تواصل مظاهرات الإسكندرية لليوم الثاني عشر ضد مبارك

لليوم الثاني عشر على التوالي تواصلت المظاهرات في محافظة الإسكندرية للمطالبة برحيل مبارك عن موقعه وتشكيل حكومة انتقالية، ومن ثم بدء الحوار بعد ذلك مع القوى السياسية المختلفة بغرض الخروج بمصر من الأزمة التي أحدثها مبارك.
وفي وسط الإسكندرية شهد مسجد القائد إبراهيم انطلاق مجموعة من المظاهرات المختلفة والمتتابعة والتي تقدر كل واحدة فيهم بالآلاف من شباب الإسكندرية، كما انطلقت مسيرات أخرى من مناطق مختلفة بالعصافرة وسيدي بشر وأخرى من ميدان الساعة.
كما تحولت جنازة أحد شهداء الاعتداءات إلى مظاهرة حاشدة انطلقت من مسجد المؤمنين في غرب الإسكندرية بمنطقة الورديان إلى مظاهرة أخرى حاشدة أكملت مسيرها إلى وسط الإسكندرية حيث مسجد القائد إبراهيم، وكان شهيد اليوم قد وافته المنية مساء أمس بالمستشفى الجامعي متأثرًا بجراحه من الرصاص الحي الذي أطلق على المتظاهرين يوم الجمعة قبل الماضي التي عرفت باسم "جمعة الغضب" والذي لم يتحمل الجراحات التي أجريت له ووافته المنية.
وفي سياق آخر قام بعض عناصر اللجان الشعبية بالمرور على الأسواق والمحال التي قامت برفع أسعار السلع والمنتجات عن سعرها الطبيعي، وطالبوهم بخفض الأسعار مرة أخرى مهددين بكتابة بيانات، وتعليقها في الشارع تحظر التعامل معهم وتقاطعهم عقابًا لهم على طمعهم وجشعهم واستغلال الظروف الراهنة في الإسكندرية، الأمر الذي اضطرهم إلى خفض الأسعار والبيع بالسعر الطبيعي، وكانت الأسعار في الإسكندرية قد تضاعفت بشكل كبير على مستوى المأكولات وكروت الشحن والسلع الأساسية والتي بدأت تعاود خفض الأسعار فيها مرة أخرى.
وأكد عدد من العاملين بعقود مؤقتة في شركات القطاع العام والأجهزة التابعة للحكومة بمحافظة الإسكندرية تعرضهم للابتزاز من مديريهم بتعليمات أمنية بغرض المشاركة الجبرية في مظاهرات تأييد للرئيس مبارك وإلا سيتم إنهاء عقود عملهم.
وقال أحد هؤلاء في تصريحات خاصة لـ(إخوان أون لاين) إن مديره في المؤسسة قال له إن الرئيس مبارك هو الذي عينك في هذا المكان، وإذا لم تشارك في تأييده فأنت لا تستحق العمل في الشركة وتتركها لمن يؤيد الرئيس مبارك.
وقال العامل إن عددًا من الموظفين ينزلون بالفعل في أتوبيسات الشركة وأتوبيسات النقل العام ويتوجهون إلى مديرية الأمن في الإسكندرية لتلقي محاضرات عن كيفية التعامل مع المتظاهرين، والتحاور معهم من أجل إبعادهم عن المظاهرات.
وأضاف: المحاضرون يؤكدون لنا على ضرورة الابتعاد عن قيادات المظاهرات الشبابية والتقاط أفراد من جوانب المظاهرات والتحاور معهم بشكل عاطفي حول خطاب الرئيس، وأنه استجاب لكل المطالب فضلاً عن أن هناك جهات مندسة تعمل لمصالحها الشخصية.
وأشار إلى أن مناقشات عديدة تدور بين المتلقين وبين المحاضرين ويقفون عاجزين عن الإجابة حتى أن أحدهم قال "أنا عارف إن الناس على حق بس لازم نقول كدا" على حد قوله.
المصدر
- خبر تواصل مظاهرات الإسكندرية لليوم الثاني عشر ضد مبارك إخوان أون لاين