إعلام حمادة .. صناعة الوهم وتزييف الوعي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إعلام حمادة .. صناعة الوهم وتزييف الوعي


إعلام حمادة.jpg

(12/08/2013)

عندما قامت قوات الأمن بسحل وتعرية أحد المواطنين أمام قصر الاتحادية في عصر الرئيس مرسي، والذي عرف اعلامياً وقت ذلك بـ " حمادة المسحول" قامت الدنيا ولم تقعد وملأت القنوات الفضائية الدنيا صراخاً وعويلاً، ليس تعاطفاً مع حمادة المسحول بقدر ما هو محاولة لاستغلال وتصعيد كل الأحداث ضد حكم الرئيس مرسي، ولم تُظهر وسائل الإعلام المصري الخاصة والمملوك لبعض رجال الأعمال الذين ترتبط مصالحهم بنظام المخلوع "مبارك" أقل قدر من الموضوعية قبل أحداث 30 يونيو أو بعدها، بل مارس الإعلام تزييف الوعي وقلب الحقائق والتحريض على العنف فى مشاهد كثيرة.


30 يونيو .. تزييف الوعي وقلب الحقائق


في 30 يونيو الماضي الذي دعت إليه بعض القوى المعارضة لحكم الإخوان المسلمين للخروج على الرئيس مرسي، خرجت الملايين المؤيدة للشرعية فى تظاهرات حاشدة فى معظم محافظات مصر، غير أن الإعلام المصري غض الطرف عن هذه التظاهرات، لم يقتصر الأمر على ذلك، بل مارس الإعلام تزيف الواقع وقلب الحقائق عندما بث تظاهرات دعم الشرعية على أنها تظاهرات ضد نظام مرسي.


إعلام "حمادة" ومذابح الإنقلاب


عندما قامت قوات الجيش بارتكاب أول مجزرة بحق المعتصمين الرافضين للانقلاب العسكري أمام الحرس الجمهورى، في صباح الإثنين 8 يوليو، والتي راح ضحيتها 85 شهيداً ومئات الجرحى، لم يتعامل الإعلام المصري بمنطق "حمادة"، فحاول إظاهر المعتصمين السلميين على أنهم حاولوا اقتحام مقر الحرس الجمهورى من خلال بعض الفيديوهات التي عرضتها قوات الجيش خلال المؤتمر الصحفى فى التعليق على المجزرة، على الرغم من أن هذه الفيديوهات لم توضح زعم قادة الانقلاب ولم تثبت تورط أحد المعتصمين في ذلك، فى الوقت ذاته اغفل الإعلام عشرات الفيديوهات التى تثبت تورط قوات الجيش فى هذه المجزرة.


فى مجزرة المنصة التي ارتكبتها قوات الشرطة والبلطجية والتي راح ضحيتها 200 شهيد وآلاف الجرحي، حاول الإعلام ايجاد مبرر لمثل هذه المجزرة البشعة تارة، عندما ذكر أن المسيرة المؤيدة للرئيس مرسي اتجهت ناحية قوات الأمن عند كوبري اكتوبر ، وبين الزج بالتيارات الإسلامية في مثل هذه المجزرة تارة آخرى ، عندما بث بعض الصور المفبكرة لعناصر "ملتحية" تحمل الأسلحة النارية، وفى هذه المجزرة تحديدأً قامت شبكة "رصد" الإخبارية بتوثيق أحداث المجزرة بعشرات الفيديوهات التى تؤكد ارتكاب قوات الشرطة والبلطجية لهذه المجزرة.


خطاب الكراهية والتحريض على العنف


عندما اعتمد وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي مصطلح " الإرهاب" في خطابه السياسي وتحديداً فى خطابه الشهير بحفل تخرج طلبة الكلية الحربية، قامت حكومة الانقلاب بتكليف وزير الداخلية بفض الاعتصامات الرافضة للانقلاب العسكري بكل السبل بدعوى خطورة هذه الاعتصامات على الأمن القومي، حينها لم يتورع الإعلام المصري عن استباحة الدم المصري فى الميادين فقط، وايجاد مبرر لمثل هذه الجرائم ، بل مارس خطاب التحريض على العنف بكل أشكاله، بالدعوة لحصار المعتصمين وفض هذه الاعتصامات الرافضة للانقلاب العسكري.

لم يقتصر الأمر على التحريض على العنف فقط، فلقد حاول بعض الإعلامييون أمثال ابراهيم عيسى وعمرو أديب وغيرهم، الترويج لوجود أسلحة ثقيلة مع المعتصمين ومحاولة "شيطنة" مؤيدي الرئيس مرسي المعتتصمين فى الميادين، إضافة إلى تكريس خطاب الكراهية وتعميق الانقسام.


المصدر