مصر: الإفراج عن محاسب و13 طالبًا معتقلاً
أمر وزير الداخلية المصري اللواء "حبيب العادلي" فجر اليوم الثلاثاء 24/2/2004م بالإفراج عن محاسب بنقابة المهندسين و13 طالبًا معتقلاً من كلية التربية- جامعة القاهرة- فرع الفيوم من المنتمين إلى التيار الإسلامي، كانت أجهزة الأمن المصرية قد ألقت القبض عليهم في 4 من ديسمبر الماضي، وكانت النيابة قد أمرت بإخلاء سبيلهم، إلا أن أجهزة الأمن كانت قد عاودت اعتقالهم، وهم:
- محمد حسين مراد الفرقة الرابعة
- ضياء الدين عبد العاطي الفرقة الثالثة
- محمد عبد العظيم الفرقة الرابعة
- حمادة بلتاجي الفرقة الرابعة
- محمد عبد العزيز الفرقة الرابعة
- إبراهيم عبد الرازق الفرقة الثالثة
- جمعة أحمد الفرقة الثانية
- محمد فؤاد الفرقة الثالثة
- محمود عبد الله الفرقة الثالثة
- رياض الفرقة الرابعة
- صبحي بدوي الفرقة الرابعة
- أحمد عويس الفرقة الرابعة
- عبد الرحمن كليب الفرقة الثانية
- مصطفى عطية محاسب بنقابة المهندسين
ومن جانبه وصف "عبد المنعم عبد المقصود" المحامي هذه الخطوة بأنها إيجابية بعد تظلمات تقدم بها محامي الطلبة..
وفي تعقيبه على هذه الخطوة قال الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح"– عضو مكتب الإرشاد لجماعة (الإخوان المسلمون)-: "نحن نشجع النظام على القيام بمثل تلك الإفراجات، وأتمنى أن تشمل كل معتقل سياسي، أو كل صاحب رأي سُجن ظلمًا وعدوانًا"، وبالنسبة للطلاب لا أحب ولا أشجع أن يكون التعامل معهم حينما يخطئون بهذه الطريقة البوليسية، بل يجب التعامل مع أخطاء الطلاب في إطار الجامعة وبروح الأبوة، التي يجب أن يمارسها الأساتذة وإدارة الجامعة مع أبنائها، بدلاً من التعامل معهم بشكل بوليسي، ويتم الزج بالطلاب في المعتقلات في بداية حياتهم؛ وهو ما يؤدي إلى احتقانهم تجاه النظام".
وقال "أبو الفتوح" ناصحًا الطلاب:
- "أما أبناؤنا الطلاب فإني أدعوهم إلى أن يسامحوا من ظلمهم، وأن يعودوا للعمل داخل مجتمعهم وكلياتهم بروح الإسلام السمحة، وبالروح الوطنية التي أعرفها عن كل طلاب مصر".
ومن جانبه قال الدكتور "عصام العريان"- القيادي البارز في جماعة (الإخوان المسلمون)-: "إن هذه الخطوة قرار حكيم انتظرناه طويلاً، خاصة أن الطالب ينتظر دائمًا من إدارات الدولة- سواء إدارة الجامعة أو الجهات المسئولة- معاملة أبوية، ولا ينتظر أن تعامله كرجل يتحمل مسئولية ضخمة؛ ولذلك فالطالب يشعر دائمًا أنه لديه حرية أكبر مما يتمتع بها غيره..
وأسوأ ما يشعر به الطالب هو أن يشعر بأنه مطارد في وطنه، وغير قادر على التعبير عن رأيه بحرية، وهذا ما يجب أن يراعيه المسئولون".
وأضاف "العريان" قائلاً:
- "ولكننا- ونحن نهنئ الطلاب بالإفراج عنهم- نوصيهم بأن يكتسبوا خبرة من تجاربهم، وأن يتعلموا من أخطائهم، وأن يعلموا أن الدولة تتعامل معهم على أنهم أكبر من سنهم وأكثر نضجًا".
من ناحية أخرى قررت نيابة أمن الدولة العليا مساء اليوم الثلاثاء 24/2/2004م إخلاء سبيل أحد إخوان محافظة الإسماعيلية- وهو "السيد تامر"- بكفالة قدرها خمسة آلاف جنيه مصري.
كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض عليه مع 17 آخرين في 15 من أكتوبر الماضي بتهمة الانتماء إلى جماعة (الإخوان المسلمون)، وكانت النيابة قد قررت في مرات سابقة إخلاء سبيل هؤلاء الـ 17.