مخططًا كي لا تنهض أمتنا؛ حيث أصبح غياب العدل والحرية والإنسانية على يد هذا النظام أمرًا لا يقبل الشك، موضحًا أن من يواجه النظام أصبح مكانه معروفًا.
وأضاف فضيلته أن الجميع يعرف أن الإخوان دعوةٌ مسالمةٌ، رغم أنه تمَّ اعتقال أكثر من 30 ألفًا من آباء الجماعة خلال السنوات العشر الأخيرة والقضاء يبرِّئهم.
وأوضح فضيلته أن هناك فئةً تابعةً للنظام، لها الحرية في أن تقول ما تشاء، متسائلاً: أليس من الواجب أن يكون لمن يخالف النظام في الرأي الحريةُ أيضًا في عرض رأيه.
واستطرد فضيلته قائلاً: "هناك واحدٌ من كبار أعمدة النظام سألتُه في التليفون: "إذا كان الحزب الوطني جميل كده، فلماذا يزوِّر الانتخابات على كافة المستويات؟! فقال لي: هناك طالب ذكي جدًّا، لكنه يحبُّ الغش.. هذا هو حال الحزب الوطني".
ثم تحدث فضيلته عن فلسطين، موضحًا أن كلَّ المؤسسات أصدرت قرارًا بفكِّ الحصار، إلا أنه لم يتم فكُّ الحصار، بل إن كل من يسعى لفكِّ الحصار يتمُّ سجنه؛ وعلى رأس هؤلاء الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ود. جمال عبد السلام، ثم تساءل فضيلته في نهاية كلمته: ألم يئنِ الأوان لهذا النظام أن يرفع يديه عن هذا الشعب ويكفَّ عن ظلمه؟!
وفي كلمته أكد الدكتور يحيى الجمل أستاذ القانون الدستوري أن أطيافَ الأمة المختلفة تتفق على مطالب موحَّدة، تتمثل في تطبيق الديمقراطية الحقيقية التي لا يمكن أن نراها على أرض الواقع إلا بتداول سلمي للسلطة، وترك الحرية، وفكِّ القيود عن التعددية الحزبية.
من جانبه حذَّر الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية والأمين العام لمنتدى الفكر العربي من زيادة التدهور في الأوضاع داخل مصر على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ بسبب نظام الحكم الاستبدادي، والفساد الذي استشرى في البلاد.
ووجَّه نداءً إلى رموز العمل السياسي والوطني في مصر؛ بالجلوس على مائدة واحدة للاتفاق على سيناريو موحَّد للعمل خلال المرحلة المقبلة، وتنحية المصالح الشخصية جانبًا، مشدِّدًا على أن الحزب الحاكم هو أساس كل المشكلات في مصر، "وبالتالي فلن يستطيع الخروج بمصر من كبوتها".
وفي كلمته قال الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية إنه لا بديل عن تكوين جبهة وطنية، تجمع كافة أطراف العمل السياسي والنخب الفاعلة في مصر؛ لتضع أجندةً وطنيةً لمواجهة مستقبل مصر الذي أصبح مهدَّدًا؛ بسبب ممارسات الحزب الحاكم، مستنكرًا حملات الاعتقال المستمرة في صفوف الإخوان.
أما المستشار محمود الخضيري رئيس نادي قضاة الإسكندرية السابق؛ فقد حذَّر المعارضة المصرية بجميع اتجاهاتها من خطة الحزب الحاكم لضرب ومحاولة تفريق صفوفها من الداخل، والعمل على تشتيت جهودها.
ووجَّه التحية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد وأمين عام اتحاد الأطباء العرب، مؤكدًا أن مساعدة الشعب الفلسطيني تهمة مشرِّفة لأي مصري.
وفي كلمته أشار جورج إسحاق إلى أنه لا توجد إرادة سياسية للإصلاح الحقيقي الآن، موضحًا أن هذا مرهونٌ بتغيير النظام، وهو ما نسعى إليه جميعًا، موضحًا أن هذا النظام لم- يغيِّر ولن يتغيَّر، كما أن قضية فلسطين لم ولن تتحرك إلا إذا كانت مصر دولةً حرةً.
