من هو أبو الحسن الندوي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
من هو أبو الحسن الندوي

مقدمة

  • هو عليٌّ أبو الحسنِ بنُ عبد الحي بن فخر الدين الحسني
  • ينتهي نسبه إلى سيدنا الحسن السبط بن علي ابن أبي طالب ، مفكر إسلامي وداعية كبير ولد بقرية تكية، مديرية رائي بريلي، الهند عام 1332هـ/1913م
  • أبوه علامة الهند ومؤرِّخُها السيد عبدالحي بن فخرالدين الحسني رحمه الله صاحب المصنَّفات المشهورة: "نُزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر في تراجم علماء الهند وأعيانها".
  • بدأ تعلُّمَه للقرآن الكريم في البيتِ تُعاوِنُه أمُّه، ثم بدأ في تعلُّم اللغتَينِ الأرديةَوالفارسيةَ.
  • عكف على دراسة اللغة الإنجليزية في الفترة مابين 1928- 1930م ممامكَّنَتْه من قراءة الكتب المؤلَّفة بالإنجليزية في المواضيع الإسلامية والحضارة الغربية وتاريخها وتطورها، والاستفادة منها مباشرة.
  • من شيوخه المحدث حيدر حسن خان و الشيخ خليل الأنصاري و الشيخ الفقيه المفتي شبلي الجيراجبوري الأعظمي ...
  • قام برحلة استطلاعية للمراكز الدينيَّة في الهند عام 1939م تعرَّف فيها على الشيخ المربِّي عبد القادر الراي بوري والداعية المصلح الكبير محمد إلياس الكاندهلوي، وبقي على صلة بهما، فتلقَّى التربيةَ الروحيةَ من الأول وتأسَّى بالثاني في القيام بواجبِ الدعوة وإصلاح المجتمع، فقضى زمناً في رحلات دعوية متتابعة للتربية والإصلاح والتوجيه الديني على منهجه، واستمرت الرحلات الدعوية على اختلاف في الشكل والنظام إلى مرض وفاته رحمه الله في ذي الحجة عام 1420هـ.
  • أسَّسَ مركزاً للتعليمات الإسلامية عام 1943م ونظَّم فيها حلقاتِ درسٍ للقرآن الكريم والسنَّة النَّبوِيَّةِ فتهافتَ عليها الناسُ من الطبقة المثقفةِ والموظَّفِين الكبار.
  • أسَّسَ حركة رسالة الإنسانية عام 1951م.
  • أسَّسَ المجمع الإسلامي العلمي في لكهنؤ عام 1959م
  • شارك في تأسيس هيئة التعليم الديني للولاية الشمالية (U.P.) عام 1960م، وفي تأسيس المجلس الاستشاري الإسلامي لعموم الهند عام 1964م، وفي تأسيس هيئة الأحوال الشخصية الإسلامية لعموم الهند عام 1972م .
  • دعا إلى أوَّل ندوة عالمية عن الأدب الإسلامي في رحاب دار العلوم لندوة العلماء عام 1981م.
  • رافق العلامة الدكتور تقي الدين الهلالي في رحلته إلى بنارس وأعظم كره ومؤ ومبارك فور، ولعله في هذه الرحلة قرأ أوائل الصحاح على صاحب تحفة الأحوذي العلامة عبد الرحمن المباركفوري وأخذ منه أيضاً الإجازة في الحديث.
  • تأسَّست رابطة الأدب الإسلامي العالمية عام 1984م فاختير رئيسا عاما لها.
  • منحته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسسكو ISESCO) تقديرا لعطائه العلمي المتميز وإكباراً للخدمات الجليلة التي قدمها إلى الثقافة العربية الإسلامية وسام الإيسسكو من الدرجة الأولى.
  • توفي رحمه الله يوم الجمعة 23 رمضان 1420ه‍ الموافق 31/12/1999م . في قرية تكية كلان بمديرية رائ بريلي (يوبي) الهند..

