حبيب: التفكير بمرشح للرئاسة مقيد بالشروط التعجيزية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حبيب : التفكير بمرشح للرئاسة مقيد بالشروط التعجيزية
الدكتور محمد حبيب

كتب- محمد الشريف

لم يستبعد النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين - الدكتور محمد حبيب - أن يقدم الإخوان مرشحًا للرئاسة، وقال- في تصريحات خاصة لوكالة أنباء (رويترز)- "إن شعب مصر- وفي القلب منه الإخوان المسلمين- لديه الكفاءات والقدرات والكثير من الشخصيات الوطنية التي تستطيع شغل هذا المنصب؛ شريطة إزالة هذه الشروط التعجيزية للترشيح للرئاسة.

وعن إمكانية دعم الإخوان لمرشح من المعارضة قال حبيب "مرشح الرئاسة لا بد وأن يتمتع بشعبية كبيرة، وهذا لا يتوفر إلا في الإخوان المسلمين ، فمعظم الأحزاب ورقية وعائلية والأحزاب الكبيرة كالوفد والتجمع والناصري لها تواجد نسبي ومحدود، ولا تحظى بالتأييد الشعبي المطلوب الذي يحقق منافسةً حقيقيةً".

وعن موقف الإخوان من تأييد الرئيس مبارك حالة إجراء عدة إصلاحات قال الدكتور محمد حبيب "الرئيس مبارك موجود في الحكم منذ أكثر من 24 عامًا، لم يقدم خلالها ما يحقق طموحات الشعب على المستويات المختلفة، وإن مسألة تأييد الرئيس من عدمه لم نتخذ فيها قرارًا بعد".

وعن رؤية الإخوان للوضع السياسي المصري الراهن قال حبيب "الوضع الراهن لا يحمل جديدًا، والنظام المصري يتحرك وفق أجندةٍ معينة تتلخص في "دع الناس يقولون ما يريدون ونحن نفعل ما نريد"، فضلاً عن فرضه قيودًا ومعوقات على حركة الأحزاب والقوى السياسية، ووضع تشريعات وقوانين تشل من فاعلية حركة المجتمع المدني"، مشيرًا إلى أن النظام يعتمد في تنفيذ هذه السياسة على الأجهزة الأمنية.

وأضاف "ولا تختلف سياسة النظام تجاه الإخوان المسلمين كثيرًا عن سياستها تجاه باقي الأحزاب، وإن كانت تزيد عنها في مسألة التضييق والملاحقة عبر إحالتهم للمحاكم العسكرية، والحكم على بعضهم بثلاث وخمس سنوات، وفي الوقت نفسه تشن السلطة حملات اعتقال وسجن للعشرات من أبناء الإخوان المسلمين بشكل دوري، فضلاً عن فرض الحراسات على النقابات التي ينشط بها الإخوان وحل مجالس إدارات الجمعيات التي يشرفون عليها، وتعيين إدارات أخرى.

وعن موقف الإخوان من التعديل الدستوري الذي طالب به الرئيس المصري حسني مبارك اعتبر حبيب هذا التعديل كأن لم يكن؛ لما واكبه من شروط تعجيزية، تحُول دون وجود منافسة حقيقية على انتخابات الرئاسة، وتضع العراقيل أمام كل من يرغب في الترشيح، عدا مرشح السلطة.

وأضاف "نحن نريد تعديلاً لا يتعلق فقط بالمادة 76 من الدستور، وإنما نريد أيضًا تعديل المادة 77 التي تتعلق بتحديد فترة الرئاسة حتى تكون 4 سنوات، بدلاً من 6 وتكون فترتين فقط بدلاً من مدد أخرى, كما نريد تعديلات تحدد الصلاحيات المطلقة الممنوحة لرئيس الجمهورية، وتمكِّن مؤسسات الدولة من محاسبته", مشددًا على أن كل هذه يجب أن يواكبها حزمة من الإصلاحات، تبدأ بإلغاء الطوارئ، وإطلاق الحريات العامة، كحرية تكوين الأحزاب، وإصدار الصحف، والإفراج عن كافة المسجونين السياسيين، وإلغاء المحاكم والقوانين الاستثنائية، وفك القيود المفروضة على النقابات ومؤسسات المجتمع المدني، فضلاً عن ضرورة وجود لجنة قضائية مستقلة، تشرف على العملية الانتخابية برمتها.

واعتبر حبيب سماح النظام للمصريين بالتظاهر مجرد محاولة لتخفيف الاحتقان والتنفيس عن الشعب، وأن كثيرًا من التظاهرات ليس لديها- حتى الآن- فعالية الضغط والتأثير، بل إن النظام يستفيد بها في بعث رسائل للعالم الخارجي، مفادها أن في ثمة ديمقراطيةً وحرية تعبير موجودة.

وردًّا على وجود نية لدى الإخوان لتنظيم تظاهرات أخرى بعد تظاهرة 27 مارس قال حبيب نحن نسير في خطوط متوازية على مستوى طلبة الجامعات والنقابات وعلى مستوى الشارع، وفي هذا السياق نفكر في تنظيم تظاهرة كبرى لعشرات الآلاف، نعرض من خلالها مطالب الإخوان - التي يطالب بها كافة القوى السياسية- من الإصلاح، فضلاً عن إيقاظ الشعور العام لدى الجماهير، وأن هناك ثمة اتصالٌ بالنظام للاتفاق على مكان وزمان التظاهرة.

وعن الدوافع التي قد تجعل النظام يوافق على هذه التظاهرة قال حبيب "نحن نستهدف من هذه التظاهرة إعلان رفضنا التام لمبادرات الإصلاح التي تأتي من الخارج، ورفض كافة الضغوط الخارجية التي تمارس ضد مصر، مؤكدين على ضرورة أن يتحقق الإصلاح بأجندة وطنية، وأنَّ على النظام التعجيل بعملية الإصلاح".

وعن وجود دور إيجابي لعبته الإدارة الأمريكية للضغط على مصر لتحقيق الإصلاح قال الدكتور حبيب الإدارة الأمريكية لديها إشكالية يجب أن تعالجها، ففي الوقت الذي تدعي فيه حرصها على الديمقراطية، وسعيها لتحقيقها في المنطقة قامت بغزو أفغانستان، واحتلال العراق، وكشفت عن ديمقراطيتها وحمايتها لحقوق الإنسان في سجن أبو غريب وجوانتانامو.. إن الإدارة الأمريكية ليست جمعيةً خيريةً أو مؤسسةً اجتماعيةً, لكن لها مصالحها التي تريد تحقيقها على حساب مصالح الدول والشعوب.

وعن رؤية الإخوان للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) قال الدكتور حبيب "نحن مع كل من يعمل على تحريك المياه الراكدة، وإزالة حالة الركود والانسداد السياسي التي تعانيها مصر, ونشجع كل الحركات الإصلاحية التي تعمل على دفع عجلة الإصلاح السياسي إلى الأمام".

المصدر