ثم طالب عبد الحليم قنديل منسق حركة (كفاية) المعارضة بمراجعة أنفسها، والالتفاف حول أجندة واحدة، مؤكدًا أن النظام يسعى إلى "ذبح" المعارضة "الحقيقية" من خلال سيناريو، يعدُّ حاليًّا لتوزيع حصص ديكورية على عدد من أحزاب المعارضة "الصورية" في انتخابات مجلس الشعب؛ للعب دور "كومبارس" في انتخابات الرئاسة.
ودعا الدكتور محمد عمارة المفكِّر الإسلامي كافةَ الكتَّاب والنشطاء السياسيين إلى وضع الخطر المحدق والمخطط الصهيوني لتهويد القدس وهدم المسجد الأقصى؛ على رأس أولوياته في المرحلة المقبلة.
وأعرب الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء عن رغبته في التغيير لصالح الديمقراطية والحكم الرشيد الذي يقوم على الشفافية والمساءلة عبر المؤسسات الديمقراطية، مؤكدًا أن مصر تمتلك من القدرات والإمكانيات التي تُتيح لها أن تنهض في جميع المجالات.
وأوضح الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق أن الحركة الوطنية المصرية يجب أن ترفع شعار "من ليس معنا فهو علينا"؛ وذلك لتجميع الأطراف المختلفة على رؤى موحدة تشكِّل جبهةً قويةً وليست ديكورية، واقترح أن تقام ندوة تشارك فيها 100 شخصية من رموز العمل الوطني، بمن فيهم الشرفاء من الحزب الحاكم لدراسة الأوضاع الحالية، ووضع حلول مقترحة للخروج من الأزمة.
وشدَّد سعد عبود عضو مجلس الشعب عن حزب الكرامة (تحت التأسيس) على ضرورة التحرك الجادِّ والفعَّال والسريع على كافة الأصعدة، في سبيل انتشال مصر من كبوتها الحالية.
وفي كلمته دعا الدكتور عبد الجليل مصطفى الأستاذ بكلية طب القصر العيني إلى أن تبحث المعارضة عن إجابة شافية وصريحة عن سبب فشلها في التوحد في المرات السابقة، مؤكدًا أن معرفة أسباب الفشل هو الخطوة الأولى نحو تحقيق وحدة المعارضة المصرية.
وقال مجدي قرقر أمين عام حزب العمل: إن الاتفاق على رسالة وأهداف الحركة الوطنية الموحدة أمرٌ ضروري، قبل الخوض في مسألة آليات ووسائل عمل هذه الحركة، مشيرًا إلى أن التغيير له منهجٌ وأسلوبٌ علميٌّ يجب اتباعه حتى لا يؤدي إلى فوضى عارمة.
واقترح الدكتور محمد البلتاجي أمين عام مساعد الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين أن يكون شعار الجماعة السياسية المصرية في مخاطبة الأمة خلال المرحلة المقبلة "مصريون من أجل انتخابات حرة ونزيهة"، داعيًا كلَّ رموز العمل الوطني والسياسي إلى المشاركة في هذا التحالف.
وفي نهاية الإفطار أكد الدكتور محمد السيد حبيب نائب المرشد العام أن تجمُّع ممثلي العمل السياسي والوطني اليوم فرصة عظيمة لجمعِ أكبر قدر من الأفكار والأطروحات؛ لمواجهة محاولات النظام إحباطَ المعارضة ووقف مسيرتها من أجل التغيير والإصلاح.
وأضاف أنه ربما يتمُّ طرح فكرة عملاقة قد يصعب تحقيقها؛ لكنها قد تكون ملهمةً لنا، مشيرًا إلى أن الأمة التي بدون خيال لا يمكن أن تبني نفسها، أو تضع خطواتٍ حقيقيةً أو أصيلةً للبناء، مطالبًا بقراءة حقيقية ومفصَّلة للواقع وللإمكانيات والقدرات المتاحة وتأثيرات البيئة المحيطة بنا.
وأوضح أنه يكفي الخروج من هذا التجمع بمجموعات عمل من هذه الرموز الخيِّرة النيِّرة، تجلس في وقتٍ يتمُّ الاتفاق عليه اليوم لتدرس وتضع أطر الحركة، وتحدِّد الأولويات والمسارات التي نتحرك من خلالها.
المصدر
- خبر: رموز العمل السياسي والوطني على مائدة إفطار الإخوان موقع اخوان اون لاين