مؤلفاته

نُشِرَله أوَّلُ مقالٍ بالعربية في مجلة المنار للسيد رشيد رضا عام 1931م حول حركة الإمام السيدأحمد بن عرفان (الشهيد في بالاكوت عام 1831م).

ظهر له أوَّلُ كتاب بالأردية عام 1938م بعنوان "سيرة سيد أحمد شهيد" ونال قبولاً واسعاً في الأوساط الدينية والدعوية.

ألّف كتابه "مختارات في أدب العرب" عام 1940م ، وسلسة "قصص النبيين" للأطفال وسلسلةً أخرى للأطفال باسم:"القراءة الراشدة" في الفترة مابين 1942-1944م.

بدأ في تاليف كتابه المشهور "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين" عام 1944 م،وأكمله عام 1947م، وقد طُبِعت ترجمتُه الأرديةُ في الهند قبل رحلته الأولى للحج عام 1947م.

ألَّف عام 1947م رسالة بعنوان:

"إلى مُمثِّلي البلاد الإسلامية" موجَّهةً إلى المندوبين المسلمين والعرب المشاركين في المؤتمر الآسيوي المنعقد في دلهي على دعوة من رئيس وزراء الهند وقتها:جواهر لال نهرو فكانت أولَ رسالةٍ له انتشرت في الحجاز عند رحلته الأولى.

كلَّفته الجامعة الإسلامية في عليكره (A.M.U.) الهند، بوضع منهاج لطلبة الليسانس في التعليم الديني أسماه "إسلاميات"، وألقى في الجامعة الملية بدلهى على دعوة منها عام 1942م .

دُعِي أستاذاً زائِراً في جامعة دمشق عام 1956م، وألقى محاضرات بعنوان : "التجديد و المجدِّدون في تاريخ الفكر الإسلامي" ضُمَّت فيما بعد إلى كتابه الكبير "رجال الفكر والدعوة في الإسلام".

ألقى محاضرات في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على دعوة من نائب رئيسها الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز عام 1963م، طُبِعت بعنوان: "النبوة والأنبياء في ضوء القرآن".

ألّف بتوجيهٍ من شيخه عبد القادر الراي بورى كتاباً حول القاديانية ، بعنوان: "القادياني والقاديانية " عام 1958م.

وصيتة

اسمعوها مني صريحةً أيها العرب بالإسلام أعزَّكم الله

"لو جُمع لي العربُ في صعيدٍ واحد واستطعت أن أوجّه إليهم خطاباً تسمعه آذانهم، وتعيه قلوبهم لقلتُ لهم: أيها السادة ! إنَّ الإسلام الذي جاء به محمد العربي صلى الله عليه وسلم هو منبع حياتكم، ومِنْ أُفُقه طلع صبحُكم الصادق؛
وأن الـنبـي صلى الله عليه وسلم هو مصدر شرفكم وسبب ذكركم، وكل خير جاءكم بل وكل خير جاء العالم فإنَّما هو عن طريقه وعلى يديه، أبى الله أن تتشرفوا إلا بانتسابكم إليه وتمسُّكِكُم بأذياله والاضطلاع برسالته، والاستماتة في سبيل دينه؛
ولا رادَّ لقضاء الله ولا تبديل لكلمات الله، إن العالم العربي بحرٌ بلا ماءٍ كبحر العَروض حتى يتخذ محمد صلى الله عليه وسلم إماماً وقائداً لحياته وجهاده، وينهض برسالة الإسلام كما نهض في العهد الأول، ويخلـِّص العالَم المظلوم من براثن مجانين أوروبا الذين يأبون إلا أن يقبروا المدنيَّة وقضوا على الإنسانية القضاء الأخير بأنانيتهم واستكبارهم وجهلهم؛
ويوجِّه العالم من الانهيار إلى الازدهار، ومن الخراب والدَّمار والفوضى والاضطراب، إلى التقديم والانتظام، والأمن والسلام، ومن الكفر والطغيان إلى الطاعة والإيمان ، وإنه حق على العالم العربي سوف يُسألُ عنه عند ربه فلينظر بماذا يجيب ؟!

المصدر