أسيوط والأقصر والدقهلية ودمياط تحتفل بانتصارات غزة
كتب- مراسلو إخوان أون لاين:
واصلت محافظات مصر المختلفة احتفالاتها بانتصارات المقاومة الفلسطينية على العدوان الصهيوني ؛ حيث شهدت مدينة أسيوط احتفاليةً كبيرةً في مسجد خشبة بالمدينة بعد صلاة العشاء أمس الخميس؛ شارك فيها الدكتور محمود حسين عضو مكتب الإرشاد .
وتضمَّنت الاحتفالية أناشيد الانتصار وهتافات؛ منها: "كبِّر يا مسلم كبِّر.. رأس الصهيوني اتكسَّر"، و"يا باراك يا عباس.. كلنا مع حماس "، "لسه دورنا ما انتهاش.. دم إخوتنا ما اتناساش"، "اهتف سمَّع كل الناس.. إحنا رجالك يا حماس "، "بعد وقف ضرب النار.. فتح المعبر ليل ونهار".
وقد ردَّت قوات الأمن على الاحتفالية بحملة مداهمات لعددٍ من بيوت الإخوان بالمدينة، واعتقلت خمسة منهم، وهم: درويش محمد نجيب (مدير بوزارة المالية)، د. وحيد محمد حسن (استشاري أمراض نساء وتوليد)، د. كمال الدين حسين (استشاري جراحة العظام)، أحمد عاطف (مدير بإدارة التموين ب أسيوط )، وإبراهيم أحمد محمد (رجل أعمال)، وما زال المعتقلون رهن الاعتقال بمقر مباحث أمن الدولة ب أسيوط حتى كتابة هذه السطور.
وفي مدينة الأقصر لبَّى المئات من أبناء المدينة دعوة الإخوان المسلمين التي وجَّهها عبد الحميد السنوسي المحامي (مرشح الإخوان في انتخابات 2005 م) للاحتفال بانتصار المقاومة في غزة ؛ وذلك في مؤتمر حاشد بعنوان "صدق الله وانتصرت المقاومة".
وبدأ الحفل عقب صلاة العشاء أمس الخميس، وتحدَّث فيه مصطفى حسن أحد رموز الإخوان في محافظة قنا ، موضحًا تاريخ القضية الفلسطينية بين المسلمين واليهود ومحاولاتهم المستميتة للاستيلاء على أرض المحشر، ودور المقاومة في صد هذه المحاولات الخسيسة، كما تحدَّث عن نشأة حركة حماس وما قدَّمته في سبيل تحرير المقدسات الإسلامية، كما تحدَّث عن أبرز رموزها وشهدائها.
كما شارك في المؤتمر من خلال الاتصال الهاتفي الدكتور عصام العريان ، والذي أكد أن القضية الفلسطينية قضية لا تهم المسلمين فقط، بل والأقباط، موضحًا ما تحفل به أرض فلسطين من آثار مسيحية.
كما دعا العريان في مداخلته الشباب إلى التسلح بالوعي والثقافة عند طرح القضية على الناس، ودعا شباب الأقصر خاصةً إلى استخدام ما حباهم الله به من تمكُّن في اللغات الأجنبية واحتكاكٍ بكل شعوب العالم في نشر القضية الفلسطينية للعلم أجمع.
كما تحدَّث الحاج سيف الدين مغربي مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين ب قنا ، مستعرضًا تاريخ الإخوان والإمام حسن البنا في الحرب ضد اليهود قائلاً: "إن هذه الأجيال هي امتدادٌ لدعوة الإمام البنا الذي ربَّى جيله على القرآن"، وقد ألهبت الكلمة حماس الحضور وتخلَّلتها هتافات قوية تؤكد أن دعوة الإخوان ستظل باقيةً مهما كاد لها أعداء الله.
وفي ختام المؤتمر ألقى عبد الحميد السنوسي توصيات المؤتمر التي شدَّدت على استمرار الدعم المالي للشعب الفلسطيني واستمرار الدعاء والقنوت والمقاطعة الاقتصادية لمنتجات العدو، بالإضافة إلى نشر أخبار المقاومة وتفعيل القضية في جميع المجتمعات.
تخلَّل المهرجان عدة أناشيد حماسية، مثل "لبيك إسلام البطولة" و"ثوار" وغيرها، كما ارتدى عدد كبير من الحضور أغطيةً للرأس عليها شعار "معًا ننصر غزة ".
وفي محافظة الدقهلية أكد الزميل "أحمد عبد الهادي" أن الإخوان المسلمين نظَّموا عدة مظاهرات ضخمة عقب صلاة الجمعة أمام عشرات المساجد بالقرى والمراكز والمدن؛ طاف خلالها المتظاهرون- الذين قُدِّروا بعشرات الآلاف- الشوارع احتفالاً بانتصارات المقاومة، وشارك في المظاهرات الأطفال والنساء؛ فرحةً بالنصر وبانتهاء الهجمة الصهيونية الشرسة على أبناء الشعب الفلسطيني.
