"عاكف": موقفنا من أمريكا واضح ولا نقدم أنفسنا لأحد
بقلم :محمد الشريف
أكد الأستاذ "محمد مهدي عاكف"- المرشد العام لجماعة (الإخوان المسلمون)- أن موقف (الإخوان المسلمون) من الولايات المتحدة الأمريكية واضح؛ "حيث نرفض المبادرة الأمريكية، وما تدعيه الولايات المتحدة الأمريكية من حرصها على إيجاد الديمقراطية في المنطقة العربية والإسلامية".
وقال "عاكف"- في حوار مع صحيفة (الثقافة) اليمنية-: "إن (الإخوان المسلمون) يرفضون الممارسات الأمريكية في العراق وأفغانستان، ويتَّهمون الأمريكيين بدعم المذابح الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، كما أن (الإخوان) لا يثقون في الدعاوى الأمريكية".
وردًّا على ما أثير مؤخرًا بأن مبارة الإصلاح- التي أطلقتها جماعة (الإخوان المسلمون)- جاءت لتُقدِّم (الإخوان) للأمريكيين قال فضيلة المرشد العام: "إننا لا نقدم أنفسنا لأحد، فموقفنا من أمريكا وسياستها واضحٌ"، مؤكدًا أن هذه المبادرة "جاءت من منطلق إحساسنا بواجبنا نحو هذا الوطن، وجاءت ابتغاء مرضاة الله- سبحانه وتعالى- ونقدم هذه المبادرة غير ناظرين إلى استفادة أحدٍ منها من عدمه"، في إشارةٍ إلى ما أثاره البعض من أن هذه المبادرة جاءت في صالح الحكومة المِصرية؛ لتَظهر بأنها تخطو خطوات على طريق الإصلاح الداخلي.
وأشار فضيلة المرشد إلى أن كل البلدان العربية والإسلامية في حاجة إلى إصلاح بأيادٍ وطنية داخلية؛ حتى تتواكب مع تحديات العصر، مشددًا على أننا لدينا من الخبراء وأهل الرأي مَنْ لديهم القدرة على تقديم رؤًى ونماذج ديمقراطية يمكن تطبيقها في عالمنا العربي والإسلامي.
وعن موقف (الإخوان المسلمون) من السلطة قال فضيلة المرشد العام: "إننا نرفض السلطة في هذه الظروف؛ لأن السلطة بدون شعب يتفاعل معها ويؤمن بمنهجها هي سلطة فاشلة"، مشيرًا إلى ضرورة أن توجد غالبية من هذا الشعب تؤمن بفكرنا ورسالتنا لخدمة ديننا وأمتنا؛ وهو ما تحرص عليه جماعة (الإخوان المسلمون) من بناء الفرد المسلم، ثم الأسرة المسلمة، ثم المجتمع المسلم، ثم الحكومة المسلمة..
وعن رأي (الإخوان المسلمون) في التجربة التركية قال فضيلة المرشد: "إنها تجربة أشد فشلاً من تجارب كثيرة"، موضحًا أن "التجربة التي لا تستطيع أن تدافع عن الحجاب ليست إسلامية، كما أننا نرفض تعميمها في المنطقة، خاصةً أن الولايات المتحدة تسعى جاهدةً لتكرارها في المنطقة".