مسيرة ومهرجان حاشدان للإخوان المسلمين في الأردن

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مسيرة ومهرجان حاشدان للإخوان المسلمين في الأردن
مسيرة ومهرجان حاشدان للإخوان المسلمين في الأردن

كتب- حبيب أبو محفوظ

نظَّمت الحركة الإسلامية في الأردن- الإخوان المسلمون (حزب جبهة العمل الإسلامي)- أمس الجمعة 10/2/2006م، مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها أكثر من خمسة عشر ألف شخص، وانطلقت المسيرة من أمام مسجد الملك عبد الله في منطقة العبدلي، باتجاه المفوضية الأوروبية في منطقة الشميساني غرب العاصمة عمان.

وخلال كلمة له استنكر الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن حمزة منصور سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الصحف الأوروبية، حين ادَّعت بأن ما قامت بنشره من صورٍ مسيئةٍ للرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- يدخل في باب حرية الصحافة والتعبير، في حين أنها رفضت نشر كل ما يمس المسيح عيسى- عليه السلام- خوفًا على مشاعر الناس، وأوضح كيف قامت قيامة الصحف الأوروبية حينما شكك الرئيس الإيراني والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بنتائج المحرقة.

ورأى منصور أن الروح العدائية لمحمد- صلى الله عليه وسلم- دون سائر الأنبياء والمسلمين دون سواهم مردّها للثقافة السائدة في الغرب، والتي هي نتاج الدعاية الصهيونية والعقلية الاستعمارية والحروب الصليبية، مشيرًا أنَّ هذه الثقافة العدائية قد تعززت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وبعد بروز العامل الإسلامي في المقاومة الباسلة في كلٍّ من فلسطين والعراق.

واعتبر منصور أنَّ التطاولَ على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يُشكِّل اقتحامًا لآخر حصوننا ومعاقلنا، وأنَّ السكوت عليه أو التعامل معه على قاعدة أضعف الإيمان لن يبقي هيبةً للإسلام والمسلمين في قلوبهم.

وطالب منصور في ختام كلمته الحكومة الأردنية خاصةً والحكومات العربية والإسلامية عامةً بوقف التعامل مع حكومتي الدنمارك والنرويج، كما طالبها باتخاذ أقسى العقوبات بحق أية صحيفة تبرر التطاول على رسول الله- صلى الله عليه وسلم.

وفي تصريحٍ له خصَّ به (إخوان أون لاين) اعتبر نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد أن "هذه المسيرة ومثيلاتها في العالم الإسلامي تبين أن المسلمين في العالم أمة واحدة، وأنَّ شعورهم شعور واحد، وأنَّ هذه الأمة لم تعد كما كانت قبل مائة عام أمة غافلة نائمة، بل هي أمة يقظة بدأت تجمع شتاتها وتلم شعثها وتوحد صفها، موضحًا أنَّ الأعمال العدائية التي صدرت في الدنمارك ومن بعض الدول الغربية تُعجِّل بجمع صفوف المسلمين، وأضاف: "الموقف الأوروبي إن دلَّ على شيء فإنما يدل على منتهى الغباء؛ لأن مصلحةَ أوروبا ليست في معادةِ الإسلام ولا محاربة المسلمين، وليس في وقوفها مع اليهود.

وذهب بالقول: "العالم الإسلامي يملك الرصيد الهائل من الثروات، والآن يملك الرصيد الهائل من الشعوب، والقوى البشرية، والمستقبل للقوى البشرية، ولهذه القوى البشرية يكون المستقبل- بإذن الله- وحينما تتوحد هذه الشعوب فإنَّ مصالحَ أوروبا ستتعطل إذا لم ترجع مرةً أخرى إلى العقل وتتدبر ما هي نوع الإساءة التي فعلها هؤلاء ضد الإسلام والمسلمين".

وردد المشاركون الذي حملوا رايات جماعة الإخوان المسلمين، واليافطات المعبرة عن استنكارهم للصحف الدنماركية، العديد من الهتافات خلال المسيرة نذكر منها: (يا نبينا يا حبيب.. شمسك أبدًا ما بتغيب)، (اسمع اسمع يا جبان.. سيدنا النبي ما بينهان)، (يا عرب يا مسلمين.. صليبي عدو الدين)، (إحنا عشاق الجنة.. هيك علمنا البنا)، (يا دنماركي يا لعين.. أرواحنا فدى الأمين).

وفي ذات السياق، أقامت الحركة الإسلامية في محافظة الزرقاء إلى الشمال من العاصمة عمان، بعد عصر اليوم الجمعة مهرجان حاشد حضره الآلاف استنكارًا للإساءة التي تعرَّض لها الرسول الأكرم محمد- صلى الله عليه وسلم، واحتفالاً بال