إخوان الأردن يرفضون التشكيك بوطنيتهم ويطالبون بالإفراج عن نوابهم
كتب- حبيب أبو محفوظ
رفضت الحركة الإسلامية في الأردن ( الإخوان المسلمون ، حزب جبهة العمل الإسلامي ) التشكيكَ في ولاء الحركة الإسلامية وانتمائها للأردن، مؤكدةًً أن ولاء الحركة لوطنها الأردن في المقام الأول وأن انحيازَها يكون دائمًا لأمنه واستقراره.
وقالت الحركة- في بيانٍ صادرٍ عنها وصل ( إخوان أون لاين) اليوم 4/7/ 2006 م- إن "ولاءنا وانتماءنا لوطننا الأردن وانحيازَنا لأمنِه واستقرارِه ومصالِحه العليا فوقَ أيِّ تشكيك وأكبرُ من أيِّ محاولةٍ للتشويه أو الإساءة، ولا نقول ذلك اعتزازًا أو نرفعه شعارًا فحسب، بل ترجمناه فعلاً وجسَّدناه واقعًا على مدى عقود طويلة، فحب الوطن يجري في عروقنا، ونفديه بأرواحنا، ونضحي بكل ما نملك لرفعته وكرامته وازدهاره".
وأضافت: إن الحركة الإسلامية - وكما يعرف الجميع- قد "ساهموا في حماية هذا البلد في أخطر الظروف وأصعب المنعطفات، ولا زالت تقوم بواجبها هذا إيمانًا بمبادئها وانطلاقًا من انتمائها"، وذلك ردًّا على تشكيك رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي في انتمائهم الوطني.
أما بالنسبة لزيارة نواب الحزب الأربعة لبيت عزاء الزرقاوي فقد أكد إسلاميو الأردن أن "الزيارة كانت لبُعد اجتماعي محض وبالصفة الشخصية للنواب الذين قاموا بالزيارة، مشيرين أن بيت العزاء مفتوح في مكان عام بإذن من الحكومة، وأمَّهُ الكثيرون من نواب وسياسيين، ولم يكن هناك أدنى قصد بإيذاء مشاعر أهلنا من ذوي الضحايا الكرام، فمعاذ الله أن يكون القصد إيذاءهم أو جرح مشاعرهم، فالحركة الإسلامية وعلى أعلى مستويات القيادة وقفت معهم وقدَّمت واجب العزاء لهم واعتبرت مصابهم مصابها، مستغربةً زجَّ اسم العاهل الأردني عبد الله الثاني في هذا الأمر، فالملك للجميع، ولا يجوز الزج باسمه في أزمة داخلية".
وفيما يتعلق بـ "الإرهاب" و"الممارسات الإرهابية" استهجنت الحركة الإسلامية أن "يثير التصريح المشار إليه هذا الموضوع في معرض التشكيك ب الحركة الإسلامية ، والجميع يعلم موقفنا الواضح الذي لا لبس فيه تجاه ذلك"، مذكرةً بإدانتها و"بقوة وبدون تلجلج أو تردد وعبر عشرات البيانات ومئات التصريحات جميع الممارسات والعمليات (الإرهابية) التي تطال الأبرياء، والقتل الأعمى الذي يستهدف المدنيين، وكانت إدانتنا هي الأقوى وتحركنا هو الأوسع في إدانة جريمة التفجيرات البشعة، ولمن أعلن مسئوليته عنها في فنادق عمان التي أزهقت أرواح عشرات الضحايا الأبرياء من أهلنا وأبناء شعبنا الكرام الذين نحسبهم شهداء إن شاء الله".
وحول الفكر التكفيري اعتبر الإسلاميون أنه "أمرٌ مفروغٌ منه في فكرِنا ومنهجِنا، ولقد حفظت الحركةُ الإسلاميةُ بوسطيتها واعتدالها وفهمها الراشد وإدراكها الواعي للإسلام العظيم، هذا البلد الطيب، وَنَأَتْ به عن اتجاهات التطرف والأفكار التكفيرية، ولم يظهر الفكر التكفيري إلا في خضم محاصرةِ الحركة الإسلامية وحرمانها من مواقع التوجيه والتربية".
وطالب حزب جبهة العمل الإسلامي النوابَ "بأن يعملوا على إطلاق سراح زملائهم النواب؛ حفظًا لمكانة النائب ممثل الشعب ولهيبةِ المجلس النيابي ولصورة البلد من التشويه؛ إذ لا يُعقل أن تُحاصَرَ بيوتُ النواب ويُعتقلوا ويوضعوا في موضع الاتهام ويُزج بهم في سجون الصحراء بطريقة مهينة ويشهَّر بهم وهم المعروفون بوطنيتهم وانتمائهم لهذا البلد الطيب".
وكان المجالي قد طالب الحركةَ الإسلامية باعتذارٍ صريحٍ وواضحٍ للشعب الأردني وللعاهلِ الأردني عمَّا وصفه "خطأ" القيام بالزيارة إلى بيت العزاء بالزرقاوي والتصريحات التي أعقبت ذلك "وفتوى" النائب أبو فارس التي اع
المصدر
- خبر:إخوان الأردن يرفضون التشكيك بوطنيتهم ويطالبون بالإفراج عن نوابهمإخوان أون لاين