"الحرية والعدالة" يستقبل القائم بأعمال السفارة الروسية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الحرية والعدالة يستقبل القائم بأعمال السفارة الروسية


د. محمد مرسي وإيفان مولوتكوف

(10-08-2011)

كتب- حمدي عبد العال

استقبل الدكتورمحمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام للحزب صباح اليوم الأربعاء، إيفان مولوتكوف، القائم بالأعمال الروسية بالقاهرة.

وأشار مولوتكوف في بداية زيارته إلى أن الهدف منها هو التعرف على رؤية حزب الحرية والعدالة لمستقبل مصر؛ وذلك عن طريق الاتصال المباشر مع الحزب بعيدًا عن التشويه والاضطراب اللذين يسيطران على ما تتناوله وسائل الإعلام حول تلك الرؤية.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد مرسي، رئيس الحزب، أهمية العلاقات مع روسيا الاتحادية؛ باعتبار أن روسيا إحدى الدول العظمى في العالم، وتتمتع بحق الفيتو على قرارات مجلس الأمن.

وأشار إلى أن العلاقات المصرية الروسية قديمة، ودعا إلى تنميتها خلال الفترة المقبلة.

ولفت مرسي إلى أن من أهم أوجه التشابه بين التجربتين المصرية والروسية أن ألمانيا ما زالت تمرُّ بالفترة الانتقالية على الرغم من مرور 20 عامًا على تفتت الاتحاد السوفيتي؛ وذلك وفقًا لتأكيد السفير الروسي، وهو الأمر الذي يطمئن كل المصريين الذين يستعجل بعضهم مرور الفترة الانتقالية بمنتهى السرعة.

وقال: إن الإسلام والديمقراطية متوافقان، وإن الحزب يوافق على إقامة علاقاتٍ مع كلِّ التيارات الإسلامية ما دامت لا تؤمن بالتكفير أو العنف.

وردًّا على سؤالٍ من السفير الروسي حول تأجيل الانتخابات البرلمانية أشار مرسي إلى أن الانتخابات لم تؤجل؛ وإنما ستُجرَى في موعدها وفقًا للإعلان الدستوري الذي وضع خريطة الطريق للحياة السياسية المصرية خلال الفترة الانتقالية.

وحول رؤية الحزب للسياسة الخارجية لمصر خلال المرحلة المقبلة أشار الدكتور مرسي إلى أن النظام السابق كان يدير السياسة الخارجية- كما الداخلية- بطريقة غير صحيحة، وأن العلاقات المصرية الخارجية بعد الثورة يجب أن تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وتبادل العلاقات الشعبية والثقافية والسياحية بين الشعوب.

وقال الدكتورمحمد سعد الكتاتني الأمين العام للحزب: إن "الحرية والعدالة" لا يرغب في الاستحواذ على الأغلبية في البرلمان المقبل؛ لإيمانه بأنه لا توجد قوة سياسية تتمكن بمفردها من تسيير الأمور داخل البلاد خلال الفترة المقبلة، ودلل على ذلك بعدم ترشيح الحزب لأكثر من 50% من عدد مقاعد البرلمان في دورته المقبلة التي يجب أن تشهد تنوعًا كبيرًا من ناحية نوعية الأعضاء، وقدرتهم على إصدار قوانين تصبُّ في صالح الشعب المصري.

ولفت الكتاتني إلى أن الحياة السياسية المصرية تم تجريفها من جانب النظام السابق، وهو الأمر الذي يزيد من أهمية التوافق بين كلِّ القوى السياسية المصرية؛ للمرور من تلك المرحلة التي تتطلب توافقًا وليس منافسة حزبية، مشيرًا في هذا الإطار إلى التحالف الديمقراطي من أجل مصر الذي انضم إليه الحزب إلى جانب أحزاب متعددة الاتجاهات والرؤى السياسية، وذلك للوصول إلى تمثيل برلماني متوازن بين جميع الاتجاهات السياسية.

وحول مدى صحة الأقاويل التي تتردد حول رغبة حزب الحرية والعدالة في تأسيس دولة دينية في حالة حصوله على الأغلبية البرلمانية، أشار الكتاتني إلى عدم صحة هذا الافتراض الذي تحرص بعض الأطراف على ترديده للإيحاء بصحته، مؤكدًا في هذا السياق أن هناك خلطًا بين الدولة الإسلامية والثيوقراطية التي لا يعرفها الإسلام، مؤكدًا أن جميع المصريين متساوون في الحقوق وفقًا للشريعة التي تعتبر الضمانة الحقيقية للأقباط داخل مصر، كما أنها تمثل ضمانة قوية لاستقرار الوطن.

وشدد على أن المصري الذي يعيش داخل مصر مواطن له حق المواطنة الكاملة بصرف النظر عن ديانته، وأنه لا توجد درجات من المواطنة.

المصدر