الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حسين كمال الدين»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سطر ١٦٤: سطر ١٦٤:
   
   
ذهب إلى [[:تصنيف:الإخوان في العراق|العراق]] أوائل الأربعينيات، حيث شارك في إنشاء كلية الهندسة [[بغداد|ببغداد]]، وكان ذهابه إلى [[:تصنيف:الإخوان في العراق|العراق]] ومن قبله إخوانه [[محمد عبدالحميد أحمد]]، و[[محمود يوسف]] بتكليف من [[البنا|الإمام الشهيد]] [[حسن البنا]] لنشر الدعوة في [[العراق]]، وإيجاد اللبنات لتأسيس جماعة [[الإخوان المسلمين]].
ذهب إلى [[:تصنيف:الإخوان في العراق|العراق]] أوائل الأربعينيات، حيث شارك في إنشاء كلية الهندسة [[بغداد|ببغداد]]، وكان ذهابه إلى [[:تصنيف:الإخوان في العراق|العراق]] ومن قبله إخوانه [[محمد عبدالحميد أحمد]]، و[[محمود يوسف]] بتكليف من [[البنا|الإمام الشهيد]] [[حسن البنا]] لنشر الدعوة في [[العراق]]، وإيجاد اللبنات لتأسيس جماعة [[الإخوان المسلمين]].
كان للدكتور حسين كمال الدين الذي كان يعمل أستاذًا للمساحة في كلية الهندسة ببغداد أعظم الأثر في طلاب العراق، فساهم مع الأستاذ محمد عبد الحميد أحمد في نشر الدعوة بين طلاب كلية الهندسة، فهدى الله على يديه مجموعة من الشيوعيين، وأنشأ فيها مصلى حيث كان يؤمهم في الصلاة، بل وتعدى تأثيره من الطلاب إلى زملائه، يقول الأستاذ محمد عبد الحميد أحمد عن أسلوب الدكتور حسين كمال الدين في الدعوة: "كان يشرح لهم أهداف الدعوة بأسلوب سلس جذاب، وقد كان الدكتور "حسين" محبوبًا من طلابه وزملائه أساتذة الكلية وعميدها، حتى إنه لما نوى إنهاء خدمته بعد وفاة والده طلبوا إليه البقاء بالكلية، ويشترط ما يشاء من شروط في المرتب والمزايا الأخرى، فاعتذر الدكتور وأنهى خدمته بعد سنتين من عقده مشكورًا، وقد قام في هذه الفترة الوجيزة بأعمال هندسية جليلة في العراق، كتحديد القبلة في المساجد، وغيرها من المشروعات الهندسية، مما أطلق ألسنتهم بالثناء الجميل عليه على إخلاصه وخدماته"
وقد أثمرت حركة الأستاذ محمد عبد الحميد أحمد والدكتور حسين كمال الدين مع الشعب العراقي، فظهر من أبنائه من ينتمون إلى دعوة الإخوان.
ومن بينهم جماعة من الشباب التفت حول الأستاذ محمد عبد الحميد، وأصدروا مجلة باسم "هذا اللواء"، وقد كتبت مجلة الإخوان مقتطفات من عددها الأول.
ثم بدأ تفكيرهم يتجه نحو توسيع دائرة التلاقي مع الشعب العراقي، فبدأ الأستاذ محمد عبد الحميد والدكتور حسين كمال الدين بالاشتراك مع بعض الأساتذة العراقيين ممن ينتمون إلى الإخوان المسلمين بتأسيس مدرسة إعدادية أهلية في بغداد


وقد كان ذلك حيث وفقهم الله لتربية مجموعة من شباب الكليات الجامعية كانوا نواة [[الاخوان|العمل الإخواني]] الذي استمر في النماء والزيادة وبخاصة بعد تخرج الأستاذ [[محمد محمود الصواف]] من [[الإخوان المسلمون والأزهر الشريف|الأزهر]] ، وعودته إلى [[:تصنيف:الإخوان في العراق|العراق]] [[1946م]] حيث تعاون مع تلامذة الأساتذة المصريين من [[الإخوان المسلمين]].
وقد كان ذلك حيث وفقهم الله لتربية مجموعة من شباب الكليات الجامعية كانوا نواة [[الاخوان|العمل الإخواني]] الذي استمر في النماء والزيادة وبخاصة بعد تخرج الأستاذ [[محمد محمود الصواف]] من [[الإخوان المسلمون والأزهر الشريف|الأزهر]] ، وعودته إلى [[:تصنيف:الإخوان في العراق|العراق]] [[1946م]] حيث تعاون مع تلامذة الأساتذة المصريين من [[الإخوان المسلمين]].

