أوباما رئيساً ، وأحمد عز آمرا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أوباما رئيساً ، وأحمد عز آمرا
  • بقلم / وائل الحدينى


المجد للأموات ....... والعزاء لنا !!

على عكس الكثيرين أنا أعولُ على الانتخابات الامريكية كثيراً !!

ربما لا انتظر من الرئيس الامريكي الكثير، وان كنت اعتقدُ أننا لسنا بمعزلٍ عما يحدثُ هناك في أطراف العالم ..

لقد أخذتني روعةِ المشهد وأنا أرى هزيمة اليمينِ المتطرف الذي جّسد الكراهية ، ومن رحمِ معاناة السود خرج أوباما رئيساً..

الآن انهارت آخر قلاع الفصل العنصري فى امريكا ، بعد أن كان سائق الحافلة يأمر الاسود بالوقوف ليجلس الأبيضُ على مقعده ، الآن فقط ، وبعد ثمان سنواتٍ عجاف يقف بوشزم ليجلس أوباما ، ويغادر ماكين ..

(يملك رجلين نحيفتين ) هكذا يراه عجوز السينما ارنولد شوارزينيجر لكن عقله بالتأكيد كبيراً،

هادئ لا يفقد اعصابه على الاطلاق ، قيادياً من الطراز الاول متماسك الى درجة هائلة ، هكذا وصفه البروفيسور اسعد ابو خليل .


مقتطفات من خطاب أوباما في إلينوي

  • إن كان هناك شخصٌ لديه شكُ في أن أمريكا مكانٌ كل الأمور فيه ممكنه ، ومازال يشكك في قوة ديمقراطيتنا فقد سمع الجواب هذه الليله .
  • بفضل ما حققناه في هذه الليلة الحاسمة وصل التغيير الى امريكا .
  • وصلني اتصال كريم من السيناتور ماكين الذي كافح طويلاً ، وقدم تضحيات لأمريكا لا يمكن تصورها .
  • (النصر يعود إليكم … لم اكن المرشح الاكبر لهذا المنصب ….استمددنا قوتنا من شباب رفض اسطورة : أن أجيالهم لا يملكون تقديم شيئ )
  • من مدخرات أسرة صغيرة (5دولارات ) بدأنا !
  • هذا النصر نصركم انتم !
  • (الطريق أمامنا سيكون طويلاً والمرتفعات عالية … ستكون هناك صعوبات ، وأخطاء .. لكنني ادعوكم الى المشاركة معنا في بناء البلد منطقة منطقة وشارع شارع) ..
  • دعونا ندعو إلى روح جديدة ، ومسئولية وعمل بجد ..
  • علينا أن نعمل كشعب واحد بعيداً عن الحزبية ...
  • إننا لسنا أعداء ، بل أصدقاء لن تنكسر اواصر الحب بيننا .
  • قوة بلادنا ليست من قوة سلاحنا لكن من قوة ديمقراطيتنا ،وقوة مبادئنا وقيمنا (هذه عبقرية أمريكا الحقيقية ) ..

الصعوبات والأمل ...الكفاح والتقدم ... أمريكا تستطيع أن تتغير..


أبرز ما قاله ماكين

  • لقد وصلنا إلى نهاية المعركة ... لقد قال الشعب كلمته بوضوح ....
  • أنا فقط من خسر!!!! انتم يحالفكم الحظ دائما ...ً
  • لا اشكك في أوباما ... تنافسنا ففاز...
  • أنا خادم للشعب ... وسأبقى كذلك ....

لقد اتصلت لتهنئة الرئيس المقبل ، وأدعو الذين أيدوني لتهنئة الرئيس المقبل ..


دروس مستفادة من الانتخابات الامريكية

1ـ لن يبقى بوش الكريه في الحكم إلى الأبد ، سيُلقى بعد 77يوماً فى مزبلة التاريخ .

2ـ الخطابات بعد اعلان النتائج تصالحية ، لا مكان فيها للاستقطاب :

(تهنئة متبادلة ، وتقدير وامتنان للشعب الواعي القادر على اتخاذ القرارات المصيرية ) فأحمد نظيف وحده لم يصل شعبه لمرحلة الفطام !!

3ـ الجميع خادم للشعب باعترافهم ، الفائز والخاسر ، لا فرق بين ابيض واسود (كما قال أوباما) فالتحديات والطموحات تفترض الوحدة !! لكننا شعوب خُلقت ليمتطيها الحكام فننال الشرف والرفعة ، ولا نكل ولا نمل من الشكر ، وتقديم القُربات !!

4ـ الفوز للشعب والهزيمة للافراد ، والعبرة بالأخطاء ، والمصالحة صنو المنافسة ، ولا مكان للأحقاد ..

5ـ لم نشاهد تدخلات امنية ، ولم نرى جندي امن مركزي ، ولا حتى مارينز ، ولم نسمع عن اصابات ، ونشاهد قتلى ، ومطاردات ونساء يعبُرون إلى اللجان فوق السلالم تحت القصف ، والردع ، والمنع ، والقهر ، والتخويف ..

6ـ لم ترتدِ وسائل الإعلام ثوب القذارة وتطيل لسان الحقد وتعزف نشيد الوطن والانتماء لان بوش لم يعد يساوي شيئا!!ً

! لا يمكن أن يكون ملهماً موهوباً إلى الأبد .. أمريكا ولادة ، وكذا أوربا والسنغال نحن فقط نسبح قهراً في عبقرية الملك ورؤى الرئيس وأحلام الوريث !

7ـ وقف أوباما امام الشعب فهو منهم وهم منه هذه هي الشجاعة ، لا شجاعة التجريف ، والحظر والإخلاء ، والغرف الزجاجية ، ووسطاء العار والشنار..

7ـ الجزيرة على مدار الساعة بلا نوم ، حتى قرية كوجيلو الكندية لم تفتقد مراسلهم ..فرحة جدة أوباما الافريقية السوداء تستحق النقل والتوثيق ..

8ـ انتهى وهِمُ الآباء في أن يلحق بهم ابنائهم فالشعوب الولاَدّة تستطيع أن تقول كلمتها ، ولو كان خيارهم واردٌ ملون من حيث اللامكان ...أوباما بدد الوهم.....


مؤتمر الوطني

أحمد عز

ـ تكريس للوهم ، وتجسيد للكراهية ، وتسليط للضوء على الموزورين والمحتكرين ، وارباب السلب والنهب .

ـ إعلاءٌ للأكاذيب ، وتكرار لعبارات الخبل واللا عقل ..

ـ عمليات تجميل فاشلة لوجوه كالحة ..

ـ يُصرح عز (أن مقاعد المعارضة خطأ تنظيمي)

حينما كانت امريكا تعيش عرساً ديمقراطي !!اً

كان الكِبرُ والغرور يُطلان علينا يغمُرانِ عالُمنا ..

ـ اختار الشعب الأمريكي شخصُ اسود لقيادته ... مثقف متواضع بأريحية ، وعنفوان وتسامح .. بينما عازف درامز سابق يتلاعب بأساس شعب ، ويعبث بحضارته ، وأحلام أبنائه ، ويهدم تاريخه بمعول الحقد .. حقد اسود على مدار ايام ثلاث ، وكذب غير مسبوق !!

أي الشعبين أحقُ بالفخر؟؟

ومن منهما يستحق العزاء؟؟


المصدر : نافذة مصر