خلافات شديدة في اتحاد العمال بسبب الموقف من الثورة
بقلم:أحمد القاعود

شهد الاجتماع الذى عقده حسين مجاور رئيس الاتحاد العام للعمال مع عدد من رؤساء النقابات ومجلس إدارة الاتحاد أمس ، هجوما شديدا من قبل رؤساء النقابات العامة على مواقف قيادات الاتحاد المؤيدة لنظام مبارك خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى الموقف الذى اتخذه الاتحاد من ثورة الشباب بمهاجمتها وإعلانه تأييد النظام.
حيث هاجم جبالى محمد جبالى رئيس نقابة النقل البرى فى الاجتماع موقف اتحاد العمال من ثورة الشباب متهما قيادة الاتحاد بوضعهم فى موقف محرج للغاية ، مؤكدا على ان العمال قد فقدوا الثقة فى اتحاد العمال لمواقفه المؤيدة للسياسات الحكومية، وهاجم سعيد الجوهرى رئيس نقابة الغزل والنسيج موقف اتحاد العمال خلال السنوات الأربعة الماضية، حيث وصفه بـ"الكدب فى كدب" مضيفا، أننا كنا نتعاون مع النظام ونرسل التأييد والمبايعة" ومشيرا إلى أنه كان يجب على الاتحاد مباركة ثورة الشباب حتى ولو بيان "يبيض وشنا "على حد وصفه. ثم انسحب من الاجتماع قبل نهايته .
وقال شحاتة محمد شحاتة رئيس نقابة النقل البحرى، أن اتحاد العمال تم تهميشه كثيرا على الرغم من أنه يمثل القوى العظمى من جموع الشعب، حتى فقد الناس ثقتهم فى الاتحاد، مضيفا أنهم تعودوا على مساندة النظام على أمل مساندتهم فيما بعد حتى فقدوا الكثير، لكن صلاح هيكل رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية قال خلال الاجتماع الأول للاتحاد بعد تنحى الرئيس مبارك، إن كثيرا من المطالب التى يطالب بها العمال غير قانونية متهما عددا من رؤساء مجالس الإدارات فى الشركات بالوقوف وراء موجة الاحتجاجات والإضرابات العمالية التى تشهدها مصر فى الأيام الأخيرة، وذلك من خلال موافقتهم على مطالب العمال بعد الضغط عليهم وعدم تنفيذيها فيما بعد.
ورفض طلعت المنسى رئيس النقابة العامة للصحافة والطباعة والنشر اقتراح عبد المنعم العزالي نائب رئيس الاتحاد بعمل حزب للعمال قائلا : "عاوزينا نجيب نظار عزب الحزب الوطني مرة تانية علشان يخربوها" وقرر الانسحاب من الاجتماع.
كما طالبت دار الخدمات النقابية والعمالية بعدم الاعتداد بالهيئات النقابية الحالية فى تمثيل العاملين والتعبير عن مطالبهم إلا إذا أعلنت إحدى فئاتهم أو جماعاتهم عن تقبلها لهذا التمثيل و قالت الدار في بيان لها اليوم أن الاحتجاجات الواسعة هذه الأيام في صفوف العمال تتطلب تشكيل مجلس استشارى مؤقت لتسهيل وتنظيم عمليات المفاوضة الجماعية مع العاملين فى القطاعات المختلفة ومساعدتهم على الوصول إلى اتفاقيات عادلة مع الجهات ذات الصلة تتضمن خططاً زمنية واضحة، وتكفل ما يكفى من الضمانات لحل مشاكلهم وحصولهم على حقوقهم , و اقترحت الدار أن يضم المجلس الاستشارى فى عضويته عدد من الشخصيات الموثوق بها والمشهود لها من أعضاء لجنة الحكماء،
ومن الهيئات القضائية، والمستشارين القانونيين وذوى الخبرة، والقيادات العمالية، و قالت الدار أنها تدرك صعوبة الاستجابة الفورية لبعض المطالب والمظالم التى تراكمت فى السنوات السابقة لكنها تؤكد على الضرورة الملحة لإجراء المفاوضة الجدية مع المحتجين فى كافة المؤسسات والقطاعات، انطلاقاً من الاعتراف الجدى بشرعية مطالبهم وصولاً إلى اتفاقات جماعية موثقة بشأن الخطط الزمنية لتجاوز الأوضاع الجائرة التى يتظلم منها المحتجين .
مشيرة الي أن الطريقة التى تتعامل بها بعض الإدارات مع العاملين فيها من الإعلان عن حظر التحركات والإضرابات فى الظروف الراهنة- كما حدث مع العاملين فى البنك الأهلى المصرى- أو استخدام البلطجية لإرهاب المحتجين بماء النار- كما حدث مع موظفى التأمينات- لا تجدى نفعاً بل أنها تزيد الأمر اشتعالاً.
المصدر
- خبر:خلافات شديدة في اتحاد العمال بسبب الموقف من الثورة ، الدستور