الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام البنا والمشروع الإسلامي»
(أنشأ الصفحة ب' الإمام البنا والمشروع الإسلامي [21:42مكة المكرمة ] [12/02/2008] بقلم: جمال ماضي منذ 59 عامًا امتدت رصا…') |
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
(٢٠ مراجعة متوسطة بواسطة ٥ مستخدمين غير معروضة) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''<center><font color="blue"><font size=5> الإمام [[البنا]] والمشروع الإسلامي </font></font></center>''' | |||
'''بقلم: [[جمال ماضي]]''' | |||
==مقدمة == | |||
[[ملف:الإمام-الشهيد-حسن-البنا-15.jpg|تصغير|120بك|<center>الإمام [[حسن البنا]]</center>]] | |||
<center> | |||
منذ 61 عامًا امتدت رصاصات الغدر لتنال من المشروع الإسلامي الذي قدَّمه الإمام [[البنا]] للأمة ، فمات الإمام وبقي المشروع الإسلامي ، وما زال يحمله رجال هذه الدعوة المباركة ، ويورثونه للأجيال التي تنبؤ بمستقبل مشرق لأمتنا الإسلامية . | |||
لقد استطاع الإمام البنا في صراحةٍ | لقد استطاع الإمام [[البنا]] في صراحةٍ ووضوحٍ ، بلا لبسٍ أو غبار، أن يُقدِّم للأمةِ مشروعها العصري منهجًا ونهضةً ودعوةً وتربيةً ومقاومةً وتحريرًا للأوطان ، حتى بات السؤال الدائر اليوم: | ||
'''هل المشروع الذي قدَّمه الإمام [[البنا]] صالح اليوم في صدِّ الهجمة الأمريكية والصهيونية ؟''' | |||
وللإجابة يجب علينا أن نستعرض ملامح هذا المشروع كما قدَّمه [[البنا]] ويقدمه اليوم رجال هذه الدعوة.</center> | |||
== أولاً: المنهج == | == أولاً: المنهج == | ||
فقد قدَّمه الإمام بينما التصارع قائمٌ بين المنهجين الإصلاحي والتغييري؛ وذلك باختياره للإسلام الذي يدعو إلى التغيير المرحلي والقائم على المبادرات الإصلاحية العملية ، وبذلك جمع الإمام البنا بين المنهجين الإصلاحي والتغييري، فسار بخطواتٍ واضحةٍ ، خاصةً مع الملفات الشائكة مثل التعامل مع الأقباط ، والتعامل مع النظام ، والتعامل مع الوحدة الإسلامية . | |||
وكذلك كان صريحًا في اختياره للوسائل ، فرفض الثورة ، ووضع شروطًاً لاستعمال القوة ، واعتمد النضال الدستوري السلمي في التغيير والإصلاح. | |||
'''ولذلك جاءت خلاصة ما قدَّمه البنا من المنهج ممثلة في التالي :''' | |||
*الإسلام منهج تغييري يشمل كل جوانب الحياة. | |||
* كل خطى الإصلاح المؤدية للتغيير معتمدة شريطة موافقة الشرع. | |||
* منهج البنا موافق للإسلام ومنهج الرسول صلى الله عليه وسلم. | |||
'''ووفق هذا المنهج :''' | |||
ووفق هذا المنهج: | |||
:فالساحة الإسلامية ليست بديلاً عن الأمة الإسلامية ، والدولة المدنية ليست بديلاً عن دولة الإسلام ، والمطالبة بالحرية والعدالة والمساواة ليست بديلاً عن شرع الله ، والجماعات الإسلامية ليست بديلاً عن الدولة الإسلامية ، والديمقراطية ليست بديلاً عن الشورى . | |||
== ثانيًا: في مجال الدعوة وإصلاح الأمة == | == ثانيًا: في مجال الدعوة وإصلاح الأمة == | ||
انطلقت من خلال قواعد ثابتة لدى الإمام وهي: إيمانه بالتغيير وأخذه بالإعداد والتدريب ، وانتهاجه للتخطيط والمرحلية ، واعتماده للنهج الجماهيري واستيعابه للجميع. | |||
