الملتقى الأول للإعلاميين في مكتب الإخوان بالدقهلية
نظَّم المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالدقهلية الملتقى الأول للإعلاميين بالاشتراك مع قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة ضمن الفعاليات التي يقوم بها المكتب خلال شهر رمضان؛ بهدف التواصل مع مختلف الشرائح لتوحيد الرؤى في القضايا المجتمعية والسياسية.
شارك في فعاليات الملتقى الذي أقيم تحت عنوان: "الإعلام ووحدة الصف" طلعت الشناوي مسئول المكتب الإداري لإخوان الدقهلية، والدكتور سامي النجار رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة، والدكتور صبحي عطية يونس عضو المكتب الإداري، بالإضافة إلى لفيف من الإعلاميين والصحفيين والمهتمين بالشأن الإعلامي بالدقهلية.
وفي كلمته قال الشناوي: إن الإعلام له دور خطير في البناء أو الهدم؛ فهو سلاح ذو حدين، ممكن كلمة تجعل من يسمعها يضحي بنفسه، وكلمة أخرى تجعله يتخاذل ويرجع إلى الوراء، كما أن الصورة أحيانًا تكون مؤثرة تأثيرًا أبلغ من أي شيء.
وأضاف د. سامي النجار أن ثورة 25 يناير أثبتت أهمية الاعلام، ومن نتائج الثورة أن تحرر الإعلام كثيرًا من القيود، وتغيرت مصر للأبد، فأصبح للإعلام المصري فرصة؛ لكي يقوم برسالته الحقيقية، ولا توجد اليوم ذريعة أو حجة بأن هناك ضغوطًا تمارس عليهم فقد كانت الشكوى دائمًا بالنسبة للعاملين بالصحف هي الضغوط وهامش الحرية الذين يمارسون من خلاله عملهم.
وأكد أنه بعد الثورة أصبح لا فارق بين من يعمل في جهاز الإعلام الحكومي والخاص أو الحزبي، حيث يتمتع الجميع بحرية للإعلام، وهذه الحرية يجب أن تكون منضبطة ومسئولة، فالفرصة أصبحت متاحة أمام العاملين بالإعلام للعب دور كبير في نهضة الأمة، والسعي لجعل الإعلام يواكب الحدث ويتماشي مع الواقع، ويعكس هذه الروح بعد 25 يناير.
وأوضح أن من يملك تكنولوجيا الإعلام القوي هو المسيطر، مضيفًا أن الصدق في مقدمة القيم المهنية، والكلمة أمانة وشرف، مستنكرًا تضحية بعض الصحفيين ورجال الإعلام بالصدق؛ لكي يحصل علي سبق صحفي، لافتاً النظر إلى أن هناك صحفًا خاصة مشهورة ومعروفة تنشر أخبارًا تؤدي إلي الفتنة داخل المجتمع.
وأكد د. صبحي عطية يونس، عضو المكتب الإداري لإخوان الدقهلية، أن سلطان الكلمة هو أقوي وأبلغ من أي شيء آخر؛ لهذا تضع جماعة الإخوان المسلمين الإعلام في مكانته الحقيقية، وتهتم به أشد اهتمام، وهناك نماذج من الإعلاميين ضربوا أفضل الأمثلة وأروعها في الوقوف ضد النظام البائد وفضحوا فساده واستبداده.
وأكد أن أهمية الإعلام في الإسلام تنبع من أهمية العلم والمعرفة؛ فقد قيل للرسول: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) (محمد: من الآية 19)، فالعلم أساس النهضة والحضارة، والإعلام هو ما يبدد الجهل ويعطي علمًا ونورًا ويزهق باطلاً ويعلي حقًّا وعدلاً ويجهل ظلمًا.
وعلى صعيد آخر، نظم المكتب الإداري للإخوان بالدقهلية أمس إفطارًا لرموز وجيران دار الإخوان بشارع قناة السويس بالمنصورة؛ حيث حضره ممثلون لجميع شرائح المجتمع المصري من مهندسين وأطباء ورجال أعمال ورجال جيش متقاعدين ومحاسبين وتجار وغيرهم.
ورحب الشناوي بالضيوف، مؤكدًا أن الإسلام حثنا على التآخي والتحاب ونقاء النفوس تجاه بعضنا حتى إن الرجل دخل الجنة؛ لأنه كان يبيت في الليل وليس في قلبه حقد أو ضغينة لأحد، وهذه روح الإسلام التي يسعى إليها الإخوان.
وأعرب العميد سعد علي سعفان، عميد قوات مسلحة متقاعد، عن سعادته بوجوده في دار الإخوان، مؤكدًا أنه منذ زمن بعيد كان يتمنى التعرف عليهم، خاصة بعد أن انتشرت أعمالهم التي ألقت محبتهم في قلوب المجتمع للإخوان، وأزالت ما كانت تردده أبواق النظام السابق.
وأضاف محمد محفوظ فريد، رجل أعمال، أن دور الجماعة برز بشدة في العمل الخيري والسياسي، وأن هذا ما جذبه وجعل كل ما يقال عن الإخوان من قبل النظام البائد هو كذب وإفتراء لم يكن يصدقه؛ بل كان يزيد من إصراره على حب الإخوان.
المصدر
- خبر: الملتقى الأول للإعلاميين في مكتب الإخوان بالدقهلية موقع اخوان اون لاين