الخروج من التهدئة يكون بالإجماع الوطني كما تم الاتفاق عليه

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الخروج من التهدئة يكون بالإجماع الوطني كما تم الاتفاق عليه


الدكتور خليل الحية عضو كتلة حماس البرلمانية

الدكتور خليل الحية

أكد الدكتور خليل الحية رئيس كتلة التغيير الإصلاح في المجلس التشريعي والقيادي في حركة حماس أن الاحتلال الإسرائيلي غير ملتزم بنصوص الاتفاق الذي تم إبرامه فيما يخص التهدئة وإنهاء الحصار.

وقال الحية في حوار خاص لـ شبكة فلسطين الآن: "إن إنجاز صفقة التبادل اللبنانية الإسرائيلية الأخيرة هي انجاز وطني وقومي وإنجاز لفصائل المقاومة، وهي صفقة مشرفة نعتز بها ونعتز بالدور الذي لعبته هذه الصفقة بإخراج عدد من أبطال المقاومة وشهداء المقاومة على اختلاف انتماءاتهم".

وشدد الحية على أن الفيتو الأمريكي يعيق الحوار الوطني الفلسطيني الفلسطيني، مشيراً إلى أن الطرف الفلسطيني الذي يستجيب للضغوطات الأمريكية والصهيونية، "هو الذي يعيق الحوار وتقع على عاتقه المسؤولية الكبرى".


وفيما يلي نص الحوار الكامل الذي أجراه مراسلنا مع الدكتور خليل الحية النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح ممثلة حركة المقاومة الإسلامية حماس :

** دكتور خليل صفقة شاليط طال أمدها ولم تنجز نتيجة مماطلة الاحتلال، وعلى ضوء ذلك دعا عدد من المحللين لسحب الملف من مصر كونها غير معنية بتحقيق هذا الانجاز لحماس، إلى أين وصل هذا الملف؟ وهل من خيارات لسحب الملف من مصر ؟

  • نحن في حركة حماس جادون وحريصون على إنهاء هذا الملف لتحقيق المطالب الفلسطينية، وموقفنا واضح وهو عدم الخوض في صفقة تبادل الأسرى لا من قريب ولا من بعيد، لذلك نفضل عدم الحديث فيه، ونأمل أن تحقق هذه الصفقة شروطها بتحقيق مطالب شعبنا الفلسطيني في هذا الملف.


انجاز وطني وقومي

** كيف تنظرون لإنجاز صفقة حزب الله؟ وما هي تأثيراتها المتوقعة على انجاز صفقة شاليط؟

  • أكدنا أن إنجاز صفقة التبادل اللبنانية الإسرائيلية الأخيرة هو انجاز وطني وقومي وإنجاز لفصائل المقاومة، وهي صفقة مشرفة نعتز بها وبالدور الذي لعبته هذه الصفقة بإخراج عدد من أبطال المقاومة وشهداء المقاومة على اختلاف انتماءاتهم، بالإضافة إلى أنها أعادت للقضية الفلسطينية بعديها العربي والإسلامي لما شملته من جثامين شهداء عرب وغير عرب، في دلالة واضحة وإعادة للذاكرة أن قضية فلسطين هي قضية الأمة العربية والإسلامية.

وهذا اليوم الشهداء يعيدون للذاكرة بأجسادهم القضية إلى بعديها، ونحن نأمل من الأمة أن تعود لأخذ زمام المبادرة وأن تتدخل في القضية الفلسطينية لصالح تحرير فلسطين وإعادتها إلى حضنها العربي والإسلامي.


** دكتور خليل، المعابر لا يزال الاحتلال يماطل في فتحها كما جرى الاتفاق على ذلك بواسطة الوسيط المصري، ما هي خطواتكم المقبلة حال استمرار الاحتلال بالمماطلة والتسويف؟

  • نقول أن (إسرائيل) غير ملتزمة بنصوص الاتفاق الذي تم إبرامه فيما يخص التهدئة في موضوع إنهاء الحصار، وعلى الراعي لهذا الاتفاق (مصر) أن يمارس دوره في إلزام العدو الإسرائيلي بالتهدئة، وإلا ستكون في مهب الريح، حيث أن الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة الفلسطينية ستقول كلمتها وتقف الموقف الذي يحقق المصلحة الوطنية الفلسطينية، كذلك، نطالب كل المعنيين بالعمل على استمرار التهدئة لمدتها بالضغط على (إسرائيل) للالتزام بشروط التهدئة، وإلا ربما يفاجئ العالم بعد حين من انهيار التهدئة.

ونحن بدورنا نوضح للعالم اليوم عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي بالتهدئة وسنقوم بالخطوات السياسية والدبلوماسية المطلوبة منا عبر الأطراف المتعددة حتى تلزم (إسرائيل) بالتهدئة، بالإضافة إلى أننا سنتوجه للعمل الشعبي والجماهيري لتذكير العالم والمحيط العربي والإسلامي أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ما زال يئن تحت الحصار المطبق عليه.


ومن هنا فنحن نناشد كل أشقاءنا العرب والمسلمين وكل أحرار العالم للتدخل لإنهاء هذا الحصار الظالم، وبالمقابل نحن نشكر كل من ساهم ويساهم اليوم في رفع الحصار، وها نحن رأينا قبل يومين كيف تحركت سفينة العودة وكسر الحصار من تركيا .

