عصام سلطان يكتب رائعة اليوم الأربعون
(19/07/2013)
نافذة مصر
كتب النائب عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط يقول
فلما كان اليوم الأربعون ، خرج المصريون أرتالا أرتالا ، من مساجد المحروسة و مدنها وقراها ، وتوجهوا نحو رابعة العدوية ، حتى بلغوا ملايين لا حصر لها ، تهتف جميعها هتافا واحدا ، يسقط حكم العسكر ، ارحل ياسيسى ، مرسي رئيسى ..
كان المصريون قد قضوا ثمانية عشر يوما فى ميدان التحرير ، معتقدين أنهم أسقطوا مبارك ، ولم يدركوا ما تلاه عمر سليمان ، من أن مبارك لم يسقط ولكنه" قرر"حيث قال : قرر الرئيس تخليه عن السلطة للمجلس العسكرى ..
تلقى المشير طنطاوى قرار مبارك بالإجلال والتعظيم والتنفيذ الأمين ، واستكمل المسيرة من بعده مدير مكتبه وكاتم أسراره ومدير مخابراته الحربية عبد الفتاح السيسى ..
كان السيسى حريصا على إفادة مبارك يوميا بالتقارير السياسية والأمنية بمستشفاه ، وكان ضابط الاتصال يقوم بتوصيل توجيهات مبارك للسيسى بصورة منتظمة ..
وكان حرص السيسى على مبارك وصورته وصباغة شعره يفوق الخيال ، أليس هو قائده الأعلى وولى نعمته ..
وهكذا ظلت مصر تحت الحكم العسكرى ، تارة بصورة مباشرة ، وتارة بصورة متآمرة ، حتى خرج المصريون مرة أخرى وظلوا اثنين وعشرين يوما بالشوارع والميادين ليكملوا عدة الأربعين يوما ..
هنا انضم قادة الجيش إلى الشعب ، ومن ورائهم جنودهم وعدتهم وعتادهم ، وأفصحوا عما دار بينهم وبين السيسى منذ ستة أشهر ، حين جمعهم وسألهم سؤالا واضحا : هل تمانعون فى يوم ما أن يقوم الجيش بواجبه نحو الوطن ، فأجابوا جميعا : طبعا لا نمانع .. ثم فوجئوا يوم 3 يونيو بأنه تعامل مع هذه الإجابة على أنها تفويض له للقيام بانقلاب عسكرى ..!
كان اليوم الأربعون يوما مشهودا ، فقد كان يوم جمعة ، وكان يوم صيام ، وكان موافقا للعاشر من رمضان الذى انتصر فيه المصريون على اسرائيل ..
زلزل المصريون بزئير أصواتهم وهدير موجاتهم و صهيل حماسهم ،القصور والمبانى والحراسات والكراسى من تحت السيسى حتى مبارك ، وسقطوا جميعا سقوطا مدويا ، وأقام المصريون الافراح والليالى الملاح ، لأنهم قضوا على أصل الداء .. السيسى عبد الفتاح ..
المصدر
- خبر: عصام سلطان يكتب رائعة اليوم الأربعون موقع نافذة مصر