وقد شهد مسجد السلام ب المنصورة عقب انتهاء صلاة الجمعة أكثر من 6 آلاف مواطن يهتفون بسعادة بالغة لانتهاء العدوان الوحشي على غزة ، وندَّدوا بالمجازر الصهيونية ، كما أرسلوا تحيةً خاصةً إلى حماس وقادتها.
كما شهدت قرية ميت عاصم التابعة لمركز منية النصر مشاركة أكثر من 1500 مواطن عقب صلاة الجمعة أمام مجمع المعاهد في وقفةٍ للاحتفال بالنصر الحمساوي على المحتلين الصهاينة.
كما أقام كلٌّ من المهندس إبراهيم أبو عوف و طارق قطب عضوا الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ونائبا منية النصر ومركز المنصورة احتفالات خاصة بالنصر أمام مقراتهما.
كما حضر أكثر من 10 آلاف من أبناء المحافظة مؤتمر نقابة الأطباء مساء الجمعة تحت عنوان: "وانتصرت المقاومة" للتضامن مع الشعب الفلسطيني؛ كرمت فيه الدكتور محمد غنيم أستاذ الكلي والمسالك البولية وإبراهيم العراقي أستاذ الكلي والمسالك البولية ومحمد يوسف أستاذ طب الأطفال.
وفي كلمة للأطباء العائدين من قطاع غزة ؛ قال الدكتور إبراهيم العراقي: "إن الرجال الذين يصنعون التاريخ هم المتمسكون بالأرض، رغم الآم والحزن والخسائر"، كما عرض العراقي صورًا التقطها أثناء وجوده بمستشفى الشفاء بغزة تُعرض لأول مرة لأم وأبنائها الأربعة متفحِّمين حول جسدها المحترق هو الآخر بسبب الإصابة بالفسفور الأبيض؛ لدرجةٍ صعب معها التعرف على أصحاب الجثث بالتحديد.
كما عرض صورةً لطفل رضيع قطعت أطرافه واستشهد أثناء القصف ووضع في الثلاجة المجاورة لجثمان الشهيد القائد سعيد صيام ، بالإضافة لصورٍ أخرى لجثث لشهداء ملقاة على الأرض بجوار ثلاجات الموتى؛ لعدم وجود مكان لها، كما عرض أيضًا صورًا للمستشفيات والمساجد ومخازن الأنروا التي طالها القصف، بالإضافة إلى عرض صور لقنابل الفسفور الأبيض ظلت مشتعلةً لمدة 3 أيام.
وفي كلمته أكد عبد الرحمن سالم الباحث في الشئون السياسية أن هناك ضغوطًا لتزييف الوعي تمارَس على الأمة العربية والشعب المصري خاصةً؛ من أجل إخراج مصر من الصراع العربي الإسلامي الصهيوني هي رأس الحربة فيه.
كما أكد أن القواعد الحاكمة لقادة الكيان الصهيوني لا تتغير بتغير القادة وإنما هدفها جميعًا استئصال الكيان الفلسطيني وإضعاف الخصم، وهو ما يبرِّر ارتكاب الكيان الصهيوني أكثر من 500 مذبحة منذ إنشائها حتى الآن.
وفي مداخلة تليفونية مع مشير المصري القيادي في حركة حماس أكد أن خسائر العدو في المعارك البرية أكبر بكثير من خسائر المقاومة، وأضاف: "نحن قوم لا نعرف الاستسلام أو التراجع.. لقد اقترب الوعد الحق وجاءت ساعة الكيان الصهيوني المجرم".
وهو ما أكده اللواء طلعت مسلم خبير الشئون العسكرية بأن في حالة المعارك غير المتكافئة بين طرفين، فيكون عدم تحقيق أهداف الطرف المعتدي نصرًا للطرف الآخر، وهو ما يعني انتصار المقاومة؛ حيث فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافها، مشيرًا إلى أن أسباب انتصار المقاومة هي ارتفاع حالة الوعي والروح المعنوية، بالإضافة إلى الإعداد الجيد والجادّ للمقاومة وسرية التنظيم الذى لم تتمكن قوى العدو من اكتشافه حتى الآن.
وحول المساعدات الإنسانية التي تحتاجها غزة ؛ أكد الدكتور عبد القادر حجازي أمين عام لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة أطباء مصر أن التبرع بالمال ضروري جدًّا في تلك الأثناء حتى تتمكن لجنة الإغاثة من شراء ما يحتاجه أهالي قطاع غزة .
وردَّد المشاركون الهتافات: "ارفع صوتك قولها بعزة.. ربك نصر إخوانا في غزة "، "تسلم إيدك يا حماس .. رافعة راسنا بين الناس"، "تسلم إيدك يا هنية.. إخوانك أحسن تربية"، "يا باراك يا عباس.. علنا حماس ".
