الجماعة الإسلامية وقوى 14 آذار يؤكدان الحرص على وحدة لبنان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الجماعة الإسلامية وقوى 14 آذار يؤكدان الحرص على وحدة لبنان
الشيخ فيصل مولوي

استقبلت قيادة الجماعة الإسلامية في لبنان (الإخوان المسلمون) الإثنين 2/10/2006م وفدًا من قوى 14 آذار؛ حيث بحث الجانبان الأزمات السياسية التي يمرُّ بها لبنان، وأكدوا حرصهم على الوحدة الوطنية وعلى الحوار بين جميع الأطراف.

وضمَّ وفد قوى 14 آذار النواب: وليد عيدو، وائل أبو فاعور، عاطف مجدلاني، إيدي أبي اللمع، د. أنطوان حداد؛ وذلك بحضور أعضاء المكتب السياسي في الجماعة: د. عماد الحوت، حسين حمادة، عمر المصري.

ونقل الوفد رغبة جميع مكوناته بتأسيس علاقة جيدة مع الجماعة، بحيث تشاركه في معظم الخيارات السياسية مع احترامه للمنطلقات الفكرية للجماعة؛ بناءً على ثوابت ثلاث: سيادة لبنان واستقلالية قراره، رفض التدخل الخارجي بالمطلق، الحفاظ على عمق لبنان العربي ودوره في الصراع العربي الصهيوني.

وأكَّد المستشار الشيخ فيصل مولوي- الأمين العام للجماعة الإسلامية على قضية مبدئية تحكم سلوك الجماعة السياسي، وهو المنطلق العقائدي والأحكام الشرعية، معتبرًا أن قناعة الجماعة بالعيش المشترك في لبنان هي قضية عقائدية أساسية، والمنطلق الثاني هو مصلحة البلد الذي نعيش فيه.

وعرض مولوي لأوجه الخلاف بين الأطراف السياسية، وهي: العلاقة مع سوريا، والمقاومة؛ حيث أكد أن اللبنانيين ليس لهم خيار سوى توفير علاقات طيبة مع سوريا، "وهذا لا يعارض رفضنا للتدخل في الشئون اللبنانية"، داعيًا إلى تخفيف الحدَّة في الصراع السياسي.

أما فيما يخص المقاومة، فاعتبر أنها ثابت أساسي من ثوابت الجماعة لا يمكنها التخلي عنه، و"المقاومة أدَّت دورًا مهمًّا في طرد المحتل الصهيوني"، مشيرًا إلى أن المعاهدات الدولية لا تردُّ الحقوق بل هي تحمي الاحتلال، كما وقع في الجولان وفلسطين، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن بقاء المقاومة بصيغتها نفسها بعد تحرير لبنان والخروج السوري أدَّى إلى اختلال في التوازن الطائفي، داعيًا إلى إيجاد صيغة تحفظ حق المقاومة في الدفاع، وأن تتحول الدولة إلى دولة مقاومة.

وبعد اللقاء، عقد النائب وائل أبو فاعور والدكتور عماد الحوت مؤتمرًا صحفيًّا، فقال أبو فاعور: "نحن في قوى 14 آذار مجتمعة نعتبر أن الجماعة الإسلامية مكون أساسي في انتفاضة الاستقلال ولها دور بارز في استعادة سيادة لبنان"، واصفًا اللقاء مع قيادة الجماعة بأنه يندرج في إطار النقاش السياسي المعمق بين الطرفين حول المرحلة القادمة في لبنان.

وعدّد الثوابت السياسية المشتركة بين الجماعة و14 آذار، وهي: سيادة لبنان واستقلاله عن أي هيمنة خارجية، النظام الديمقراطي اللبناني، التنوع اللبناني، احترام اتفاق الطائف الذي يعتبر المرجعية السياسية الحاسمة الذي يحكم العلاقة بين اللبنانيين، عروبة لبنان، لبنان شريك في الصراع العربي الصهيوني، الحوار هو السبيل الوحيد بين اللبنانيين لحماية الاستقرار والثوابت.

وتحدَّث الدكتور عماد الحوت فاعتبر أن "هذه الزيارة تأتي في إطار الالتقاء حول نقاط متعددة بين الفرقين، كما أن اللقاء ترجمة للمسعى الذي تقوم به الجماعة في الجمع بين مختلف فرقاء الوطن تأكيدًا على صيغة الحوار.

وحول تطوير النقاش السياسي بين الجماعة و14 آذار وصولاً إلى توقيع وثيقة تفاهم بين الطرفين، قال أبو فاعور: "ليس بيننا من يريد أن يورط الآخر في موقف ليس هو موقفه، هذه هي الثوابت السياسية وهناك علاقة ثنائية راسخة نعتبر أنها كافية، نطمح الى تطويرها لكنها كافية، وفي الاستحقاقات المصيرية، هذه الثوابت المشتركة كفيلة بأن تضعنا في نفس الموقع الوطني العروبي".

وحول سلاح المقاومة قال أبو فاعور: "ليس مطروحًا على الإطلاق نزع سلاح المقاومة