العريان: الاعتقالات الحالية دليل على تبخر وعود النظام بالإصلاح السياسي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
العريان: الاعتقالات الحالية دليل على تبخر وعود النظام بالإصلاح السياسي
15-02-2007

كتب-حسين محمود

أكد الدكتور عصام العريان - القيادي في جماعة الإخوان المسلمين - أن وعود النظام المصري بالإصلاح السياسي قد تبخَّرت، مشيرًا إلى أن الاعتقالات التي تتم حاليًا في صفوف أعضاء الجماعة تعبِّر عن انتكاسة في التعهدات التي أطلقها النظام بتوسيع الحريات.

وقال العريان - في تصريحات لقناة (الجزيرة) الفضائية- إن عددَ أفراد الجماعة الذين اعتُقلوا خلال الحملة الدائرة حاليًا قد وصل إلى 73 معتقلاً، مشيرًا إلى أن العدد في تصاعد مستمر، وذكر أن الاعتقالات وقعت في 8 أو 9 محافظات وتضمَّنت بعض الشخصيات التي ترشَّحت لانتخابات مجلس الشعب الأخيرة، ومن المتوقَّع أن يخوضوا انتخابات مجلس الشورى إذا قررت جماعة الإخوان المشارَكة فيها، إلى جانب بعض الناشطين في العمل النقابي والعاملين في مكاتب النواب الحاليين، سواءٌ في إدارة المكاتب أو تنسيق الخدمات أو تقديم الدعم الفني للنواب.

وفيما يتعلق بالتُّهَم الموجَّهة للمعتقلين أشار العريان إلى أن التُّهَم هي نفسها التي يواجهها أعضاء الجماعة عند كل حملة اعتقالات، مؤكدًا أن الخلاصة النهائية لذلك هي وجود انتكاسة في التعهُّدات الرسمية بالإصلاح السياسي وإطلاق الحريات، إلى جانب اتباع النظام سياسة الإقصاء ضد المعارضين الذين يتمتَّعون بحضور اجتماعي وسياسي ك جماعة الإخوان المسلمين ؛ بحيث لا يتبقَّى على الساحة السياسية إلا المعارضون المضمون ولاؤهم للنظام أو المعارضون الذين لا يمثلون أيَّ تهديد له.

وحول ما إذا كان في تلك الاعتقالات رسالةٌ إلى الإخوان قال العريان إن الرسالة التي تلقتها الجماعة هي أن هناك ارتباكًا شديدًا في سياسة النظام تجاه مجمل عملية الإصلاح في مصر ، مشيرًا إلى أن عمليات الاعتقال لا تستهدف الإخوان فحسب، ولكنها تستهدف ضرب أية قوة سياسية تُثبت حضورَها على الساحة السياسية؛ حيث أكد العريان أن أية قوة سياسية تظهر على الساحة سوف تواجه نفس مصير الإخوان .

وعاد العريان وجدَّد تأكيده أن مصر تعاني من انتكاسة في الإصلاح والحريات وحقوق الإنسان، مدلِّلاً على ذلك بإحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية والتحفُّظ على الأموال ومطاردة العمال وعدم السماح لهم بانتخابات حرة ونزيهة، إلى جانب عدم وجود أي جدول زمني للإصلاح.

واختتم العريان تصريحاته بالإشارة إلى أن التعديلات الدستورية المقترَحة لا تهدف إلا إلى خدمة الاستبداد السياسي و"الفساد الذي يضرب أطنابه في مصر "؛ مما أدى إلى أن يشعر المواطن المصري بالاختناق.


المصدر