وفي دمياط أفاد زميلنا محمد محمود أن أكثر من 4 آلاف من أبناء دمياط احتشدوا في المؤتمر الجماهيري الذي أُقيم مساء الجمعة بنقابه الزارعيين للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني على قطاع غزة ، محيِّين المقاومة الباسلة التي أعطت دروسًا للأمة العربية والإسلامية، وللتأكيد أن المقاومة هي الوحيدة القادرة على وقف العدوان واسترداد الحقوق.
وفي بداية المؤتمر أكد د. عبده البردويل أمين عام لجنة التنسيق بين النقابات المهنية أن ما حقَّقته المقاومة في غزة بمساندة شعبها الباسل لم يحققه الحكام العرب طوال تاريخهم السياسي، مشيرًا إلى أن انتصار المقاومة ليس النهاية ولكنه بداية نهاية الكيان الصهيوني .
وندَّد البردويل بالدور العربي الأليم، وأنه لا أمل فيه إلا أن يتخذ العرب دورًا مختلفًا لتأييد المقاومة التي أكدت أن اللغة التي يعرفها العدو الصهيوني هي لغة "السلاح بالسلاح والدم بالدم"، مؤكدًا أن الموقف الأمريكي لن يتغير قليلاً عما سبقه، وستعلن أمريكا كعادتها دعم الكيان الصهيوني ضد الإسلام والمسلمين.
وفي كلمته أكد محمد كسبة عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين أن المعركة بين الإسلام وأعدائه لم تنتهِ، وأن انتصار المقاومة في غزة هو البداية، وأن العدو سيستخدم كل أنواع الأسلحة لمحاربة الإسلام ولكسر المقاومة.
وندَّد كسبة بمشاركة مصر في العدوان على غزة بتزويد الكيان الصهيوني بالغاز في الوقت الذي يستخدمه في الحرب على إخواننا في غزة ، وطالب الشعوب بزيادة الحركة والضغط على الحكام للاستجابة لمطالبهم وعدم تهميش رأيهم فيما يحدث في غزة .
وأكد الدكتو رسعد عمارة المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين ب دمياط أن المقاومة تواجه تحدياتٍ تتمثل في سرقة انتصارها وبيعه للكيان الصهيوني وبإحكام الحصار لمنع التزويد بالسلاح ومحاوله هيمنة عباس بمشروع الاستسلام.
وطالب عمارة برفع دعاوى قضائية أمام المحاكم المصرية لمنع القادة الصهاينة من دخول مصر ، وإقامة محاكم شعبية لمحاكمة النظم العربية لتعادلها أو تخاذلها، وفتح معبر أمام جميع المعونات وأدوات الأعمار وعودة مصر لقيادة الأمة ضد أعدائها.
وأشادت المهندسة نهى زهني بدور الأمهات البواسل رغم الحرب والحصار، مؤكدةً أن المرأة الفلسطينية الصابرة هي أم وزوجة وأخت الشهيد وهي الشهيدة أيضًا، وطالبت كل الحضور آباءً وأمهاتٍ بمقاطعة الكيان الصهيوني وعمل "حصالة" بالمنزل لصالح فلسطين، مشددةً على ضرورة تعريف الأولاد بطبيعة القضية الفلسطينية وحقيقة الصهاينة المغتصبين.
ومن جهته أكد الدكتور أحمد البيلي أمين عام نقابة الصيادلة ب دمياط أن دماء الشهداء لم تذهب سدى؛ فهي التي تسير بأجسادنا فأحيتها وأنارت لنا الطريق فعرفتنا العدوَّ من الصديق والمعتدي من المعتدَى عليه، وهي التي حركت الشعوب والجماهير في شتى أركان المعمورة لتعيد قضية فلسطين إلى الوجهة والصدارة بعد أن كاد يلفها النسيان.
وأوضح أن مستقبل النظام العربي لا بد أن يتغير؛ بأن يستجيب الحكام لإرادة الشعوب المستنكرة لما يفعلها الحكام بعيدًا عن إرادة الشعوب.
وفي مداخلة تليفونية أكد همام سمان القيادى ب حركة حماس أن المقاومة ما زالت بخير بفضل الله، وأن ما حقَّقته المقاومة إنما هو انتصارٌ إستراتيجيٌّ وتاريخيٌّ وإلهيٌّ وربانيٌّ، وليس انتصارًا لفيصل أو حزب أو منطقة.
وطالب المتضامنين بالمزيد من الضغوط على الحكام العرب لاتخاذ موافق أكيدة لمساندة المقاومة وفك الحصار عن قطاع غزة .
وارتفع صوت المتضامنين مع غزة بالهتافات الداعمة للمقاومة، ومنها: "عارفين غزة يعني إيه؟.. غزة غزة يعني مقاومة.. غزة غزة يعني كرامة.. غزة غزة يعني حماس.. غزة غزة يعني إرادة ما بتنداس.. غزة غزة يعني حكومة وثورة وناس.. مش حكومات عربية عميلة.. مش حكومات عربية ذليلة..".
المصدر
- خبر:أسيوط والأقصر والدقهلية ودمياط تحتفل بانتصارات غزةإخوان أون لاين