السلطات الأردنية تمنع وكلاء دفاع نواب الإخوان المعتقلين من زيارتهم
عمَّان - وكالات
في خطوة تفتقر لأبسط معاني الإنسانية وتشير إلى تصعيد سياسي جديد من جانب الحكومة الأردنية تجاه الحركة الإسلامية الأردنية، أعلن صالح العرموطي- رئيس هيئة الدفاع عن نواب الإخوان المسلمين الثلاثة المُعْتَقَلين حاليًا بسجن قفقفا شمال البلاد- أنَّ سُلطات الأمن منعت وكلاء الدفاع من زيارة موكليهم في السجن السبت الماضي، على خلفية محاكمتهم بتهمة تقديم العزاء في زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي .
وقال المحامي العرموطي- والذي يشغل منصب نقيب المحامين الأردنيين في مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد 30 من يوليو 2006 م-: إنَّ سلطات الأمن أَبْلَغَتْ كلاًّ من المحاميين حكمت الرواشدة ومحمد أبو جبارة أنَّ لديها قرارًا بمنع وكلاء الدفاع من زيارة النواب بالسجن، وذلك قبل يوم واحد من تقديم النواب لبياناتهم الدفاعية اليوم الإثنين 31 من يوليو بعد انسحاب هيئة الدفاع من حضور جلسات المحاكمة بعد رفض محكمة أمن الدولة الأردنية الأسبوع الماضي طلبات بإخلاء سبيل النواب بالكفالة وتأجيل النظر في القضية لما بعد العطلة القضائية في منتصف سبتمبر 2006 م القادم.
ونقلت إخبارية (الجزيرة) الفضائية عن رئيس هيئة الدفاع قوله إنَّ محكمة أمن الدولة ترفض ومنذ الثلاثاء الماضي إرسال ملف الدعوى لمحكمة التمييز- وهي أعلى هيئة قضائية بالبلاد- التي تنظر في طعن قدمته هيئة الدفاع عن النواب الثلاثة، واعتبر المحامي ذلك أمرًا ضارًا بالنواب الثلاثة الَّذين قال إنَّهم قد أُجْبِرُوا على حضور جلسات طويلة في الأيام القليلة الماضية دون مُراعاة الوضع الصحي لكل من النائبين محمد أبو فارس وجعفر الحوراني، وطالب بسرعة الإفراج عنهم مع النائب علي أبو السكر.
وفي السياق عَقَدَتْ محكمة أمنِ الدولة الأردنية أمس جلسة استمعت فيها لشهادات دفاع للنواب الثلاثة دفعوا خلالها ببراءتهم وطالبوا بالإفراج عنهم فورًا، وشرحوا في إفاداتهم ظروف زيارتهم لبيت عزاء الزرقاوي، وقال النائبان أبو السكر والحوراني إنَّهُما زارا بيت العزاء ضمن مجموعة من بيوت العزاء التي زاروها بالزرقاء في ذلك اليوم، وتقدموا بالعزاء لعشيرة الخلايلة التي ينتمي لها الزرقاوي، ونفوا المسَّ بمشاعر ذوي ضحايا تفجيرات فنادق العاصمة الأردنية عمَّان في نوفمبر 2005 م الماضي، وأوضحوا أنَّهم شاركوا بكافة فعاليات الاستنكار للتفجيرات وقاموا بالتعزية في ضحاياها.
أما النائب أبو فارس فنفى نزع صفة "الشهادة" عن ضحايا تفجيرات الفنادق وقال: "لا أستحل دم أي مواطن ولو كان غير مسلم"، مشيرًا إلى أنَّ بيت عزاء الزرقاوي أُقيم بالشارع العام، وأنَّ التعزية التي قدَّمَهَا كانت للأحياء وليس للأموات، وأكَّد أنَّ تفجيرات فنادق عمان "أزهقت أَنْفُسًا بريئة من الذكور والإناث والأطفال"، واصفًا إياها بـ"الجريمة البشعة".
وفي الإطار قال عضو هيئة الدفاع عن النواب المحامي حكمت الرواشدة في تصريحاتٍ خاصة لـ(الجزيرة) إنَّ المحكمة وافقت على شهادة سبعة من الشهود الَّذين طالب النواب بشهاداتهم، ورفضت شهادة 31 آخرين، واعتبر ذلك "تَعَسُّفًا من المحكمة"، كما نوَّه إلى أنَّ المحكمة قررت عدم الاستماع لعددٍ من الشهود الرئيسيين.
المصدر
- خبر:السلطات الأردنية تمنع وكلاء دفاع نواب الإخوان المعتقلين من زيارتهمإخوان أون لاين