'''ومن ثَمَّ أوجب ذلك على [[الإخوان]] عدة واجبات منها :''' | |||
ومن ثَمَّ أوجب ذلك على الإخوان عدة واجبات منها: | |||
:الانطلاق الذاتي , والعمل الاجتماعي , والولاء لله , والدعوة إلى رأي عام يساند الإصلاح الشامل , وانتقاء الصالحين المؤهلين لحمل الأعباء , برغبتهم الكاملة واختيارهم الحر. | |||
== ثالثًا: في مجال التربية ونهضة الأمة == | == ثالثًا: في مجال التربية ونهضة الأمة == | ||
لم يكن ما قدَّمه الإمام [[البنا]] هو تربية أفراد [[الإخوان]] فقط ، أو تربية المجتمع ليكون أفراده من [[الإخوان المسلمين]] ، بل ما قدَّمه هو تربية الأمة ونهضتها. | |||
'''ومن ثَمَّ غرس في الأمةِ معاني جديدة هي لُبُّ [[الإسلام]] مثل:''' | |||
ومن ثَمَّ غرس في الأمةِ معاني جديدة هي لُبُّ الإسلام مثل: | |||
:المسئولية والغيرة على [[الإسلام]] والمسلمين ، والعمل المتواصل والفناء في خدمةِ الآخرين ، والدعوة لوحدة الأمة ، والاستقامة بالتوازن والاعتدال والوسطية , بعيدًا عن التعصب والتطرف والعنف . | |||
:ومبينًا أن هذه المعاني لا تتحقق إلا بصفاء النفوس والبذل والعطاء والإيمان العميق والتكوين الدقيق ؛ ولذلك لم يكن التنظيم سوى وسيلة لتطبيق هذه المعاني وليس هدفًا في حد ذاته ، فقد أطلق الإمام عليها دقة التنظيم وليس سرية التنظيم ، فشتان بين الاثنين فكرًا وسلوكًا. | |||
== رابعًا: صفات الشخصية التي أرادها لحامل هذا المشروع == | == رابعًا: صفات الشخصية التي أرادها لحامل هذا المشروع == | ||
فقد أوضحها الإمام من خلال تطور شخصيته هو من : التأثر بالصوفية ثم السلفية ثم [[الأزهر]]، حتى أصبح قائدًا دعويًّا ، ثم قائدًا شعبيًّا ، ومن ثَمَّ كان الطريق طبيعيًّا إلى زعامةٍ سياسية ، سرعان ما اختارته الأمة زعيمًا لها يقودها في أخطر قضاياها - القضية الفلسطينية - ، والتي استشهد الإمام من أجلها. | |||
ومن خلال ذلك وضع الإمام صفات هذه الشخصية المؤهلة لحمل المشروع الإسلامي ، في ست سمات ترجمها الإمام [[البنا]] بسيرته وسلوكه وعمله ، حتى بات يعرف بها وهي : العالمية والميدانية والجهاد والتغيير والجماهيرية والأمل. | |||
ومن خلال ذلك وضع الإمام صفات هذه الشخصية المؤهلة لحمل المشروع | |||
== خامسًا: وضع وتقديم أول مشروع للمقاومة == | == خامسًا: وضع وتقديم أول مشروع للمقاومة == | ||
حيث كان الإمام أول مَن وضع للأمة مشروعًا للمقاومة وتحرير الأوطان ، فحول الفكر الإسلامي إلى حركة فاعلة ، وحول مفهوم الجهاد من الاعتقاد إلى الممارسة ، ثم وضع هذه الأفكار في إطار عملي تنفيذي متجدد ومتطور. | |||
'''وكانت الأسس التي اعتمدها الأمام في مشروع المقاومة أربعة أسس:''' | |||
*'''الأول''' : استنهاض الأمة | |||
*'''الثاني''' : تحديد المقاومة كفكر | |||
*'''الثالث''' : غرس المفاهيم الجهادية | |||
*'''الرابع''' : بيان الدور العملي للأفراد والمجتمع | |||
الأول: استنهاض الأمة | |||
الثاني: تحديد المقاومة كفكر | |||
الثالث: غرس المفاهيم الجهادية | |||
