الأستاذ عاكف: الفشل مصير أعداء الثورة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأستاذ عاكف: الفشل مصير أعداء الثورة
الأستاذ عاكف يشرح رسالة الإخوان في مؤتمر بأجا

بقلم:محمد مدني-الإسكندرية

حذَّر فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين؛ من خطورة الانسياق وراء ما تردده بعض الصحف والفضائيات، التي وصفها بالمغرضة، من خلال مجموعةٍ من رجال الأعمال يملكون الملايين يشترون هذه المؤسسات الإعلامية للكذب على الشعب، وبث حالة اليأس والإحباط من الثورة في نفسه، مشيرًا إلى أن الشعب المصري عرفهم جيدًا، وأيقن حقيقتهم، ولم يعد يُصدِّق ما يقولون.

وقال عاكف- خلال حفل افتتاح مقر حزب "الحرية والعدالة" ومؤتمر الإعلان عن قائمة مرشحي حزب "الحرية والعدالة" غرب الإسكندرية الذي عُقد مساء أمس بمنطقة الورديان-: "لا تستمعوا لمَن يُسمَّون أنفسهم النخبة ويدعون الناس إلى اليأس؛ فالشعب الآن هو صاحب الكلمة الذي تلقى ذهاب المشير لتفقد الأوضاع بالزي المدني بمزيدٍ من التأكيد على أن الشعب فوق النخبة وفوق الجيش وفوق المشير".

وأضاف: ما ترونه اليوم من مظاهرات واعتصامات أعمال صغيرة تؤكد أنه لا حياةَ للفترة الانتقالية التي لا بد أن تنتهي وتعود مصر لمؤسساتها التي لا تساوي شيئًا بدونها، فمؤسسات الدولة تحكم وتعين حكومة، واطمئنوا أن المستقبل لكم، ولا يستطيع أحد مهما أُوتي من قوةٍ أن يعود بالشعب للماضي.

ودعا المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين الشعب المصري إلى المشاركة الجادة والفاعلة في الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرًا إلى أن الساحة ممتلئة الآن بمجموعةٍ من الأحزاب أحدهم هو "الحرية والعدالة"، لكن الذي يفرقه عنهم أنه امتدادٌ لعمل عام استمر لأكثر من ٨٠ عامًا منذ أن تأسست جماعة الإخوان، مُحملاً الحزب المسئولية الكاملة عما أسماه "نظافة الانتخابات".

وقال: الحزب مسئول عن نظافة الانتخابات، وسنثبت للجميع أننا فوق كل التعاملات، فاليوم هو الامتحان الذي يجب أن يستيقظ كل فردٍ ليدلي بصوته لمَن يرى فيه الأمانة والصدق لخدمة الوطن، ولا يجوز أن يتحدث أحد إلا بكيف ننهض ببلدنا وسياحتنا وتعليمنا واقتصادنا، مشددًا على ضرورة الحرص مما أسماها الصحافة المتلونة التي لا تدعو إلا للفساد، لكن وعي الشعب فوق هذه السفاسف.

وحول صفقة تبادل الأسرى التي حدثت بين حماس والكيان الصهيوني برعاية مصرية قال: "اعلموا أن مبدأ الإخوان نحو فلسطين ثابت لا يتغير، فاليهود عصابات استولوا على الأرض، وقتلوا وهدموا، وليس لهم عندنا إلا المقاومة، ولن نتوانى لحظةً واحدةً عن مساعدة إخواننا في حماس، ولن تعود فلسطين إلا إذا تحررت الأمة من كل سلطان أجنبي ومن كل مفسد، فعلينا أذن أن نحرر أوطاننا من الاستعمار الخارجي والداخلي حتى نتمكن من تحرير بيت المقدس".

ودعا الشعب المصري والعالم العربي والإسلامي إلى أن يتمعن فيما يحدث في العراق والصومال ودارفور من اقتتال بين المسلمين، ثم ما حدث في اليمن وسوريا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لا يمكن أن يكون عفويًّا، بل هو مدبر.

وقال: أين حكماء الأمة ليحقنوا هذه الدماء؟.. تكلمتُ من قبل مع شيخ الأزهر وأردوغان وعصام شرف، ولم أجد مَن يساعدنا على هذا، لكنَّ الله سيفعل ذلك.

من جانبه وجَّه حسين إبراهيم، رئيس المنتدي العالمي للبرلمانيين الإسلاميين وأمين حزب "الحرية والعدالة" بالإسكندرية، التهنئة إلى الشعب اليبي بعد مقتل الطاغية الأكبر القذافي- على حدِّ تعبيره- مشيرًا إلى أن ما حدث من الربيع العربي إنما هو أحد نتائج ثورة الشعب المصري.

واعتبر المهندس مدحت الحداد، مسئول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين في الإسكندرية، هذا اليوم بأنه اليوم الذي لن يُنسى في التاريخ؛ لأن فيه سقط أحد طواغيت العرب الذي أضاع البلاد وضيَّع الدين والدنيا، وهو الآن يُساق إلى مثواه.

وقال: أمامنا الآن في مصر اقتصاد يريدون له أن ينهار، ومنظومة أمنية نريدها أفضل، وأمامنا الكثير كي نبنيه، وهذا المجلس القادم سيكون من واجباته إعادة الحق لأصحابة وحقوق الشعب المسلوبة".

وقال د. حمدي حسن مرشح الإخوان على المقعد الفردي بغرب والنائب السابق :"شرفنا بأن أهالينا انتخبونا من قبل، وذلك شرفٌ لنا أن نحظى بهذه الثقة، وكنا أئمة على طهارة اليد وقول الحق، وكنا أئمة في الحفاظ على المال العام حينما أرادوا خصخصة المؤسسات فحافظنا على ثروات الشعب".

وقال أحمد جاد مرشح الإخوان في قائمة غرب والقيادي العمالي: "إن الثورة حققت أهداف الهدم؛ فهدمت معالم النظام، ووضعت رموزه خلف القضبان، واستطاعت أن تضرب بيدٍ من حديد على كلِّ مَن أفسد في الأرض، لكنها اليوم مع بداية الانتخابات الأولى الحقيقية في تاريخ مصر منذ ثورة ٥٢ نبدأ معًا وضع لبنات البناء، والأمل معقود أن يكون نظام الشعب، ويفرح الشعب ويحقق إرادته لتنتصر مصر من بعد الانتخابات.

المصدر