الأردن.. استنكار الترحيب بفتح والقطيعة مع حماس

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأردن.. استنكار الترحيب بفتح والقطيعة مع حماس

بقلم: حبيب أبو محفوظ

دعا الأمين العام السابق لجبهة العمل الإسلامي في الأردن الدكتور إسحق الفرحان حكومة بلاده إلى أن تقف على مسافة واحدة من حركتي فتح وحماس، وأن تفتح العاصمة الأردنية عمّان أبوابها لقادة حماس، مثلما تستقبل قادة فتح؛ من أجل تعميق الحوار بين الطرفين والإسهام في حل الخلافات بينهما.

وناشد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني "أن تكون الأردن للجميع، وأن لا يخضعوا للضغوط الأجنبية في الحوار مع طرف دون آخر، وحذَّر من أن يكون ذلك مدخلاً لتحقيق الأطماع الصهيونية".

وقال الفرحان: "نحن نأمل من حكومة الوحدة الوطنية المقالة برئاسة إسماعيل هنية ومن الحكومة الأردنية أن يتم التواصل بينهما؛ فالحكمة تقتضي ذلك، حتى وإن كان بينهما خلاف فحلُّه يتم عبر التفاهم والحوار، ونأمل من الحكومة الأردنية والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن يكونوا للجميع، فأطماع الكيان الصهيوني بالوطن البديل قائمة والضغوط الصهيونية والأمريكية موجودة، لكنَّ الأردن قيادةً وشعبًا وأحزابًا سوف يرفضون هذه الضغوط والأطماع"، على حد تعبيره.

وأعرب الفرحان عن أسفه واستغرابه لفتح الأردن أبوابها أمام قادة فتح وإغلاقها في وجه قادة حماس، ونفى أي تدخل لحركة حماس في الشأن الداخلي الأردني بما يبرِّر عدم استضافتهم في عمان، وقال: "مما يؤسف له أن العاصمة الأردنية تستقبل قادة فتح من دون أي عوائق على خلاف الموقف من قادة حماس، والمفروض أن تفتح الأردن أبوابها للجميع".

وتابع الفرحان: "كان الأمل أن يتم اللقاء بين الحكومة الأردنية وحكومة إسماعيل هنية المقالة، لكنَّ ذلك لم يتم، أرجو أن يحصل (ذلك) في المستقبل، لا سيما أن حماس ليس لها أي تدخل في الشأن الأردني الداخلي، لا من قريب ولا من بعيد، وإنما جبهة العمل الإسلامي والإخوان وكل الشعب الأردني يدعمون المقاومة الفلسطينية للاحتلال، من دون وجود أي علاقات تنظيمية لحماس بأي من الأحزاب الأردنية"، وفق تأكيده.

ودعا الفرحان جامعة الدول العربية مجتمعة والدول العربية والإسلامية منفردةً إلى العمل، كل من جهته، لدعوة حركتي حماس وفتح إلى "حوار فوري يُنهي الانقسام بينهما، ويعيد القضية الفلسطينية إلى موقعها الطبيعي كقضية للعرب والمسلمين".

ورأى الدكتور الفرحان أن "كل الدول العربية مقصِّرة بشأن القضية الفلسطينية؛ فالمفروض أن يبدأ الحوار منذ بداية الخلاف ولا بديل عن الحوار، وقال: نحن نعتقد أن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم وإنما هي قضية العرب والمسلمين، ومن هنا فإن كل اتفاقيات السلام المنفردة بين مصر والصهاينة وبين الأردن والصهاينة تمثل خرقًا للوحدة العربية، وأنا هنا ألوم جامعة الدول العربية لعدم تدخلها بما يكفي لصالح القضية الفلسطينية ولإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس، ولا ألوم الأردن وحدها التي لها تاريخ قديم ووحدة قديمة مع الضفة الغربية، ووجود مؤامرة الوطن البديل أمام ناظريها وغيرها" من التحديات؛ على حد تعبيره.