الرابع: بيان الدور العملي للأفراد والمجتمع | |||
وقد استطاع الإمام [[البنا]] قبل الدعوة لتحرير الأوطان من صورِ الاحتلال المختلفة , أن يغرس فكر المقاومة قبل المقاومة العملية ، ومن ثَمَّ كان هذا التنافس الغير مسبوق بين أفراد المجتمع ، للانضمام في صفوف المقاومة , سواء كان في حرب القنال ضد [[الإنجليز]]، أو حرب [[فلسطين]] 48 ضد الصهاينة. | |||
'''فقدَّم مشروع المقاومة الذي أراه اليوم الضامن الوحيد ، لمقاومة المحتل في أفغانستان والعراق وفلسطين، والذي يقوم على عشر خطوات :''' | |||
*'''أولاً''' : معركة مفاهيم والتي أجملها في أركان البيعة العشرة. | |||
*'''ثانيًا''' : رؤية شاملة في إطار ما قدمه من الأصول العشرين . | |||
*'''ثالثًا''' : مواجهة فكرية وعلمية وواقعية للشبهات والتحديات. | |||
*'''رابعًا''' : الوعي بالمؤامرات المستترة وغرس الإرادة القوية. | |||
*'''خامسًا''' : الحركة بهذا المفهوم والعمل على نشره في الأمة. | |||
*'''سادسًا''' : بناء روح المقاومة وحب التضحية والعمل المتواصل. | |||
*'''سابعًا''' : اعتماد لغة خطاب جديدة تدفع إلى الهمة والحركة. | |||
*'''ثامنًا''' : بعث الأمل وغرس بشريات النصر والثقة في الله. | |||
*'''تاسعًا''' : اعتماد المقاومة الشاملة بكل أشكالها وأنواعها. | |||
*'''عاشرًا''' : الحرية أولاً بمعنى التحرر من كل سلطان أجنبي سياسي واجتماعي وثقافي واقتصادي. | |||
وشهد شاهد من أهلها لقد جاءت شهادة باحثة ألمانية في محاضرةٍ لها بالجامعة الأمريكية بالقاهرة , تأكيدًا لدور الإمام [[البنا]] في تقديم المشروع الإسلامي للأمة ؛ حيث تقول : إن [[الإخوان المسلمين]] يمثلون قوةً سياسيةً واجتماعيةً مهمةً في المنطقة العربية ، وتقول : [[حسن البنا]] هو مؤسس أول حركة اجتماعية عربية حديثة ، وأكدت أن جماعة [[الإخوان]] ومؤسسها لها تأثيرات حاسمة على الخطاب الإسلامي وعلى التطورات الاجتماعية والثقافية والأيديولوجية في العالم الإسلامي أجمع . | |||
إن هذا المشروع هو بعينه السبب الرئيس في قوة وثبات حماس اليوم حركةً وحكومةً ، وأزعم أن هذا المشروع هو ما تسبب في الأزمة الدماغية التي أصابت شارون ، وهي كذلك سر التحديات التي تواجه اليوم حماس من غزو وحصار وجدران ، وأعظم هذه التحديات خوف الأنظمة من تصدير هذا النموذج العملي الواقعي إلى شعوبها الملتهبة , والتي تقترب من الخط الأحمر , الذي وضعته الأنظمة ، بسبب هشاشتها وتآكلها وشيخوختها ، أو بالأحرى انتهاء صلاحيتها !. | |||
[[ملف:Banna banner.jpg|وصلة=حسن البنا|center]] | |||
[[تصنيف: | . | ||
[[تصنيف:أحداث صنعت التاريخ]] | |||
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]] | |||
[[تصنيف:شاهد على الطريق]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٦:٢٧، ٢٨ أبريل ٢٠١٢
بقلم: جمال ماضي
مقدمة

منذ 61 عامًا امتدت رصاصات الغدر لتنال من المشروع الإسلامي الذي قدَّمه الإمام البنا للأمة ، فمات الإمام وبقي المشروع الإسلامي ، وما زال يحمله رجال هذه الدعوة المباركة ، ويورثونه للأجيال التي تنبؤ بمستقبل مشرق لأمتنا الإسلامية .
