بيان حول اغتيال رفيق الحريري

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان حول اغتيال رفيق الحريري
15-02-2005


﴿.. مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا..﴾ (المائدة: من الآية 32).

إنَّ ما حدث في لبنان يوم الإثنين (14/2/ 2005 م) من اغتيالٍ لرئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري،ورفاقه يُعدُّ جريمةً بشعةً نكراء،لا يُقرها شرعٌ أو خُلقٌ أو دين أو قانون،ولا يمكن أن تُبرَّر بأي حالٍ من الأحوال.

و الإخوان المسلمون - إذْ يدينون بكل شدةٍ وبكل مشاعرِ الحزن والأسى هذا الحادث البشع الأليم الذي أصاب لبنان والأمة العربية- ليؤكدون على النقاط التالية:

  1. أنَّ هذا العمل الإجرامي البشع إنما يصبُّ في مصلحة هؤلاء الذين لا يريدون لأمتنا الخيرَ من الأمريكان والصهاينة المتآمرين على أمتنا العربية والإسلامية.
  1. أدعو كل طوائف الأمة وطوائف لبنان والشعب السوري أن يكونوا على حذرٍ ووعيٍ كاملٍ بالمؤامرة التي تُحاك للجميع،وأربأ بأي مواطنٍ شريفٍِ أن يضع يده في يد هؤلاء الأعداء ليحققوا أهدافهم الخبيثة في زرع الشقاق بين الأحباء والأشقاء،فمهما كان الخلاف فنحن جميعًا أمة واحدة.
  1. أنَّ الغايةَ النبيلةَ لمصلحة الأمة تفرض علينا الحكمةَ والعقلَ في معالجة كل القضايا الخلافية التي تُثار فيما بيننا،وعلى الشعوب أن تُحافظ على أمنِ بلادها وسلامتها واستقرارها بعيدًا عن التدخلات الأجنبية التي لا يُرجى من ورائها خير لأمتنا.

وأهيب بكل طوائف الأمة في لبنان و سوريا والأمة العربية- حكامًا ومحكومين- أن يتقوا الله في بلادهم،وأن يقفوا صفًا واحدًا ضد كل من يريد أن يُعكِّر صفو الأمة في لبنان و سوريا،حتى لا نقع- لا قدر الله- فريسةً لأعداء الأمة في التدخل وفرض الوصاية.

وأقدم خالص عزائي- ليس لأهل الحريري ولا ل لبنان فقط- ولكن للأمة العربية والإسلامية،لأنه رجل من رجالها الذين أبلوا بلاءً حسنًا في خدمة وطنه.

و﴿إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾

محمد مهدي عاكف - المرشد العام للإخوان المسلمين

القاهرة في: 6 من المحرم 1426هـ الموافق 15 من فبراير 2005 م.

المصدر