مراجعة ٠٩:٠٧، ٧ يوليو ٢٠١٢

الأستاذ الدكتور حسين كمال الدين أحمد إبراهيم (1987:1913م)


عضو مكتب الإرشاد والهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان المسلمين


موقع ويكيبيديا الإخوان المسلمين (إخوان ويكي

إعداد/ عبده مصطفى دسوقي

الميلاد والدراسة

الدكتور حسين كمال الدين

ولد في مدينة القاهرة عام 1332هـ 1913م وتنحدر أسرته من نسل الحسين بن علي وكانت في الأصل في الحجاز، ثم نزحت إلى مصر وصارت إلى مدينة بلبيس، وهاجر جده إلى القاهرة وسكن في جوار الأزهر الشريف ، عاش حسين كمال الدين في كنف والده العلامة الشيخ أحمد إبراهيم، وتلقى على يديه مبادئ الإسلام، ثم درس في المدارس الابتدائية والثانوية.

المؤهلات:

  • بكالوريوس في الهندسة المدنية مع مرتبة الشرف من جامعة القاهرةعام 1938 م.
  • ماجستير في المساحة التصويرية عام 1943م.
  • دكتوراه في المساحة التصويرية عام 1950م.
  • كما قام حسين كمال الدين برحلات علمية أمدته بكثير من المعلومات والمعرفة في عدد من البلاد العربية والأوروبية والأمريكية.

العمل الأكاديمي

  • عمل مدرساً في جامعة القاهرة وما زال يترقى في الدرجات العلمية حتى بلغ مرتبة الأستاذ (1953 - 1961م)، وكان من أنصار تدريس العلوم التجريبية والتطبيقية باللغة العربية، وقد نادى بضرورة التعريب في كل مناسبة، وألف عدداً من الكتب العلمية في موضوع تخصصه باللغة العربية.
  • عمل في جامعة أسيوط أستاذ كرسي المساحة والجيوديسية 1961 - 1971 م، وكان في الوقت نفسه وكيلاً لكلية الهندسة في أسيوط .
  • تعاقدت معه جامعة الرباط ، فكان رئيساً لقسم المساحة في كلية الهندسة.
  • انتقل إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض (1971 - 1975م)، وعُين عضواً في هيئة مشروع المدينة الجامعية، ثم عُيِّن أستاذاً مشرفاً على مراكز البحوث الفلكية، وظل يعمل في جامعة الإمام إلى ما قبل وفاته بسنتين.

في سنة 1950م نال الأستاذ المهندس حسين كمال الدين شهادة الدكتوراه في المساحة التصويرية، وقام برحلات علمية أمدته بكثير من المعلومات والمعرفة في عدد من البلاد العربية والأوروبية والأمريكية.


وقد عمل مدرساً في جامعة القاهرة ومازال يترقى في الدرجات العلمية حتى بلغ مرتبة الأستاذ، وكان من أنصار تدريس العلوم التجريبية والتطبيقية باللغة العربية، وقد نادى بضرورة التعريب في كل مناسبة، وألف عدداً من الكتب العلمية الرصينة في موضوع تخصصه باللغة العربية.

عمل في جامعة أسيوط أستاذاً لمادة المساحة، ورئيساً لقسم المساحة، وكان في الوقت نفسه وكيلاً لكلية الهندسة في أسيوط وعمل أستاذاً منتدباً في المعهد العالي للمساحة بالقاهرة وفي جامعة الأزهر ، ثم تعاقدت معه جامعة الرباط ، فكان رئيساً لقسم المساحة في كلية الهندسة، ثم انتقل إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ، وعُين عضواً في هيئة مشروع المدينة الجامعية، ثم عُيِّن أستاذاً مشرفاً على مراكز البحوث الفلكية، وظل يعمل في جامعة الإمام إلى ما قبل وفاته بسنتين.

اللجان العلمية التي شارك بها

  • عضو لجنة المساحة التصويرية.
  • عضو لجنة إنشاء كلية الهندسة بالجامعة الأزهرية ووضع المناهج الخاصة بها 1961 م.
  • عضو لجنة إنشاء المعهد العالي للمساحة في مصر 1963 - 1971 م.
  • عضو لجنة الترقيات العلمية لدرجة الأستاذية بالجامعات المصرية.
  • عضو لجنة دراسة المساحة الجوية بمصلحة المساحة المصرية.
  • عضو لجنة التحضير والمتابعة لمؤتمر الفقه الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض 1976م.

