على ماذا يعول الإنقلابيون؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
على ماذا يعول الإنقلابيون؟

مازن عبد الرحمن

على ماذا يعول الإنقلابيون؟

لا شك أن لدى الانقلابيين من العوامل ما يعولون عليه لتأخير إعلان فشلهم الذريع فى انقلابهم العسكرى الدموى, وفى تلك السطور نبحث سويا عن تلك العوامل (الواهية) .

فهل يعولون:

1- على الدعم المادي الإقليمى والدولى؟

إنه لن يستمر ... وتكفى التصريحات الأخيرة للجيران العرب الذين بدأوا التذمر مبكرا .. ولن يستطيعوا مع طول الوقت.

2- على الأمريكان؟!

وهؤلاء الملتحف بهم عريان .. ولا تهمهم إلا مصالحهم .. ولو وجدوك جنيها لأخذوك ولا يوجد فى تاريخهم إلا بيع خدمهم وعملائهم عند أول مفترق طرق .. يدورون مع مصلحتهم حيث دارت ولكم فى صدام والقذافى وبن على ومبارك العظة والعبرة .

3- على عامل الوقت وحاجز الخوف؟

إذا أنتم لا تعلمون طبيعة المتظاهرين الثوار .. إنهم ملح الأرض وطيبها .. إنهم خيرة أهل مصر وعمادها .. إنهم روح مصر ويدها وشبابها .. إنهم مثقفو مصر الحقيقيون لا أدعيائها .. إنهم مصر ..
واضح أنكم لا تدرون بعد طبيعة الذين يرفضونكم خاصة بعد مقابلتهم رصاصاتكم الغادرة المتفجرة بصدور ورؤس عارية وقلوب تحرص على الشهادة ثمنا لحريتها وكرامة مصرنا أكثر من حرصكم على حياتكم المتغطرسة الخاوية .
وها قد مرت ثلاثة أشهر كاملة ولم تزدهم الأيام ولا رصاصاتكم ولا اعتقالاتكم ومداهماتكم إلا ثباتا ويقينا بالنصر بل وزيادة فى الأعداد وتنوعا فى الشرائح والجغرافيا .

4- على المغيبين وأصحاب المصالح وذويهم ومستمسكي الكراسي (شعب على الحجار) الذين لم يتحملوا شمس الأول من يوليو بعد قضاء ليلتهم الكرنفالية فى أحضان جنودكم وبين ذراعى محمد إبراهيم وميليشياته ومواطنيه الشرفاء (البلطجية) .

هؤلاء أوهن من أن تعقدوا عليهم أملكم أو تستظلوا بهم من نار ثورة الأحرار .
فهم لا ينزلون إلا إن ضمنتم لهم السلامة حتى من أن تشوكهم شوكة فمترفوهم يأبون زوال بودرة وجوههم ومساحيقهم .. ومساكينهم لا يخرجون إلا وقد "كيشتهم" بأموال لصوصكم من رجال الأعمال .

5- على وحدة الجيش وتماسكه؟

لا أظن أن الرتب الصغيرة داخل جيشنا العظيم ومع هذا الحجم من الإجرام وسفك الدماء تتحمل خيانتكم وجرمكم .. لا سيما بعد تسريب تلك الفيديوهات التى تتأكد بها خيانتكم وغدركم ومكركم .

6- على ببلاويكم ورجاله؟

هذه المومياوات تعجز حتى عن دخول الحمام وحدها ..فأنى لهم إدارة دولة فى حجم مصر؟! دعوهم ولا تثقلون عليهم فهم أحوج إلى النوم من أى شيء آخر.
أيها القادة فى المجلس العسكرى .. لا أجد لكم بعد طول تفكير.. مستقبلا .. إلا فشل انقلابكم ومحاكمتكم .. فلا تشترون وقتا جديدا لكم بمزيد من أجساد شعبنا الأبى ترمونها فى النار افتداءً لكم .. فنار الثورة حتما ستحرقكم ...مهما طال أمدكم ..وهو يوم قريب بإذن الله.
أيها الجند من جيش مصر العظيم .. إنما الطاعة فى الطاعة .. ولا طاعة فى معصية.. وأى معصية أكبر من دم الأطهار من شعبكم وهم بين يدى الله مصلين ركوعا وسجودا . بل وحرقهم والعبث بجثثهم؟

أيها الشرفاء الأطهار .. ياثوار مصر .. ياأجمل الشباب وأزكاهم .. هنيئا لكم ثباتكم وجهادكم ورباطكم .. هنيئا لكم نصركم .. نعم لقد انتصرتم .. فميدانكم الأول أنفسكم.. وقد انتصرتم عليها .. وخرجتم من بيوتكم تواجهون رصاص قناصة العسكر المحرم دوليا .. ووضعتم أنفسكم الطيبة فوق أكفكم تقدمونها رخيصة فى سبيل الله, فلا مناص من النصر على قاتليكم واسترداد شرعيتنا المسلوبة وكرامتنا المهدورة وحريتنا المغتصبة . فأبشروا بالنصر القريب, ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم.

المصدر