د. عصام العريان يكتب: خواطر حرة عن الانتخابات والصحافة والسياسة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. عصام العريان يكتب: خواطر حرة عن الانتخابات والصحافة والسياسة
26-05-2007


مقدمة

المصدر المسئول السري المحظور

نوادر انتخابية

نقلت (الأهرام- 23/5/2007م) عن مصدر مسئول (هكذا أسمته دون ذكر اسمه ولا صفته ولا موقعه) أنه إذا كان هناك مرشحٌ واحدٌ في الدائرة فإنه سيفوز بالتزكية ولن تَجري عملية الاقتراع في تلك الدائرة، وهنا نتوقف أمام عدة ألغاز انتخابية هي نوادر حقيقية:

هل القانون لم ينص على شيء في هذه المسألة كما كان من قبل؟! كانت بعض القوانين الانتخابية تشترط إجراء انتخابات وحضور نسبة لا تقل عن 20% لاعتماد فوز أحد المرشحين.

وهل اللجنة العليا للانتخابات لم تصدر تعليمات بهذا الصدد؟! هذا المصدر السري هل هو محظور نشر اسمه؟

وهل نحن أمام انتخابات مشفَّرة كما سمَّاها عبد الحليم قنديل؟!

هذا المصدر المسئول إلى أي جهة ينتمي؟!

هل ينتمي إلى جماعة محظورة في وزارة الداخلية.. جماعة سرية تتولى فتح باب الترشيح وإجراء كل شيء بعيدًا عن اللجنة الرسمية القانونية؟!

هل اعتمدت الحكومة إنشاء كيانات موازية بعد نجاح التجربة في الانتخابات الطلابية وتعثرها في النقابات العمالية؟

أين اللجنة العليا للانتخابات؟ وأين المستشار عادل زكي أندراوس؟

هل أصيب بسكتة لسانية؟

وأين المتحدث الرسمي؟

وهل انتخابات الشورى أقل أهميةً من الانتخابات الرئاسة التي كان يطلُّ علينا باستمرار المستشاران عطاوية ونسيم أثناءها؟!

عشرة أحزاب معارضة تنافس الحزب الوطني

نوادر انتخابية أخرى

هكذا بشَّرتنا (الأهرام) العريقة، والسبب للنشر هو ما جاء في مقدمة الخبر أن السيد فوزي غزالي- زعيم حزب (مصر 2000)- أعلن أن الحزب رشَّح سيد نبيل الجارحي مرشحًا وحيدًا عن الحزب لينافس في دائرة طنطا بالغربية العشرة، ونسيت (الأهرام) أنهم 11 وليس 10، والسبب هو أن عدد مرشحي الحزب الوطني وصل إلى 109 كما قالت (الأهرام)، وقد يزداد مع الأيام بالتنافس على 88 مقعدًا، أي أن هناك نسبة حوالي 20% (وطني بشَرطة)، وهو الحزب الجديد الذي اسمه مستقل على مبادئ الوطني.

العجيب أن مرشحي الوطني بشَرطة يزيد عددهم على مرشحي الأحزاب العشرة مجتمعين، الذين رشَّح كلٌّ منهم مرشحًا واحدًا أو 2 أو 3 على أكثر تقدير، بينما أعلن بعضهم أنه كان ينوي الترشيح ولكن لا يوجد فلوس ولا دعم مالي.. الله يرحم أيام الانتخابات الرئاسية، وبالمناسبة.. أين ذهب نصف المليون جنيه ولم يمضِ على تسلمهم إلا أقل من عامين؟!

إذا كان الحزب الوطني يبحث عن منافسين كما هو واضح فلماذا لا ينافس مرشحين حقيقيين في الساحة؟ وهل المطلوب هو اختراع منافسين؟!

إنها الانتخابات.. ألغاز ونوادر.. وهذه هي المواطنة الحقيقية التي لم يعرفها المصريون من قبل، فأبشِروا سنعيش أسبوعين مع نوادر الانتخابات "بروفة" للديمقراطية على مذهب الحزب الوطني الديمقراطي!!

ماذا تفعل (الأهرام) بنفسها وبالصحافة وبالقضاء؟!

عندما تنشر الصحيفة العريقة في صفحتها الأولى على لسان مندوب الداخلية أنه ينتظر أن يصدر حكمٌ من القضاء الإداري اليوم 22/5/2007 بالإفراج الصحي عن الصديق وزميل السجن د. أيمن نور، وأن منظمات حقوقية دولية ومحلية عديدة طالبت بالإفراج عنه فإن هذا الخبر يحمل دلالات خطيرة، ومع فرط الاستبشار بخروج أيمن نور من سجونه التي مارسوا عليه فيها صنوف القهر النفسي والإيذاء المعنوي والإهمال في رعاية صحية.. إلا أن ما يحزن هو الدلالات السلبية للخبر.

هل يتم تنفيذ أحكام القضاء في مصر الآن؟

أليس هذا أمرًا شديد الخطورة؟!

هل سيتم تسريب أحكام القضاء التي هي الواجب أن تكون سريةً، وأن القاضي لا يجوز له- بحال- أن يتحدث عن المداولة الس

المصدر