توسطت بين الإخوان ومصر الفتاة
ونحن نؤمن أن الخلافة هى رمز الوحدة الاسلامية أما كيف تقوم فيا ليت حكام المسلمين يفكرون فى هذا الأمر الجدى الجليل تفكير من يريد للأمة وحدة قوية وارتباطا هم أول من يسعد به اطمئنانا على مستقبل حياتهم .
ونحن لا نعترض علىالاحزاب إلا عن طريق أساليبها المتردية الى تمزيق شمل الأمة بسبب التعصب للرأى دون مبرر .
إننا ما قصدنا يوما أن نهدم حزبا بذاته بدليل أننا ناصرنا كل حزب يأتى الى الحكم ببرامج الاصلاح والوعود البراقة حتى إذا مضت الشهور دون أن يبدو من الحزب الحاكم ما يبشر بتنفيذ وعوده ذكرناه ثم انتقدناه وأرى أن هذا حق كل مواطن أولا .. ومن واجبه ثانيا فما بالك والاخوان المسلمون هيئة لها وزنها ولها أثرها السياسى فى جميع البلاد الاسلامية لا فى مصر وحدها بل ومما يقطع بصحة ما نقول أن كل حزب مصرى لا وجود إلا فى مصر فقط أما ا لاخوان المسلمون فلهم فروعهم فى كل بلاد العالم الاسلامى . مما يؤكد أننا دعاة وحدة إسلامية فى كل بلاد المسلمين .
وحتى حزب " مصر الفتاة " لم ننل منه بمثل ما نال منا ونحن لا نكن لرجالاته من أمثال المرحوم أحمد حسين والأستاذين إبراهيم شكرى وفتحى رضوان وأمثالهما المودة والتقدير والاحترام ولقد دارت بينالاخوان ومصر الفتاة مفاوضات بين المرحومين أحمد حسين وحسن البنا وكنت رسولا بين الطرفين ولكن الأيدى التى تعمل لتمزيق هذه الأمة فعلت فعلها فلم تنته الأمور الى نتيجة مرضية .
أما موقفنا من الدول الأجنبية فقوامه اعتقادنا أن ا لعالم الاسلامى كله أمة واحده وأى اعتداء أجنبى على بلد إسلامى هو اعتداء واقع علينا بالذات نهب لدفعه ومقاومته .
إن استقلال وحرية وعزة أى بلد أسلامى هو دعامة من دعامات عزة مصر وغيرها .
وفى سبيل ذلك نحرص على الموت لتوهب لنا ـ للمسلمين جميعا ـ العزة والقوة والحضارة لا نضن فى هذا السبيل بمال أو أهل أو ولد أو وقت أو صحة فملكها لله وفى سبيله تكون التضحية والفداء . وماأظن أن هذا بدعة فى دعوة الاخوان الممسلمين لأن السلف الصالح كله على زهدة فى الدنيا وبعده على الطنطنة وحرصه على تقوية الروابط الروحية بينه وبين ربه هم أنفسهم الأسود الذين حدثنا عنهم التاريخ وعن بطولاتهم وفدائتهم وصلصلة سيوفهم فى ميادين الوغى . وقد سمعنا تصريحا لموشى ديان أيام أن كان وزيرا لدفاع العدو الاسرائيلى إنه على ا ستعداد لأن يلقى جيوش البلاد الاسمية مجتمعة ولا يلقى عددا محدودا من فصائل الاخوان المسلمين لأنهم ما يصابون إلا فى صدورهم وما استشهد أخ مسلم من ضربة فى ظهره أبدا .