بيان من الإخوان بشأن تفجيرات سامراء
2006-22-02
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ﴾ (الحجرات: من الآية10)
الإخوان المسلمون وهم يتابعون بقلقٍ ما يجري اليوم في العراقِ الجريحِ، من تدميرِ لقبة مرقدِ الإمامِ علي في سامرَّاء، وردودِ الفعلِ الغاضبةِ التي تلت ذلكَ بحرقِ بعضِ المساجدِ.. لَيستنكرون ويُدينون هذه الأفعالَ ويهيبون بكل الأشقَّاء في العراق- سُنةً وشيعةً- أن يفطنوا لحقيقةِ المؤامرةِ التي تستهدفُ شعبَ العراق جميعًا.
وأن يقفوا صفًّا واحدًا لدرءِ الفتنةِ التي يمكن أن تأكلَ الأخضرَ واليابسَ، وأن يعملوا على إيقافِ تداعياتِها ﴿واتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيْبَنَّ الَّذِيْنَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾ (الأنفال: من الآية 25)، وأن يَقدُروا الأمرَ قدرَه، ويحرصوا على نشرِ روحِ الأخوَّة والمحبةِ فيما بين أبناء العراق جميعًا، وأن يتذكروا قول الله سبحانه ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيْعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوْبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾ (آل عمران: من الآية 103).
وندعو الله أن يحفظَ العراقَ وشعبَه وأبناءَه وأن يجمعَهم على كلمةٍ سواء.. إنه نعمَ المولى ونعمَ النصير.. ﴿وَاللهُ غالبٌ على أمرِهِ وَلَكِنَّ أكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: 21).
القاهرة: في 23 من المحرم 1427هـ
المصدر
- بيان:بيان من الإخوان بشأن تفجيرات سامراءإخوان أون لاين