التوحيد والإصلاح" المغربية تدعو لتكتل الحركات الإسلامية في العالم العربي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
التوحيد والإصلاح" المغربية تدعو لتكتل الحركات الإسلامية في العالم العربي
محمد الحمداوى رئيس حركة التوحيد والاصلاح المغربية.jpg

الرباط - عبد لاوي لخلافة

دعا محمد الحمداوي - رئيس حركة التوحيد والإصلاح المغربية كافة الحركات الإسلامية في العالم العربي إلى التكتل وإجراء المراجعات التنظيمية اللازمة من أجل التوافق مع الواقع وتحقيق مصالح المواطنين في مختلف البلاد العربية.

وانتقد الحمداوي في تصريحاتٍ لوكالة "رويترز" الدعاوى القائلة بضرورة حل التنظيمات الإسلامية في العالم العربي قائلاً إن توقيت انطلاق تلك الدعاوى غير ملائم بالنظر إلى انتشار فكر الإرهاب والتطرف في البلاد العربية؛ الأمر الذي يستلزم وجود التنظيمات الإسلامية المعتدلة من أجل مواجهته والحد من انتشاره.

وحذَّر من أن الدعوات التي تطالب بحل التنظيمات الإسلامية تدخل في إطار "فكر الإقصاء" وهو الفكر الذي يؤدي إلى انتشار التطرف، مضيفًا أن المجال مفتوح أمام مختلف الجماعات والتنظيمات المعتدلة التي تلبي احتياجات المجتمعات العربية وتتلاقى أفكارها مع طموحات الشعوب، وقال: "إن المجال يَسَع كلَّ التنظيمات والاحتياجات الروحية لمجتمعاتنا".

وأكد أن عمل الحركات الإسلامية المعتدلة على الساحة المغربية منذ أكثر من 30 عامًا كان هو العنصر الحاسم في تأجيل انتشار الفكر المتطرف في البلاد طوال تلك الفترة، مشيرًا إلى أن ذلك يرجع إلى أن الحركات الإسلامية المغربية تتخذ في مجملها "موقفًا ينبذ العنف بكلِّ أشكاله".

كانت مدينة الدار البيضاء المغربية قد شهدت في أبريل الماضي موجة من التفجيرات قامت بها خلية تنتمي إلى إحدى جماعات العنف، وقد نددت حركة التوحيد والإصلاح بتلك التفجيرات، معتبرةً إياها خروجًا عن التعاليم الإسلامية والوسطية، وأعلنت دعمها للجهود التي تقوم بها السلطات المغربية في الكشف عن مثل هذه الخلية.

كما دعت الحركة إلى إطلاق مبادرة وطنية تشارك فيها كل الأطراف السياسية والاجتماعية المغربية من أجل نشر فكر التسامح والفكر الوسطي الإسلامي دون إقصاءٍ لأي تيارٍ فكري بما يضمن تمثيل كل التيارات المغربية في تلك المبادرة، وهو الأمر الذي سيعطي لها الكثير من الدعم لمواجهة مختلف العوائق السياسية والفنية التي يمكن أن تواجهها، وقد نالت تلك المبادرة تأييد الكثير من القوى داخل المجتمع المغربي.

المصدر