محمد البلتاجي يفضح المؤامرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
محمد البلتاجي يفضح المؤامرة


(25/06/2013)

نافذة مصر

نشر الدكتور محمد البلتاجي أسد ميدان التحرير كما لقبه الثوار في ثورة 25 يناير عبر صفحته الشخصية يفضح المؤامرة قائلا

أرجوكم لا تعتبرونها مؤامرة ولكنها الصدفة المحضة (الغير مقصودة طبعا في هذا التوقيت )

1- فجأة تذكرت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية إنها موجودة !!! وان هناك انتخابات رئاسية مضى عليها أكثر من سنة!! وأنه يحق لها نظر طعون انتخابية بعد سنة من الإعلان النهائي للنتيجة!!!،فقررت الانعقاد ونظر الطعن المقدم من شفيق وحددت غدا الأربعاء موعدا للفصل فيه (رغم مخالفة هذا لكل البديهيات الدستورية والقانونية والعقلية ليس في مصر وحدها بل في العالم كله).

2- تذكر الرجل الذي كان وراء السيد عمر سليمان انه كان مديرا لمكتب رئيس جهاز المخابرات المصرية، وان لديه معلومات خطيرة يجب ان يطلع عليها الشعب فعقد مؤتمرا عالميا ووقف يقسم فيه انه ليس مدفوعا من جهاز المخابرات !!!،وانه لا هدف له في اعلان تلك الحقائق الخطيرة سوى مصلحة الوطن!!!!، ونسى الرجل ان يقول اية معلومات ذات قيمة فضلا عن ان تكون ذات مصداقية ،لكنه على طريقة المريب الذي يكاد يقول خذوني لم ينس ان يقول للمصريين لتأكيد براءة مقاصده ( اذا لم تنزلوا يوم 30 يونيو فانتظروا ما تستحقون ).

3- ازمة حادة غير مسبوقة(اللهم الا في اثناء الثورة في الاسبوع الاول من فبراير2011 ولنفس الهدف والتخطيط المركزي وان اختلفت الآليات) ليس فقط في السولار لكن ايضا في البنزبن وفي كل المحافظات الكبرى (بعد ان تمت تجربتها سابقا في بعض المحافظات النائية)، ورغم ان المالية والبترول والتموين كانوا قد احتسبوا للازمة فزادوا من توفير كميات الوقود بنسبة تتراوح بين 110- 200% من المطلوب (رغم تاثير ذلك على السيولة الدولارية والاحتياطي النقدي والاسعار) الا ان الحلقات التي صنعت او ضاعفت من مشكلة مستودع مسطرد (من التهريب الخارجي الى التخزين الداخلي -الشخصي والتجاري- الى التعطيل المتعمد الى القاء الوقود في الارض الى تعطيل طلمبات التعبئة الى قصد توقف حركة المرور في الطرق والمحاور الرئيسية في محاولة لصناعة (ثورة الوقود) تعويضا لضعف التجاوب الشعبي مع دعوة الانتخابات الرئاسية المبكرة والذي بدا واضحا تراجعها بعد ظهور الحشد الواسع في جبهة الشرعية وبعد أن تبددت تخويفات العنف والفوضى والتهديد بالحرب الأهلية عقب تصريحات القوات المسلحة الأخيرة.

4-تذكر قاضي التحقيق بعد سنة ان النواب السابقين (محمد البلتاجي وعصام سلطان ومحمد العمدة ) بالذات دون غيرهم من النواب ودون الملايين من الشعب قد احتجوا على حكم براءة مساعدي وزير الداخلية في قضية قتل الثوار فاستدعاهم القاضي في هذا التوقيت للتحقيق معهم على أقوالهم!!! منذ أكثر من سنة!!! تحت قبة البرلمان!!! تمهيدا لاحالتهم للجنايات بتهمة اهانة القضاء.

5- بينما استمرت حفلات البراءة واخلاء السبيل لكل رموز وقيادات النظام السابق سواء كانوا سياسيين او أمنيين او رجال أعمال بلا استثناء، ولم يبق سوى اخلاء سبيل مبارك وحبيب العادلي في انتظار البراءة او العفو لاحقا، جاء بالمصادفة في هذا التوقيت حكم محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية لتوحي للراي العام انها بالمصادفة اكتشفت ان الرئيس مرسي وآخرين سمتهم دون غيرهم من ال26 ألف مسجون الذبن خرجوا من السجون أثناء الثورة،واعتبرتهم هاربين يستوجبوا المساءلة وليسوا قيادة ثورية اختطفها النظام خارح القانون لتعطيل الثورة.

6- وسط هذه الترتيبات المتعددة كانت الخطة المعدة سلفا تتهيأ للاستقبال الاسطوري الفلولي للمنقذ أحمد شفيق بعد اعلان براءته الجنائية وقبول طعنه الانتخابي (بالصدفة ايضا في هذا الوقت)، لكن خابت التقديرات حين رفض عضو الشمال قرار التبرئة وتنحى لعدم قناعته بالبراءة فتاجلت القضية لاكتوبر القادم، أتوقع أن تخيب التفديرات الفلولية جميعها - رغم وقوف مؤسسات لا تزال تعمل لصالح النظام السابق وراءها-، لكن تبقى التحديات الحقيقية:

كيف تتوقف المعارك البينية بين قوى الثورة الحقيقية ؟وكيف تعود المعركة الحقيقية بين الثورة والثورة المضادة؟ وكيف ننجح في تحقيق قدر من الشراكة الوطنية لنبدد اسباب تمزق قوى الثورة؟ وكيف نرفع كفاءة الآداء الوطني عموما لاحداث تغيير حقيقي يقنع ويستجمع قوى الثورة والمحبين لها بعيدا عن عوامل الاحباط التي سمحت للثورة المضادة ان تعود للمشهد وكانها المنقذ للثورة.

المصدر