الإشراف على الأبحاث

  1. استعمال التصوير الجوي والأرضي في أعمال مساحة المناجم - ماجستير بجامعة أسيوط عام 1964م.
  2. استعمال التصوير الجوي في تخطيط وتصميم الطرق - دكتوراه بجامعة عين شمس عام 1964م.
  3. تحليل وتعيين العوامل المؤثرة في دقة إنتاج الخرائط باستعمال أجهزة رسم الخرائط التصويرية من الدرجة الأولى والثانية - دكتوراه بجامعة عين شمس عام 1964م.
  4. المقارنة بين الطرق المختلفة للقياسات التكيومترية - ماجستير الأزهر عام 1970م.
  5. المبالغة في الارتفاعات عند الرؤية المجسمة للصور الجوية - ماجستير بجامعة أسيوط 1950م.
  6. استعمال الصور الجوية في أخذ الإحصاءات (قراءة الصور) على مدينة القاهرة - ماجستير بجامعة أسيوط عام 1970م.
  7. تحليل العوامل المؤثرة في المبالغة في الارتفاعات بقصد تعيين الارتفاعات الصحيحة عند الرؤية المجسمة - دكتوراه بجامعة أسيوط عام 1971م.
  8. إنشاء وترتيب النماذج المصورة المختلفة لقراءة الصور على القطر المصري - دكتوراه بجامعة أسيوط عام 1971م.

التقارير العلمية

  1. تقرير خاص بتعيين أفضل المناسيب لاستخراج الطاقة الكهربائية من منخفض القطارة بالقطر المصري بالتعاون مع الأستاذ الدكتور حسن مصطفى عام 1953م.
  2. تقرير لحساب شركة سيناء للمنجنيز، حول الخرائط اللازمة لعمليات التعدين لهذه الشركة عام 1961م.
  3. تقرير لحساب المؤسسة الاقتصادية المصرية، لغرض إنشاء وحدة للصور الجوية لعمل الخرائط الجيولوجية اللازمة لشركات التعدين في هذه المؤسسة عام 1961م.
  4. تقرير مقدم إلى المديرية العامة للمصالح العقارية (مديرية المساحة والتحسين العقاري)بالجمهورية العربية السورية - حول استعمال التصوير الجوي وإمكانية تطبيقه على أعمال المساحة الأرضية في هذه البلاد - يوليو 1973م.

التكريم

حصل على جائزة الدولة التشجيعية 1398هـ، وقد وضع الخطوط الأساسية لإنشاء أطلس جديد يسمى الأطلس المكي، ويمتاز بإظهار موقع مكة المكرمة بالنسبة إلى القارات الأرضية واستعمال الإسقاط المكي للعالم في إنشاء خرائط هذا الأطلس وبيان خطوط اتجاهات الصلاة على هذه الخرائط، وأثبت أن مكة المكرمة تتوسط الكرة الأرضية، واستطاع أن يتوصل إلى معادلات وبرامج تمت الاستفادة منها في تصنيع ساعة تضبط مواقيت الصلاة وتعطي إشارة صوتية عند حلول وقت الصلاة حسب البلد الذي يُحدد في الساعة، وهي في الوقت ذاته تحدد اتجاه القبلة في أي مكان من الأرض، وقد صنعت وأصبحت في متناول أيدي الناس، كما أسهم بدور كبير في بناء السد العالي.

مؤلفاته وبحوثه

من أشهر ما ترك حسين كمال الدين:

  • دورتا الشمس والقمر وتعيين أوائل الشهور العربيه باستعمال الحساب
  • المرجع في المساحه المساحه المستويه
  • المرجع في المساحه المساحه الطبوغرافيه
  • المرجع في المساحه - المساحه المستويه
  • المرشد لاتجاهات القبله والمواقيت للصلاه
  • جداول اتجاهات القبله للصلاه / الجزء الرابع
  • جداول اتجاهات القبله للصلاه / الجزء الثاني
  • جداول اتجاهات القبله للصلاه / الجزء الثالث
  • جداول اتجاهات القبله للصلاه / الجزء الأول
  • تعيين أوائل الشهور العربيه باستعمال الحساب
  • المرجع في المساحه / المساحه الجيوديسيه - الجزء الثالث
  • المرجع في المساحه / الجزء الأول
  • المساحه الطبوغرافيه- الجزء الثاني
  • المساحه المستويه-الجزء الأول
  • المساحه الطبوغرافيه

