أحداث في صور...القبض على طالب مشارك فى مظاهرات طلبة جامعة القاهرة 1935
فى مطلع عام 1935 ساد التوتر الساحة السياسية المصرية، خاصة عندما ألغت الوزارة الجديدة دستور 1930 ولم تتخذ قراراً بعودة دستور 1923، وهو الأمل الذى كانت تنتظره الجماهير ولم يقف الأمر عند مماطلة الملك والوزارة فى إعادة الدستور، بل قاما باستشارة المندوب السامى حول هذه المسألة.
وأثناء ذلك ألقى وزير الخارجية البريطانى «صمويل هور» بياناً أعلن فيه أن الحكومة البريطانية نصحت بعدم إعادة دستور 1923 أو دستور 1930 لأن الأول ثبتت عدم صلاحيته لمصر، والآخر يتعارض مع رغبات المصريين «9 نوفمبر 1935» وجرح هذا التصريح المشاعر الوطنية للمصريين لأن معناه أن بريطانيا تتدخل فى أدق شؤون بلادهم وتحول السخط الوطنى إلى انتفاضة كبرى أعادت إلى الأذهان أحداث ثورة 1919.
وكان طلبة الجامعة أصحاب المبادرة فعقدوا اجتماعاً داخل حرم الجامعة بالجيزة فى ذكرى عيد الجهاد «13 نوفمبر 1935 -16 شعبان 1354 هجرية» أدانوا فيه موقف بريطانيا ثم خرجوا من الجامعة فى مظاهرة سلمية كبيرة فتصدى لهم البوليس طالباً تفريق المظاهرة وعندما رفضوا أطلق النار عليهم فأصيب طالبان إصابة خطيرة، وأصيب عدد آخر منهم بإصابات طفيفة ومع ذلك استمروا يهتفون بحياة مصر والاستقلال.
وفى الأربعاء 1 رمضان 1354 هجرية، الموافق 27 نوفمبر 1935 نظم الطلبة مؤتمرهم العام وأعلنوا قراراته ومنها: إقامة حفل تأبين للشهداء، ومقاطعة البضائع الإنجليزية.