بلاد العجب
إذا الشعب يوما اراد الحياة
فعلها الشعب التونسي عندما اراد الحياة ، فعلها الشعب التونسي عندما خلع ربقة الاستعباد للدكتاتور ، فعلها الشعب التونسي رافضا الخنوع والاستبداد ، فعلها الشعب التونسي منتزعا حريته منتزعا لحقوقه عبر انتفاضة الياسمين التي تابعها العلم أجمع وهي تقتلع حكم طاغوت حكم البلاد بالحديد والنار بل كان هذا الطاغوت من اكبر تجار المخدرات وسافكي الدماء ، نهب ثروات بلاده وعاش معربدا بها تاركا شعبه يحيا فقيرا معدما
حينما هرب الديكتاتور بن على كان أول من باعه حلفاؤه فقدت اتجهت طائرته إلى أكثر من مكان ولكن الكل رفضه الى ان اتجه الى الممكلة السعودية وهكذا دائما يكون الخونة والعملاء مثلهم مثل خيل الحكومة التي تخدم صاحبها وتفي في خدمته حتى اذا شاخت تقتل رميا بالرصاص فهذا الديكتاتور لم يتوانى في خدمة حلفاؤه على حساب شعبه وحينما خلعه شعبه وفر هاربا الى حلفائه رفضوا استقباله في بلادهم قائلين انه دكتاتور لا يشرف وفي ذلك لعبرة ولكن من يعتبرمن الدكتاتوريات الحاكمة
ثورة الياسمين التي انتهت بفرار الطاغية أعادت البسمة والامل لملايين العرب والمسلمين بل ترجمت استجابة القدر لحياة الشعوب ان ارادت وأكدت ثورة الياسمين ان الامر لا يحتاج سوى ارادة قوية لقول " لا " الامر لا يحتاج إلا إلى النزول للشارع ولو صامتين
والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى سيظل الشعب المصري - وغيره من الشعوب - راضيا بالأمر الواقع يدفع ضريبة الذل الذي يحياه من فقر وبطالة ونهب ثروات الشعب من قبل حفنة قليلة أما ان الاوان ان يهب الشعب المصري هبة تونسية لينال حياته وينعم بالامن والامان الذي فقد على ايدي الدكتاتور المصري اما ان الاوان للشعب المصري ان ينزل للشارع اسوة بشقيقه التونسي الذي علم العالم كيف تنتزع الحريات والحقوق ، نعم الشعوب العربية كلها تحتاج لتلك الانتفاضة ولكن أليست أسباب اندلاعها متوفرة بقوة في مصر مصر التي فقدت بريقها بين الدول مصر التي تزداد فقرا يوم بعد يوم وستظل تزداد فقرا حتى رحيل هذا النظام مصر التى سميت قديما أم الدنيا واليوم ربما جعلها النظام الحالي لا أم ولا زوجة أب
ثورة الياسمين هي انتصار للقضية الفلسطينية وتعزيز لجهاد الشعب العراقي والافغاني وهي امتداد طبيعي لنداءات المصلحين ودعاة التغيير لان المشكلة الاكبر عندنا ليست مشكلة احتلال وانما مشكلة صراع بين الاحرار ودعاة التغيير وبين الدكتاتوريات التي بفضلها تحتل البلاد وينعم المحتل بخيراتنا ويسومنا سوء العذاب
ثورة الياسمين نداء عاجل إلى كل الشعوب ان تعزف لحن الحرية وتنشد النشيد الوطني التحرري وتزلزل عروش الطغيان وتردد بأعلى صوتها :
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بــــد لليــل أن ينجـــلي ولابــد للقيد أن ينكســـر