"العقرب" يشدد لمنع تفاصيل مقتل "العريان".. وتحذيرات من مصير "منير" باعتقال صحفيين
اعتقلت ميليشيات السيسي صحفيين بصحيفة "اليوم السابع" المملوكة لشركة "إعلام المصريين"، التابعة لجهاز مخابرات الانقلاب.وأفادت المصادر، بأن ميليشيات السيسي، اعتقلت الصحفي "هاني جريشة" (39 عاما)، من منزله، بمحافظة الجيزة، قرب العاصمة، قبل أيام، دون أن يعرف مكان احتجازه.
والأحد الماضي، ألقت قوة من جهاز "الأمن الوطني" القبض على "السيد شحتة" نائب مدير تحرير "اليوم السابع" من منزله، بمركز "منيا القمح" بمحافظة الشرقية.
ووفق مصادر طبية وصحفية، فإن "شحتة" (40 عاما) جرى اعتقاله رغم إصابته بفيروس "كورونا"، ولاحقا تم إيداعه بالعناية المركزة في مستشفى "بلبيس" العام، بالمحافظة ذاتها، خشية تدهور حالته الصحية.
وحذر الصحفي "عبدالراضي الزناتي" عبر مجموعة "أخبار نقابة الصحفيين المصريين" على "فيسبوك"، من سقوط "محمد منير آخر"، في إشارة إلى وفاة الكاتب الصحفي "محمد منير" بعد إصابته بفيروس "كورونا" في محبسه بسجن طرة، يوليو الماضي.
وقال "الزناتي":
- "حتى لا يسقط محمد منير آخر، وضحية أخرى، الزميل الصحفي السيد شحتة نائب مدير تحرير اليوم السابع مصاب بكورونا، وموجود حاليا في مستشفي بلبيس العام بقسم العناية المركزة بمحافظة الشرقية".
من ناحية أخرى أكد الصحفي والمعتقل السابق بسجن العقرب سامحي مصطفى أن سجن شديد الحراسة بليمان طرة المعروف بالعقرب يشهد تشديدات لمنع خروج تفاصيل عن ملابسات اغتيال الدكتور عصام العريان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين.
وقال "مصطفى" عبر حسابه على "تويتر" إن "عنبر H2 في #العقرب الآن جحيم بمعنى الكلمة بعد مقتل الدكتور عصام العريان وتشديدات غير مسبوقة خوفًا من نشر تفاصيل ملابسات مقتل #العريان".
وطالبت منظمات حقوقية دولية ومصرية بفتح تحقيق دولي لمعرفة ملابسات وفاة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان داخل سجنه، مع تزايد الحديث عن ظروف غير طبيعة أدت إلى وفاته، بخلاف المدوَّن في بيان النيابة العامة.
وقالت منظمات مصرية منها "مركز الشهاب لحقوق الإنسان"، و"منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان"، و"مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان"، إنهم أرسلوا "نداء عاجلا لكل من المفوضة السامية لحقوق الإنسان، والمفوضية الأوروبية وأعضاء البرلمان الأوروبي، واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان بالجامعة العربية".
وتضمن النداء مطالبات عدة بخصوص حالة حقوق الإنسان بمصر، أبرزها "ضرورة فتح تحقيق حول ملابسات وفاة عصام العريان (66 عاما)".
وقال البيان إن العريان "توفي بتاريخ 13 أغسطس الجاري، مع تزايد الحديث عن ظروف غير طبيعة أدت لوفاته بخلاف المدون في بيان النيابة العامة التي أشارت أن الوفاة كانت طبيعية نتيجة لأزمة قلبية".
وكانت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" كشفت عن وجود 33 صحفياً معتقلاً في مصر على ذمة 19 قضية، على خلفية اتهامات تحمل صبغة سياسية"، مشيرة إلى أن السلطات أوقفت 10 صحافيين خلال الفترة الأخيرة، بالرغم من المطالب الحقوقية بالإفراج عن المحتجزين "خشية انتشار عدوى كورونا في السجون".
وفي السياق قالت منظمة "كوميتي فور جستس" الحقوقية، في آخر إحصاء لها، إن "عدد حالات الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا بين المحتجزين، وأفراد الشرطة، والعاملين في مقار الاحتجاز المصرية، ارتفع إلى 220 حالة، منها 111 إصابة مؤكدة في 48 سجناً ومقراً للاحتجاز في 13 محافظة".
وتوفي 3 سجناء مصريين أخيراً بخلاف 9 سجناء في يوليو الماضي نتيجة الإهمال الطبي، أو الإصابة بفيروس كورونا داخل مقار الاحتجاز، ومن قبلهم 12 سجيناً في يونيو/ حزيران السابق عليه، في تصاعد خطير للإهمال الطبي المؤدي إلى الموت داخل السجون المصرية.
ووفق منظمات حقوقية تقدر أعداد السجناء والمعتقلين في مصر، ما بين 110 إلى 140 ألف سجين ومعتقل، بينهم 26 ألف محبوس احتياطياً، ولم تصدر ضدهم أحكام قضائية، في حين يبلغ عدد السجون في مصر 68 سجناً، أنشئ 26 منها بعد وصول قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للسلطة في عام 2014.
المصدر
- تقرير: "العقرب" يشدد لمنع تفاصيل مقتل "العريان".. وتحذيرات من مصير "منير" باعتقال صحفيين إخوان أون لاين