علاقته بالإخوان المسلمين

انضم كمال الدين لحركة الإخوان المسلمين في وقت مبكر وعمل بنشاط حيث أدخل العديد من الجماهير في التنظيم الإخواني، وقد أدرك حسن البنا مواهبه فأدناه منه وعهد إليه بالكثير من المهمات والمسؤوليات داخل الحركة، فكان عضواً بمكتب الإرشاد العام ، كما تولى مسئولية قسم الجوالة في الجماعة حيث كان يقود الألوف منهم في الاستعراضات الكشفية والذين كانوا يسيرون في صفوف متراصة منتظمة تردد الهتافات الإسلامية والأناشيد والتكبيرات التي تثير حماس الجماهير. وقد تكونت لجنة – في بادئ الأمر- للإشراف على الجانب الرياضى داخل الجماعة, من "حسين كمال الدين ولبيب برعى وعمر شندى ومحمود عزت وعبد العزيز أحمد ومحمد رشاد بدوى, وعهد للإستاذ عبد الغنى عابدين للإشراف على القسم.

وفى أواخر عام 1364هـ, 1945م تكون مجلس الرياضة الأعلى للإخوان المسلمين من: 1- الأستاذ حسن البنا المرشد العام للإخوان المسلمين رئيسا أعلى للقسم. 2- الأستاذ حسين كمال الدين رئيسا عاما. 3- الصاغ محمد لبيب نائبا للرئيس. 4- الأستاذ سعد الدين الوليلى وكيلا. 5- الأستاذ عبد المنعم الديب وكيلا نائبا. 6- الأستاذ عبد الغنى عابدين سكرتيرا عاما. 7- إبراهيم ولبيب برعى ومحمود رشدى مراقبين. 8- محمد على أمين الصندوق. 9- محمود المويلحى وعبده درويش مشرفين

كما أختير حسين كمال الدين أكثر من مرة كعضو مكتب إرشاد حتى تم اعتقاله بعد حادثة المنشية، ومن ضمن تشكيلات مكتب الإرشاد في عهد الإمام البنا: ففي 14 من المحرم عام 1367هـ الموافق 27 من نوفمبر 1947م اجتمعت الهيئة التأسيسية وأقرت تشكيل المكتب الجديد كالتالي: عن القاهرة:- 1- صالح عشماوي 2- محمود لبيب 3- حسين كمال الدين 4- محمد نصير 5- منير الدلة 6- عبد الحكيم عابدين 7- صلاح عبد الحافظ 8- عبد الرحمن الساعاتي 9- طاهر الخشاب 10- أحمد الباقوري 11- كمال خليفة 12- فريد عبد الخالق وعن الأقاليم: 13- عبد العزيز عطية 14- محمد خميس حميدة 15- محمد فرغلي 16- البهي الخولي 17- عمر التلمساني 18- حسني عبد الباقي 19- أحمد محمد شريف 20- محمد حامد أبو النصر بالإضافة إلى المرشد العام الأستاذ حسن البنا. وفي 8 سبتمبر من عام 1945م ظهر اسم الهيئة التأسيسية بدلاً من مجلس الشورى وقد اختير لها 100 عضو ثم زادت إلى 138 عضو بالإضافة لـ 7 أعضاء من خرج مصر، وقد اختير الدكتور حسين كمال الدين كأحد أعضاء الهيئة التأسيسية. وقبل ذلك عمد الإخوان المسلمون إلى تفعيل قرارات مؤتمرهم وألفوا لجنة تنظيم المؤتمرات التي سيزمع عقدها في عواصم المحافظات والمديريات والمدن برأسه الأستاذ أحمد السكري وكيل الإخوان وسكرتارية الأستاذ أمين إسماعيل وعضوية كل من حضرات الأساتذة محمد خضري وحسين كمال الدين وصلاح عبد الحافظ وعبد الحفيظ الصيفي وسعد الوليلي وفريد عبد الخالق وشكري عبد المجيد. وقد اشترك الدكتور حسين في اكثر من لجنة من اللجان التي شكلها مكتب الإرشاد

ذهابه إلى العراق

ذهب إلى العراق أوائل الأربعينيات، حيث شارك في إنشاء كلية الهندسة ببغداد، وكان ذهابه إلى العراق ومن قبله إخوانه محمد عبدالحميد أحمد، ومحمود يوسف بتكليف من الإمام الشهيد حسن البنا لنشر الدعوة في العراق، وإيجاد اللبنات لتأسيس جماعة الإخوان المسلمين.

