أمن الإسكندرية يمنع الجماهير من مؤتمر ذكرى النكبة!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أمن الإسكندرية يمنع الجماهير من مؤتمر ذكرى النكبة!


منعت أجهزة الأمن بالإسكندرية المواطنين من المشاركة في المؤتمر الذي دعت إليه لجنة التنسيق بين النقابات المهنية بالإسكندرية، الذي عُقد مساء الأحد 15/5/2005 تحت عنوان "الإسكندرية مدينة ضد التطبيع"؛ بمناسبة الذكرى الـ 57 لاحتلال فلسطين.

فقد فوجئ منظمو المؤتمر باحتلالٍ أمني لمنطقة سموحة بـ150 عربة جنود أمن مركزي، وبقوةٍ لا تقل عن 75 ألف جندي و20 عربة مصفحة، وتمركزت قوة مكونة من 500 عسكري في المدرسة المقابلة لنقابة الصيادلة والشوارع المؤدية لمحيط النقابة، التي أُغلقت تمامًا من جهة زهران والمدينة الجامعية وشارع مكتب الصحة ومن ناحية كوبري المطار.

وقبل صلاة المغرب والموعد المقرر لبدء المؤتمر حرص على الحضور حوالي 2500 شخص، فقام رجال الأمن بغلق 7 شوارع رئيسية تمامًا أمام السيارات والمارة، وكذلك ساكني المنطقة رغم توسل الآباء والأمهات، وتوسل أحد أساتذة الجامعة والذي يسكن بالمنطقة، ومنعوه من الدخول، مما أدى إلى تجمع الآلاف ممن حرصوا على حضور المؤتمر والمشاركة في هذه القضية المحورية في حياة الأمة على مداخل الشوارع المؤدية إلى محيط النقابة.

وكاد الوضع ينقلب إلى مذبحةٍ أخرى للحريات لولا مطالبة قيادات الإخوان المسلمين جموعَ الحاضرين- الذين ظلوا يتوافدون على مكان المؤتمر حتى الساعة العاشرة مساء- بالانصراف الهادئ.

ورغم التضييق الأمني عُقد المؤتمر بحضور أعضاء مجلس الشعب حمدي حسن، وحسين إبراهيم، وحمدين صباحي، والشيخ يوسف البدري، والأستاذ محمد عبد المنعم.

وأكد الحضور على أن الوجود اليهودي على أرض فلسطين هو احتلالٌ غاصب، وأن سنوات الاحتلال مهما طالت لن تغيِّر في حقوقنا الدينية والتاريخية والقومية في أرض فلسطين.

مؤكدين رفضهم لكافة الاتفاقات والمعاهدات والقرارات التي تعترف للعدو الصهيوني المحتل بالشرعية على أرض فلسطين العربية المسلمة، ورفض كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني اقتصاديًا وتجاريًا وسياسيًا.

ودعا المؤتمرُ الحكومةَ المصرية إلى إيقاف صفقة الغاز مع الصهاينة، وإلغاء اتفاقية الكويز، وإغلاق السفارة الصهيونية بالقاهرة، وسحب السفير المصري من تل أبيت، كما دعا الحكومات العربية إلى احترام إرادة الشعوب الرافضة للتطبيع، والقيام بواجبهم ودورهم في تحرير الأرض وحماية المقدسات.

المصدر