لقد استطاع الإمام البنا في صراحةٍ ووضوحٍ ، بلا لبسٍ أو غبار، أن يُقدِّم للأمةِ مشروعها العصري منهجًا ونهضةً ودعوةً وتربيةً ومقاومةً وتحريرًا للأوطان ، حتى بات السؤال الدائر اليوم:
هل المشروع الذي قدَّمه الإمام البنا صالح اليوم في صدِّ الهجمة الأمريكية والصهيونية ؟
وللإجابة يجب علينا أن نستعرض ملامح هذا المشروع كما قدَّمه البنا ويقدمه اليوم رجال هذه الدعوة.أولاً: المنهج
فقد قدَّمه الإمام بينما التصارع قائمٌ بين المنهجين الإصلاحي والتغييري؛ وذلك باختياره للإسلام الذي يدعو إلى التغيير المرحلي والقائم على المبادرات الإصلاحية العملية ، وبذلك جمع الإمام البنا بين المنهجين الإصلاحي والتغييري، فسار بخطواتٍ واضحةٍ ، خاصةً مع الملفات الشائكة مثل التعامل مع الأقباط ، والتعامل مع النظام ، والتعامل مع الوحدة الإسلامية .
وكذلك كان صريحًا في اختياره للوسائل ، فرفض الثورة ، ووضع شروطًاً لاستعمال القوة ، واعتمد النضال الدستوري السلمي في التغيير والإصلاح.
ولذلك جاءت خلاصة ما قدَّمه البنا من المنهج ممثلة في التالي :
- الإسلام منهج تغييري يشمل كل جوانب الحياة.
- كل خطى الإصلاح المؤدية للتغيير معتمدة شريطة موافقة الشرع.
- منهج البنا موافق للإسلام ومنهج الرسول صلى الله عليه وسلم.
ووفق هذا المنهج :
- فالساحة الإسلامية ليست بديلاً عن الأمة الإسلامية ، والدولة المدنية ليست بديلاً عن دولة الإسلام ، والمطالبة بالحرية والعدالة والمساواة ليست بديلاً عن شرع الله ، والجماعات الإسلامية ليست بديلاً عن الدولة الإسلامية ، والديمقراطية ليست بديلاً عن الشورى .
ثانيًا: في مجال الدعوة وإصلاح الأمة
انطلقت من خلال قواعد ثابتة لدى الإمام وهي: إيمانه بالتغيير وأخذه بالإعداد والتدريب ، وانتهاجه للتخطيط والمرحلية ، واعتماده للنهج الجماهيري واستيعابه للجميع.
ومن ثَمَّ أوجب ذلك على الإخوان عدة واجبات منها :
- الانطلاق الذاتي , والعمل الاجتماعي , والولاء لله , والدعوة إلى رأي عام يساند الإصلاح الشامل , وانتقاء الصالحين المؤهلين لحمل الأعباء , برغبتهم الكاملة واختيارهم الحر.
ثالثًا: في مجال التربية ونهضة الأمة
لم يكن ما قدَّمه الإمام البنا هو تربية أفراد الإخوان فقط ، أو تربية المجتمع ليكون أفراده من الإخوان المسلمين ، بل ما قدَّمه هو تربية الأمة ونهضتها.
ومن ثَمَّ غرس في الأمةِ معاني جديدة هي لُبُّ الإسلام مثل:
- المسئولية والغيرة على الإسلام والمسلمين ، والعمل المتواصل والفناء في خدمةِ الآخرين ، والدعوة لوحدة الأمة ، والاستقامة بالتوازن والاعتدال والوسطية , بعيدًا عن التعصب والتطرف والعنف .
- ومبينًا أن هذه المعاني لا تتحقق إلا بصفاء النفوس والبذل والعطاء والإيمان العميق والتكوين الدقيق ؛ ولذلك لم يكن التنظيم سوى وسيلة لتطبيق هذه المعاني وليس هدفًا في حد ذاته ، فقد أطلق الإمام عليها دقة التنظيم وليس سرية التنظيم ، فشتان بين الاثنين فكرًا وسلوكًا.
رابعًا: صفات الشخصية التي أرادها لحامل هذا المشروع
فقد أوضحها الإمام من خلال تطور شخصيته هو من : التأثر بالصوفية ثم السلفية ثم الأزهر، حتى أصبح قائدًا دعويًّا ، ثم قائدًا شعبيًّا ، ومن ثَمَّ كان الطريق طبيعيًّا إلى زعامةٍ سياسية ، سرعان ما اختارته الأمة زعيمًا لها يقودها في أخطر قضاياها - القضية الفلسطينية - ، والتي استشهد الإمام من أجلها.