كان للدكتور حسين كمال الدين الذي كان يعمل أستاذًا للمساحة في كلية الهندسة ببغداد أعظم الأثر في طلاب العراق، فساهم مع الأستاذ محمد عبد الحميد أحمد في نشر الدعوة بين طلاب كلية الهندسة، فهدى الله على يديه مجموعة من الشيوعيين، وأنشأ فيها مصلى حيث كان يؤمهم في الصلاة، بل وتعدى تأثيره من الطلاب إلى زملائه، يقول الأستاذ محمد عبد الحميد أحمد عن أسلوب الدكتور حسين كمال الدين في الدعوة: "كان يشرح لهم أهداف الدعوة بأسلوب سلس جذاب، وقد كان الدكتور "حسين" محبوبًا من طلابه وزملائه أساتذة الكلية وعميدها، حتى إنه لما نوى إنهاء خدمته بعد وفاة والده طلبوا إليه البقاء بالكلية، ويشترط ما يشاء من شروط في المرتب والمزايا الأخرى، فاعتذر الدكتور وأنهى خدمته بعد سنتين من عقده مشكورًا، وقد قام في هذه الفترة الوجيزة بأعمال هندسية جليلة في العراق، كتحديد القبلة في المساجد، وغيرها من المشروعات الهندسية، مما أطلق ألسنتهم بالثناء الجميل عليه على إخلاصه وخدماته"

وقد أثمرت حركة الأستاذ محمد عبد الحميد أحمد والدكتور حسين كمال الدين مع الشعب العراقي، فظهر من أبنائه من ينتمون إلى دعوة الإخوان. ومن بينهم جماعة من الشباب التفت حول الأستاذ محمد عبد الحميد، وأصدروا مجلة باسم "هذا اللواء"، وقد كتبت مجلة الإخوان مقتطفات من عددها الأول. ثم بدأ تفكيرهم يتجه نحو توسيع دائرة التلاقي مع الشعب العراقي، فبدأ الأستاذ محمد عبد الحميد والدكتور حسين كمال الدين بالاشتراك مع بعض الأساتذة العراقيين ممن ينتمون إلى الإخوان المسلمين بتأسيس مدرسة إعدادية أهلية في بغداد


وقد كان ذلك حيث وفقهم الله لتربية مجموعة من شباب الكليات الجامعية كانوا نواة العمل الإخواني الذي استمر في النماء والزيادة وبخاصة بعد تخرج الأستاذ محمد محمود الصواف من الأزهر ، وعودته إلى العراق 1946م حيث تعاون مع تلامذة الأساتذة المصريين من الإخوان المسلمين.

فانتشرت الدعوة في معظم أنحاء العراق وبخاصة بغداد و البصرة و كركوك و أربيل و الموصل وغيرها.

حيث تكونت نواة الإخوان المسلمين في تلك المدن من الطلاب الجامعيين وغيرهم من الشباب الذين كانوا طلائع الحركة الإسلامية ، وقد عرفت منهم الكثيرين، فقد كان الإخوان صالح مهدي الدباغ ، و كمال القيسي ، وعبدالحكيم المختار، وإبراهيم منير المدرس، ونعمان عبدالرزاق السامرائي، ووليد الأعظمي، وغيرهم ببغداد.

وكان الإخوان نور الدين الواعظ و سليمان محمد القابلي وإخوانهما في كركوك ، وعبدالوهاب الحاج حسن وإخوانه في أربيل ، وكان عبدالرحمن السيد محمود وإخوانه في الموصل ، وكان عبدالهادي ويعقوب الباحسين، وتوفيق الصانع، وعبدالواحد أمان، وخليل العقرب، وعبدالقادر الأبرشي، وعبدالرزاق المال الله، وعبدالرحمن الخزيم، وعمر الدايل في البصرة وغيرهم من الإخوان في سائر القطر العراقي الذين فتحوا مكتبات الإخوان وأصدروا الكتيبات الدعوية، وأقاموا المهرجانات الإسلامية والأندية الرياضية والرحلات الكشفية بإشراف أساتذتهم المصريين وتوجيهات الأستاذ محمد محمود الصواف.

الإعتقال

سجن حسين كمال الدين عدة مرات في أيام فاروق و جمال عبدالناصر، ولكن أشد ما لاقاه كان في عهد عبدالناصر بسبب انتمائه للإخوان المسلمين.

وفاته

أصيب الدكتور المهندس حسين كمال الدين بمرض الربو أواخر حياته حتي يوم الخميس 12-12-1407هـ (1987م) بمصر ، ودفن بالقاهرة بعد تشييع مهيب من رفاقه وتلامذته

إقرأ أيضا

وصلات خارجية