د. محمود عزت يرد على صحيفة "الشروق"

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. محمود عزت يرد على صحيفة "الشروق"
22009روابط.jpg
د. محمود عزت

كتب- محمد يوسف:

أكد الدكتور محمود عزت أمين عام جماعة الإخوان المسلمين أن ما نشرته صحيفة (الشروق الجديد) حول انقسام بين قيادات الإخوان حول اختيار المرشد الثامن "أمر غير صحيح".

وأضاف أمين عام الجماعة في توضيح وصل (إخوان أون لاين) نسخةٌ منه أنَّ ما ذكرته الصحيفة حول من أسمتهم القيادات التاريخية: "إن تلك القيادة من الثابتين على الحق في مواجهة الظلم والاستبداد، واليوم يحملون أعباء الدعوة في مكتب الإرشاد، كل منهم ينظر إلى ما وفقه الله تعالى إليه من الثبات، ثم ما يجب عليه من الإحسان والتقوى فيما هو مقبل عليه من معارك مع أهل الباطل المحليين والعالميين".

وقال: "ما يعتقده كلُّ أخ من الإخوان بل كل مسلم صحيح الإسلام أنه لا يقصد إلا وجه الله تعالى في كل قول أو عمل في مجال العمل السياسي أو الاجتماعي أو غيرهم".

ردٌّ من الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين على ما جاء في جريدة (الشروق):

في عددين متتاليين من جريدة (الشروق) السبت 18 رجب، الموافق 11 يوليو، والأحد 12 رجب 1430هـ، الموافق 12 يوليو 2009م؛ أوردت جريدة (الشروق) حديثًا عن الإخوان المسلمين؛ الأول: كان تحت عنوان (قيادات الإخوان التاريخية تحاول إقصاء حبيب عن الترشح لخلافة عاكف)، والثاني: بعنوان (انقسام بين قيادات الإخوان حول اختيار المرشد الثامن)، وأسندت القول إلى مصادر مطلعة في جماعة الإخوان المسلمين، ورأيت من واجبي أن أزيد الأمر وضوحًا، بعد أن تحدَّث أخي الدكتور النائب الأول للمرشد فيما نشره موقع (المصريون) بتاريخ 12/7/2009م، فأقول:

في الوقت الذي يشنُّ فيه النظام المصري حربًا ظالمة على فصيل مخلص من الشعب المصري لم يكتفِ فيها بالاعتقال والحبس والإيذاء والتشريد والتلويح بالمحاكمات العسكرية، بل أضاف إليها الحرب على الأرزاق، والإضرار بالاقتصاد المصري، وإغلاق ومنع نشر الفكر الإسلامي الصحيح، وترويع الآمنين، والالتفاف على قرارات القضاء المصري النزيه، وأضاف كذلك حملة إعلامية شعواء- أربأ بجريدة (الشروق) أن تشارك فيها- لتشويه صفحة الإخوان الناصعة البيضاء التي اطمأن إليها المنصفون من المثقفين والسياسيين قبل عموم الشعب المصري الذي تعاملت أجياله المتعاقبة مع الإخوان، وخبروهم طوال أكثر من ثمانين عامًا.

في هذا الوقت أحب أن أزيل اللبس والريبة التي قد تتسرب إلى نفس قراء جريدة (الشروق) حول نظرة الإخوان المسلمين، وممارستهم فيما يختص بحمل أعباء الدعوة في موقع المرشد العام أو مكتب الإرشاد، أو غير ذلك من مواقع العمل في الجماعة، أما غير جريدة (الشروق) ممن لمزوا الجماعة أو افتروا عليها، مساندين الصهاينة وأعداء هذه الأمة في حربهم على من يحملون لواء المقاومة للعدو الصهيوني ومن ساند هذا العدو من المسلمين وغير المسلمين؛ فهؤلاء نقول لهم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52)﴾ (المائدة).

وبإيجاز شديد؛ أوضح موقف الإخوان في أربع معانٍ رئيسية:

أولاً: ما يعتقده كل أخ من الإخوان؛ بل كل مسلم صحيح الإسلام أنه لا يقصد إلا وجه الله تعالى في كل قول أو عمل في مجال العمل السياسي أو الاجتماعي أو غيرهما.

ثانيًا: الأخوة رابطتنا؛ الرابطة بيننا هي الأخوة التي أدناها سلامة الصدر، وأعلاها الإيثار؛ فإن الأخ يرى إخوانه أحق بنفسه من نفسه.

ثالثًا: الإحسان والتقوى واجبنا؛ فمن تسمونهم بالقيادات التاريخية من الثابتين على الحق في مواجهة الظلم والاستبداد والسجون والمعتقلات، واليوم يحملون أعباء الدعوة في مكتب الإرشاد، كل منهم ينظر إلى ما وفقه الله تعالى إليه من الثبات، ثمَّ ما يجب عليه من الإحسان والتقوى فيما هو مقبل عليه من معارك مع أهل الباطل المحليين والعالميين، واضعين نصب أعينهم دائمًا قول الحق تبارك وتعالى: ﴿الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)﴾ (آل عمران).

رابعًا: لا نظن بأنفسنا إلا خيرًا؛ كل كلمة أو تصرف من فضيلة المرشد أو نائبه الأول أو نائبه الثاني أو أي عضو في مكتب الإرشاد أو أي أخ مسلم في أدنى الأرض أو أقصاها لا نظن به إلا الخير، ﴿لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12)﴾ (النور).

أيها السياسيون.. أيها الناس أجمعون.. لن يكون الإخوان المسلمون إلا إخوانًا، ولن يأتي عليهم وقت إلا وهم مسلمون.

المصدر