ومن خلال ذلك وضع الإمام صفات هذه الشخصية المؤهلة لحمل المشروع الإسلامي ، في ست سمات ترجمها الإمام البنا بسيرته وسلوكه وعمله ، حتى بات يعرف بها وهي : العالمية والميدانية والجهاد والتغيير والجماهيرية والأمل.
خامسًا: وضع وتقديم أول مشروع للمقاومة
حيث كان الإمام أول مَن وضع للأمة مشروعًا للمقاومة وتحرير الأوطان ، فحول الفكر الإسلامي إلى حركة فاعلة ، وحول مفهوم الجهاد من الاعتقاد إلى الممارسة ، ثم وضع هذه الأفكار في إطار عملي تنفيذي متجدد ومتطور.
وكانت الأسس التي اعتمدها الأمام في مشروع المقاومة أربعة أسس:
- الأول : استنهاض الأمة
- الثاني : تحديد المقاومة كفكر
- الثالث : غرس المفاهيم الجهادية
- الرابع : بيان الدور العملي للأفراد والمجتمع
وقد استطاع الإمام البنا قبل الدعوة لتحرير الأوطان من صورِ الاحتلال المختلفة , أن يغرس فكر المقاومة قبل المقاومة العملية ، ومن ثَمَّ كان هذا التنافس الغير مسبوق بين أفراد المجتمع ، للانضمام في صفوف المقاومة , سواء كان في حرب القنال ضد الإنجليز، أو حرب فلسطين 48 ضد الصهاينة.
فقدَّم مشروع المقاومة الذي أراه اليوم الضامن الوحيد ، لمقاومة المحتل في أفغانستان والعراق وفلسطين، والذي يقوم على عشر خطوات :
- أولاً : معركة مفاهيم والتي أجملها في أركان البيعة العشرة.
- ثانيًا : رؤية شاملة في إطار ما قدمه من الأصول العشرين .
- ثالثًا : مواجهة فكرية وعلمية وواقعية للشبهات والتحديات.
- رابعًا : الوعي بالمؤامرات المستترة وغرس الإرادة القوية.
- خامسًا : الحركة بهذا المفهوم والعمل على نشره في الأمة.
- سادسًا : بناء روح المقاومة وحب التضحية والعمل المتواصل.
- سابعًا : اعتماد لغة خطاب جديدة تدفع إلى الهمة والحركة.
- ثامنًا : بعث الأمل وغرس بشريات النصر والثقة في الله.
- تاسعًا : اعتماد المقاومة الشاملة بكل أشكالها وأنواعها.
- عاشرًا : الحرية أولاً بمعنى التحرر من كل سلطان أجنبي سياسي واجتماعي وثقافي واقتصادي.
وشهد شاهد من أهلها لقد جاءت شهادة باحثة ألمانية في محاضرةٍ لها بالجامعة الأمريكية بالقاهرة , تأكيدًا لدور الإمام البنا في تقديم المشروع الإسلامي للأمة ؛ حيث تقول : إن الإخوان المسلمين يمثلون قوةً سياسيةً واجتماعيةً مهمةً في المنطقة العربية ، وتقول : حسن البنا هو مؤسس أول حركة اجتماعية عربية حديثة ، وأكدت أن جماعة الإخوان ومؤسسها لها تأثيرات حاسمة على الخطاب الإسلامي وعلى التطورات الاجتماعية والثقافية والأيديولوجية في العالم الإسلامي أجمع .
إن هذا المشروع هو بعينه السبب الرئيس في قوة وثبات حماس اليوم حركةً وحكومةً ، وأزعم أن هذا المشروع هو ما تسبب في الأزمة الدماغية التي أصابت شارون ، وهي كذلك سر التحديات التي تواجه اليوم حماس من غزو وحصار وجدران ، وأعظم هذه التحديات خوف الأنظمة من تصدير هذا النموذج العملي الواقعي إلى شعوبها الملتهبة , والتي تقترب من الخط الأحمر , الذي وضعته الأنظمة ، بسبب هشاشتها وتآكلها وشيخوختها ، أو بالأحرى انتهاء صلاحيتها !.
.