المرشد العام يستقبل السفيرة الأمريكية بالقاهرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المرشد العام يستقبل السفيرة الأمريكية بالقاهرة
المرشد العام والأمين العام للجماعة مع السفيرة الأمريكية

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، صباح اليوم، السفيرة الأمريكية بالقاهرة السيدة "آن باترسون"، وحضر المقابلة د. محمود حسين، الأمين العام للجماعة، ومن الجانب الأمريكي السيد "دونالد بلوم"، مدير المكتب الاقتصادي والسياسي بالسفارة الأمريكية بالقاهرة.

وأعربت السفيرة الأمريكية عن شكرها على الاستضافة الكريمة وتهنئتها بفوز حزب الحرية والعدالة في الانتخابات التشريعية، وأكدت أن الولايات المتحدة تتطلَّع إلى التعاون مع من اختاره الشعب من برلمان وحكومة ديمقراطية.

وشكرها فضيلة المرشد العام على التهنئة، واعتبر أن الانتخابات فخرٌ لمصر وشعبها، وأن النتيجة انتصارٌ للتحالف الديمقراطي الذي يضمُّ عددًا من الأحزاب، وليس الحرية والعدالة وحده، ودعا الله أن يجعلنا عند حسن ظن شعبنا بنا.

وأشار فضيلته إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت تحكم على الشعوب من خلال الحكام الديكتاتوريين وتدعمهم؛ مما جعل شعبية الولايات المتحدة تتراجع، فالعصر الحالي هو عصر الشعوب، ونريد أن نرى أفعالاً لا أقوالاً؛ لاسترداد الولايات المتحدة مصداقيتها لدى الشعوب العربية والإسلامية، وبخاصةٍ فيما يخص فلسطين؛ قضية العرب والمسلمين الأولى.

من جانبها اعترفت السفيرة بارتكاب الإدارات الأمريكية بعض الأخطاء، ولكنها دعت للتغلب عليها والاستفادة منها؛ لعدم تكرارها في المستقبل، وأشارت إلى أن الديمقراطية دائمًا ما تأتي بشركاء مستقرِّين.

وأكد فضيلة المرشد أن مصر عانت من سوء توزيع مواردها ونهب منظّم لخيراتها، وأن المرحلة الحالية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود والقوى، فالجميع شركاء في المسئولية، وإن لم يكونوا شركاء في السلطة، كما أنهم شركاء في الحقوق والواجبات، ولا بد من عرض كل ما يهمُّ مصر على ممثليهم المنتخبين.

وأوضح فضيلته أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وهذا أكبر ضمان للحريات العامة والخاصة؛ لأنها تكفل حرية العقيدة والحريات الشخصية لجميع المواطنين على حدٍّ سواء.

وقالت السفيرة: إن الوضع الاقتصادي في مصر صعب، وإن مصر بحاجة إلى قروض من البنك الدولي، وإن ذلك سيُسهم في تحسُّن الحالة الاقتصادية، وفي تشجيع بلدان أخرى على تقديم قروض ومنح لها.

وفيما يخص القروض والمعونات فقد أكد فضيلة المرشد العام أن محبي مصر على مستوى العالم كثيرون، ويريدون معاونتها للقيام بنهضتها بعد ثورتها الرائعة، ولا بد من أن تناقش هذه القضية في مجلس الشعب المنتخب انتخابًا حرًّا ونزيهًا، في اللجان المختصة بذلك، وأننا نثق في برلماننا وجيشنا كما يثقون هم في برلمانهم وجيشهم، وأننا نرفض وجود أي قوة فوق الدستور أو فوق الشعب، وضرورة أن تكون المعونة عبر طرقها الشرعية، وبمعرفة الحكومة المصرية، ودون أية شروط.

المصدر