نتمنى على جميع محبي الإنسانية وحقوق الإنسان أن يبادروا لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني، حتى نستطيع أن نوضح للعالم ما تزيفه بعض وسائل الإعلام بادعائها أن قطاع غزة قد زال عنه الحصار، وأن المعابر قد فتحت، والبضائع قد دخلت بكافة أصنافها، وهذا غير صحيح، فالشعب الفلسطيني ما زل تحت الحصار وما دخل لا يعتبر شيء في حاجة الشعب الفلسطيني، وصحيح أنه دخل اسمنت وحديد وملابس، ولكن الذي دخل لا يحل الأزمة، ولازالت أزمة الوقود قائمة، وأزمة بناء مشتقاته ما زالت قائمة وحتى الآن المواطن الفلسطيني لا يجد بسهولة غاز الطهي، وما زال حتى الآن أسر فلسطينية توقد على النار والحطب، وما زالت السيارات تمشي على زيت الطهي "السيرج".


سنمارس دورنا الوطني ودورنا الإداري السليم، وفي المقابل سنجري حواراً فلسطينياً وطنياً مع فصائل المقاومة واتخاذ الموقف الجماعي المناسب.


مبررات وحجج غير مقنعة

** إذا ما واصل الاحتلال مماطلته في التهدئة وممارسة سياسة كسب الوقت لصالح تحرير شاليط، ما هي خطوات حماس بهذا الخصوص؟

  • بالتأكيد نحن أعطينا تهدئة موضع القوى والإجماع الوطني الفلسطيني، وإذا بقيت (إسرائيل) غير ملتزمة بالتهدئة كما أسلفت سنتحدث مع كل الوسطاء والمعنيين سياسيين ودبلوماسيين، وفي نهاية المطاف وكما أعطينا التهدئة بشكل وطني وجماعي بالتأكيد سنعود للفصائل الفلسطينية وتقدير الموقف المناسب، وحينها سنعلن الموقف الوطني الجماعي من التهدئة.


** ما هي المقترحات التي تعرضها عليكم مصر بخصوص معبر رفح؟

* حتى الآن وبكل وضوح نقولها: نحن غير مقتنعين بالمبررات والحجج التي تساق على معبر رفح، وكل المجتمع الدولي يطالب المصريين بفتح معبر رفح، وتصريح جون كنج مدير العمليات في وكالة الغوث في قطاع غزة كان يقول بشكل واضح بعد شهر كامل من مرور التهدئة والتزام الفلسطينيين على مصر أن تفتح معبر رفح، ونحن نقول للأخوة المصريين عليهم أن يفتحوا معبر رفح لتكون دلالة واضحة على أن يواجهوا التعنت الإسرائيلي على إغلاق المعابر، ليكون البوابة الحقيقية.


** ماذا بشأن معتقلي القسام لدى مصر ، وإلى أين وصلت قضيتهم؟

  • كما نعلم لنا ثلاثة من أبطال القسام في السجون المصرية، وفي كل مرة نطرح على المصريين هذه القضية، ونقول نحن غير متفهمين لحالة الاعتقال ونحن نتمنى من الأخوة المصريين أن يفرجوا فوراً عنهم، لأن الشعب الفلسطيني لا يستطيع أن يتفهم أن مصر وهي وسيط في عملية تبادل الأسرى بيننا وبين الصهاينة وفي سجونها مقاومين وأبطال فلسطينيين، ونتمنى من الأخوة المصريين الإفراج عنهم بأسرع وقت حتى يكون ذلك استمرار للدور المصري الحقيقي الذي بذل من دماء أبناءه وقدم شهداء على فترات طويلة في شأن القضية الفلسطينية لا يستوعب احد هو ذاته الذي يعتقل المجاهدين الفلسطينيين.


** دكتور خليل، وماذا بخصوص الحوار الوطني لحماس مع رئيس السلطة محمود عباس؟

  • الحوار الوطني نحن من جانبنا نعتبره ضرورة وطنية وواجب وطني لا بد من الدخول فيه مباشرة، ولذلك سهلنا على كل الوسطاء مساعي الحوار، لكن للأسف الشديد ما زال الحوار الفلسطيني الفلسطيني يصطدم بعقبات ومن أهمها:

أولاً: الفيتو الأمريكي الإسرائيلي

ثانياً: محاولة رئيس السلطة محمود عباس وفريق ممن حوله أن يجر الشعب الفلسطيني إلى قناعته وأطروحاته.

ثالثاً: ما زال عباس يظن أنه بإمكانه الانتظار لفترة طويلة أكثر لحدوث مفاجأات في المنطقة أو على الصعيد الفلسطيني أو غيره، ربما تحدث تحولات لصالحه.

هذه الأسباب الثلاثة تجعل الحوار الوطني الفلسطيني الفلسطيني أمامه عقبة، كأداء ليس حماس المسؤولة عنه، ولكن الطرف الفلسطيني الذي يستجيب للضغوطات الأمريكية والصهيونية، هو الذي يتحمل المسؤولية الكبرى.


المصدر:فلسطين الأن