انتخابات الأطباء.. تجديد الثقة بالإخوان بالرغم من الطائفية والفلول

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
انتخابات الأطباء.. تجديد الثقة بالإخوان بالرغم من الطائفية والفلول


شعار نقابة الأطباء1..jpg

(14-12-2013)

كتب محمد عبد الشافي:

يمتلك التيار الإسلامي شعبية حقيقية تعكسها أي انتخابات حرة تجري في مصر بدءًا من المحليات وحتى البرلمان ومن اتحادات الطلاب إلى النقابات المهنية وترسخ ذلك عبر ربع قرن من الزمان كانت فيه معظم الانتخابات النقابية تشهد في كل دورة ما يشبه اكتساح التيار الإسلامي لها وأصبح هذا التيار تحديدًا وفي القلب منه الإخوان المسلمون مصدر ثقة لدى الناخب.

وفي انتخابات الأطباء الجمعة الماضية كانت النتيجة متفقة إلى حد كبير مع هذه المقدمة مع اختلاف جديد وهو أنه بالرغم من فوز مرشحي قائمة الإخوان المسلمين في غالبية النقابات الفرعية فإنها لم تحقق النجاح نفسه في النقابة العامة.

إخوان أون لاين يكشف أسرار هذا الاختلاف

أكد د.عبد الرحمن جمال عضو مجلس النقابة العامة للأطباء والذي نجح في انتخابات 2011 على قائمة أطباء من أجل مصر المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين أن نجاح قائمة الإخوان في النقابات الفرعية وإخفاقها في النقابة العامة يرجع إلى عدة أسباب أهمها ملاحقة المرشحين أمنيًّا واعتقال أعداد منهم الأمر الذي امتد إلى اعتقال عدد من أعضاء مجالس الإدارة والنقباء بالإضافة إلى اعتقال الأمين العام للنقابة العامة للأطباء دكتور جمال عبد السلام.

وقال لإخوان أون لاين أن هناك تزويرًا حدث مبكرًا في بعض اللجان مع منع الجولات الانتخابية من خلال مديري المستشفيات التابعين للفلول مع وضع في الاعتبار أن كثير من الأطباء المؤيد لنا قرر المقاطعة في ظل حكم العسكر وكذلك بعض أفراد الإخوان أنفسهم.

وأشار إلى أن هناك سببًا جوهريًّا ومهمًا جدًا في النتيجة النهائية لمجلس النقابة العامة وهو أن معظم الفرعيات التي فازت فيها القائمة هي فرعيات صغيرة العدد بالنسبة لجمعيتها العمومية من الأطباء الأمر الذي نجد عكسه تمامًا في الفرعيات التي أخفقت فيها القائمة مثل المحافظات الكبرى القاهرة والإسكندرية والجيزة.

وأوضح أن هذه الفرعيات الكبيرة تضم أعدادًا كبيرة في جمعيتها العمومية أي أعداد كبيرة من الأطباء الذي لهم حق التصويت، مؤكدًا أن هذا يؤدي في التجميع النهائي إلى الفوز في مقاعد النقابة العامة، لافتًا إلى أن القائمة فقدت مقعدين في الجيزة أي نسبة 50% بفارق صوتين فقط.

ويشير د. حازم عيد الفائز في عضوية مجلس نقابة الفيوم إلى الدور الذي لعبه إعلام الفلول ضد مرشحي الإخوان ولأول مرة نرى الإعلام يسلط الضوء على انتخابات نقابة الأطباء بهذا الشكل.

ويوضح أنه إلى جانب أعلام الفلول كان هناك دور القوائم المنافسة التي لعبت دورًا في تشويه أداء ودور مجلس النقابة العامة والتقليل من مجهوداتهم المشهودة في إقرار الكادر الحقيقي بكل مزاياه الذي جاء الانقلاب وألغاه واتهام المجلس أنهم وقفوا إلى جانب حكومة قنديل وافشلوا إضراب الأطباء.

ويشير إلى أن مرشحي النقابات الفرعية يتمتعون بثقة الأطباء القريبين منهم وعلى صلة وثيقة بهم الأمر غير المتوفر في المرشحين على مستوى النقابة العامة إلى جانب أن الجو السياسي لعب دورًا كبيرًا في التصويت العقابي ضد مرشحي الإخوان على مستوى النقابة العامة.

ويوضح أن مشهد 30 يونيو تكرر بصورة مصغرة في انتخابات نقابة الأطباء خاصة على المستوى العام وكان هناك حشد فلولي وطائفي ضد الإخوان الأمر الذي لم يفلح في الفرعيات لأداء أعضائها وخدماتهم المباشرة للأطباء في أماكنهم.

ويؤكد أن مجموع أصوات النقابة العامة يكون بتجميع كل الفرعيات، موضحًا أن الفرعيات التي فازت فيها القائمة المنافسة تضم أعدادًا كبيرة من الأطباء في جمعيتها العمومية مع نسبة تصويت عالية.

ويوضح أن الكثير من الأطباء الرافضين للانقلاب العسكري والمؤيدين للإخوان رفضوا المشاركة في انتخابات تجري في ظل حكم العسكر وفي ظل جو تنافسي غير عادل وغير نزيه بالإضافة إلى اعتقال المرشحين أنفسهم، مؤكدًا أن كل ذلك أثر في إقبال المؤيدين للإخوان على التصويت.

المصدر