أبو الفتوح ينظم إفطارًا لأبناء دائرته تحت الحصار الأمني

التاريخ:06-09-2009
نظَّم اليوم صابر أبو الفتوح عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان ونائب دائرة باب شرق حفل إفطاره السنوي لأبناء المنطقة أمام مقره بوسعاية عبد المقصود، ولكنه كان إفطارًا تحت الحصار الأمني.
حيث شهدت المنطقة التي يقع فيها المقر وجودًا أمنيًّا مكثفًا تمثَّل في 15 عربة أمن مركزي وعربات مصفحة وعربة مطافئ، بالإضافةِ إلى العشرات من عربات الشرطة بحضور 3 لواءات شرطة ومجموعة من ضباط أمن الدولة ورئيس مباحث الإسكندرية العميد ناصر العبد وحكمدار أمن الإسكندرية.
وأثناء هذه الضغوط وفي ظلِّ هذا الوجود الأمني قررت اللجنة الخدمية بمقر النائب والقائمة على الإفطار نقل مكان الإفطار من الشارع إلى داخل مقر النائب.
وذكر شهود عيان لـ(إخوان أون لاين) أنه على الرغم من نقل الإفطار إلى داخل المقر إلا أن قوات الأمن ظلت تحاصر المكان، ووقفوا أمام باب المقر؛ لمنع دخول شخصياتٍ أخرى للمشاركة في الإفطار، فيما وصف البعض ما حدث بأنه كان عبارة عن "إفطار تحت الحصار".
وأضافوا أن قوات الأمن حاولت إلغاء مائدة الرحمن المقامة بالقرب من المقر، والتي تُقام في المنطقة منذ عشرات السنين؛ مما أثار أهل المنطقة وتصدوا لرجال الأمن ومنعوهم من إلغاء المائدة.
ولم يتوقف المشهد عند هذا الحد، بل قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على الزميل "أحمد رمضان" مصور (جريدة الدستور) بمحافظة الإسكندرية، والذي يسكن في نفس المنطقة؛ حيث استخدم الكاميرا الخاصة به، وبدأ في تصوير المشهد حتى تم إلقاء القبض عليه من داخل المنزل الذي كان يقوم بالتصوير منه، وهو الآن محجوزٌ في جهةٍ غير معلومة حتى كتابة هذه السطور.
من جانبه استنكر صابر أبو الفتوح هذا المنع، مؤكدًا أن رسالة الأمن ووظيفته تحوَّلت من منع الجريمة والحفاظ على المواطن والقضاء على البلطجة إلى منع إفطار المساكين والغلابة.
وأشار أبو الفتوح إلى أنه قبل يومين كانت هناك مشاجرة بين بلطجية في نفس المنطقة المقام فيها الإفطار، واستمرت ساعاتٍ تخللها إطلاق رصاص ومشاجرة بالأسلحة البيضاء ولم يحضر الأمن في المنطقة لمنع هذه المشاجرة.