عاكف يهاجم منظمة التحرير ويطالبها بعدم التفريط في حق الفلسطينيين
(16-06-2006)
كتب- أحمد رمضان
أبدى الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- تعجبَه الشديد من موقف منظمة التحرير، مؤكدًا أنها تفرط وتستسلم في حقوق الشعب الفلسطيني، ثم تزعم أنها تحافظ على الثوابت الفلسطينية.
وقال فضيلته- في رسالته الأسبوعية التي صدرت ظهر الخميس 15/6/2006- إن هناك جهاتٍ محسوبة على منظمةِ التحرير الفلسطينية تدفع باتجاه الحصول على صكِّ اعترافٍ من الشعب الفلسطيني، بالتنازل عن غالبيةِ أرضه للمغتصب الصهيوني، مضيفًا أن هذه الجهات تسعى لقبول أي حلٍّ على أي بقعةٍ من الأرض مع العدو الصهيوني؛ للتخلي عن فكرةِ حق العودة تحت مبررات الضغوط الدولية.
وأشار إلى أن فلسطين أرضٌ إسلاميةٌ منذ الفتح الإسلامي، ولا يجوز التفريط في شبرٍ واحدٍ منها تحت أي ظرفٍ من الظروف؛ لأنها ملكٌ لأجيال المسلمين طال عمر الاحتلال عليها أم قصر.
ووصف فضيلته ما يحدث على هذه الأرض- من تغيرات يفرضها واقع القوة والعلوّ الصهيوني، المستقوي بالضعف العربي والإسلامي، والمدعوم بالقوة الاستعمارية الغربية والأمريكية على وجه الخصوص- بأنه لن يغير من طبيعة الحق الفلسطيني، لا على مستوى الدين ورؤيته، ولا على مستوى التاريخ وشهادته، ولا على مستوى الحياة الكريمة التي ينشدها الوطني في أرضه وبين أهله وشعبه.
مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني- منذ ظهور الكيان الصهيوني العنصري على أرضه- وهو يعيش كبرى مآسيه الحياتية والدينية دون أن يشاركه فيها أحدٌ؛ بسبب فجورِ العدو وحربه على الإسلام والمسلمين.
وطالب المرشد العام الأنظمةَ والشعوبَ العربيةَ والإسلاميةَ والعالمَ الحرَّ بسرعة نجدة الشعب الفلسطيني، والوقوف بجوار الحق المغتصب، والوقوف في وجه الظلم والجبروت المتمثل في الكيان الصهيوني، ومن خلفه أمريكا رأس الشيطان في العالم.