استنكار شعبي بالبحيرة ضد الاعتقالات

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
استنكار شعبي ب البحيرة ضد الاعتقالات
الحرية.jpg

البحيرة - شريف عبد الرحمن:

أدانت القوى الوطنية والسياسية بمحافظة البحيرة الهجمة الأمنية الشرسة الأخيرة على إخوان مدينة دمنهور مساء أمس، والتي أسفرت عن اعتقال الدكتور أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد و11 من إخوان مدينة دمنهور الذين كانوا في ضيافة أحدهم.

وأكد د. محمد جمال حشمت نائب مدينة دمنهور الشرعي أن استمرار النظام المصري في قضية الاعتقالات المستمرة للإخوان، واعتماد الملف الأمني في التعامل مع المعارضة السياسية؛ فضحًا لعدم قدرته على المواجهة والحوار، وتقديم نماذج مشرفة للمنافسة السياسية، مؤكدًا أن انعدام مبدأ الحوار سيجعل دائمًا الحزب الوطني والنظام الحاكم مستمرًا في اعتقال الشرفاء، ومواجهة الرأي الآخر بعنف، معتبرًا ما يحدث من النظام الحاكم تأصيلاً لثقافة العنف، بديلاً عن ثقافة الحوار داخل المجتمع المصري.

وشدَّد على أنه من مشاهد العار التي تلحق بالنظام استمراره في خنق الحريات واعتقال المعارضين، في الوقت الذي يدين فيه العالم مصر الدولة؛ لممارستها غير الديمقراطية أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان في سويسرا، مستنكرًا غياب أي موقف فعال من الجهات الدولية ضد الحكومة المصرية؛ لوقف هذا التعسف، وإساءة استعمال السلطة ضد المعارضين وخاصة من الإخوان المسلمين.

واستنكر م. جمال منيب القيادي بالحزب الناصري بمحافظة البحيرة هذا الأسلوب الأمني الهمجي، مؤكدًا أن جميع القوى السياسية الوطنية الشريفة ترفض هذا التعامل مع أكبر فصيل سياسي معارض وشريف وقوي وهو الإخوان المسلمون.

وأكد أن استمرار حدوث هذه الحملات الأمنية الشرسة على الإخوان في عام يشهد العديد من الانتخابات المصرية، هو جرس إنذار لكل القوى السياسية، مطالبًا الأحزاب بأن تفطن لما يحدث مع الإخوان اليوم بأنه سيحدث مع كل القوى السياسية الشريفة الأخرى، فالنظام يريد تكميم أفواه المناضلين والشرفاء.

وأشار منيب إلى أن قوة الإخوان من قوة المعارضة بأجمعها، وكان هذا واضحًا وجليًّا في تعاون القوى السياسية في البحيرة خلال قضية أبو حصيرة، وأنه بصدد الاتفاق مع كل القوى السياسية في البحيرة؛ لتحديد موعد لعقد مؤتمر كبير احتجاجًا على هذه الاعتقالات.

وأشاد بدور الإخوان في التعامل مع القوى الأخرى، ضاربًا مثالاً بأنه أثناء اعتقاله كان أعضاء مجلس نقابة المهندسين الشرعيين هم من كانوا في ظهره وقت محنته.

وشدَّد د. عادل العطار منسق عام حركة كفاية بمحافظة البحيرة على أهمية حرية الإخوان، واستمرار نضالهم السلمي في مواجهة نظام بوليسي يعمل ضد مصالح الوطن، مؤكدًا أن هدف النظام من استمرار اعتقال الإخوان هو ضرب أي فصيل أو قوى سياسية معارضة في مصر، يرى فيه النظام أنه القادر على منافسته.

وقال: إن ما فعله النظام ليس مستغربًا في ظل الانتقادات الحقوقية له؛ لأنه لا يعمل إلا لحساب كرسيه وبشرعية مزورة.

ورأى أحمد ميلاد المحامي ونائب رئيس حزب الغد بالبحيرة أن النظام سيستمر في اعتقال الإخوان للحيلولة دون استمرار تجربتهم الجادة في انتخابات مكتب الإرشاد، مؤكدًا أن الاعتقالات المتكررة للإخوان تكشف أن النظام في حالة ذُعر من قوى فاعلة في المجتمع.

ورفض حمدي عقدة أمين عام اتحاد المعاشات ب البحيرة والقيادي بالحزب الناصري هذه الاعتقالات، ووصفها بأنها ضد الدستور الذي يبيح حرية الاعتقاد والفكر.

وأكد عقدة أن النظام أصبح أضعف مما يمكن في مواجهة خصومه السياسيين بعد فشله في إدارة أزمات الشعب وأجندة البلاد الخارجية، مضيفًا أنه لا دور لهذا النظام إلا قمع أي فصيل أيًّا كان هذا الفصيل المعارض باستخدام حالة الطوارئ المرفوضة.

المصدر