النتائج النهائية للانتخابات الكويتية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
النتائج النهائية للانتخابات الكويتية

نتائج الانتخابات البرلمانية

الانتخابات الكويتيه

كشفت النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية عن مفاجآت كبيرة على كل الأصعدة.... فقد أحدثت تغييرًا كبيرًا في تركيبة المجلس بلغ نسبة50%، وألحقت هزيمةً ساحقةً بالليبراليين من تيار المنبر الديقراطي، كما رفعت رصيد التيار الإسلامي مجتمعًا، وإن كان عدد مقاعد التيارات الرئيسية قد تراجع، وحافظت للقبَلَيين المدعومين من القبائل على نفس نصيبهم، وهو ما صبَّ في مصلحة الحكومة.

وعلى صعيد التيارات السياسية فقد مُنِي المنبر الديمقراطي- وهو التيار الليبرالي الأكبر ذو الجذور اليسارية- بأكبر خسارة في تاريخه، ولم ينجح أحد ممن رشحه، وهم " عبد الله النبياري " الأمين العام للمنبر، الذي حظي بعضوية 5 مجالس سابقة، ود. " أحمد سامي المنيس "- ابن الأمين العام السابق للمنبر، الراحل "سامي المنيس "، كما سقط مدعومون من المنبر مثل " مشاري العصيمي "، كما سقطت قيادات المنبر السابقة، والتي ترشحت مستقلة؛ طامعة في دعم حكومي، وأبرز هذه القيادات الدكتور " أحمد الربعي " وزير التربية الأسبق، و" سعد بن طفلة " وزير الإعلام السابق، بينما حافظ " التجمع الشعبي "- الذي يفضل أعضاؤه وصف أنفسهم بأنهم تجمُّعٌ شعبيٌّ أكثر منه ليبرالي- على نسبته في المجلس 6 مقاعد، وأبرز الناجحين منه " أحمد السعدون " رئيس مجلس الأمة السابق، و" مسلم البراك ".


التيار الاسلامي

وعلى صعيد التيار الإسلامي مجتمعًا- سنة وشيعة- فقد ارتفع رصيده في المجلس الجديد إلى 18عضوًا، بدلاً من 12مقعدا في البرلمان السابق، لكن تيارات بعينها داخل اليتار مُنِيَت بهزيمة، بيمنا كان النصيب الأكبر في الفوز لصالح الإسلاميين المستقلين.

وفي داخل التيار الإسلامي فاز 7 من الإسلاميين المستقلين، أبرزهم " خالد العدوة " عضو المجلس لدورات سابقة، وأما الحركة الدستورية ( الإخوان المسلمون ) فقد فازت بمقعدين، وهما لـ" محمد البصيري " الناطق الرسمي باسم الحركة، و" ناصر الصانع " عضو مكتبها التنفيذي، بينما خرج نائبها الشهير "مبارك الدويلة" عضو مكتبها التنفيذي، و" عبد الله الكندري "، كما فاز التجمع السلفي (التيار السلفي الرئيسي) بمقعدين، هما لـ" أحمد باقر "، و"فهد الخنة"، لكن الحركة السلفية المنشقة قبل 5 سنوات عن التجمع السلفي حققت ثلاثة مقاعد، أما الإسلاميون الشيعة فقد حققوا أربعة مقاعد، بينما كان رصيدهم خمسة مقاعد في المجلس السابق، وقد سقط منهم وجهان برلمانيَّان بارزان، هما " عبد المحسن جمال " و"عدنان عبد الصمد "، وهما محسوبان على تيار شيعي يسمَّى "شيعة حزب الله ".


القبائل

وعلى صعيد القبائل فقد حافظت القبيلة على نفس مستوى تواجدها في البرلمان السابق، إذ حقق المدعومون قبليًّا في انتخابات فرعية- سبقت انتخابات مجلس الأمة- نفس عدد تواجدهم، وهو23 مقعدًا، لكن هؤلاء النواب موزعون حسب اتجاهاتهم بين الإسلاميين والحكوميين ونواب الخدمات.

وقد أحدثت النتائج تغييرًا في المجلس بنسبة50%، ووضعت التيارات الإسلامية الرئيسة- مثل الإخوان والسلف- أمام اختبار كبير، ومثلت لهم جرس إنذار في الانتخابات المقبلة، إذ إن الناجحين من الحركة الدستورية- الإخوان - جاءوا في المرتبة الثانية بفارق ليس كبيرًا مع من يليهم، وكان مرشحون إسلاميون قد أبدَوا تشكههم في ترتيبات بعيدة عن لجان الاقتراع؛

لإسقاط أكبر عدد منهم، تماشيًا مع الضغوط الأمريكية في المنطقة لتقليص قوة الإسلاميين في الساحة السياسية، وقد تردد أن عمليات شراء للأصوات جرَت على نطاق محدود في6 دوائر من الدوائر الـ25، لكن واقعةً واحدةً لم يتم ضبطها، كما أن الانتخابات أخرجت المنبر الديمقراطي من الساحة السياسية البرلمانية تمامًا، وهو يضعه أيضًا أمام اختبار إعادة خريطته الفكرية والسياسية، كما أنه يهدده بالخروج من الساحة تمامًا، خاصةً بعد سقوط شخصيات كبيرة قريبة منه.

ويؤكد المراقبون أن تغيير الناخب الكويتي لـ50% من نواب البرلمان يعبر عن رغبة جادة منه لحلٍّ جذري لمشاكله المزمنة في الإسكان والبطالة والوضع الاقتصادي بصفة خاصة، وسعْيِه لنواب يحملون همومه وقضاياه إلى داخل البرلمان، وقد بلغت نسبة الإقبال على الانتخابات80%، وأجريَت في درجة حرارة شديدة، بلغت 46 درجة مئوية، ولم يحدث تدخل من قوات الأمن التي حافظت على الأمن والنظام، خلال سيْر الانتخابات، إلاَّ مِن عدد محدود من الضباط، أحال وزيرُ الداخلية من ضُبِط منهم إلى محاكمة عسكرية.

المصدر