عاكف يندِّد بجرائم الحرب الصهيونية وبمواقف الحكام العرب الانهزامية
(27-07-2006)
كتب- أحمد رمضان
ندَّد الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- بجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في كلٍّ من غزة ولبنان ضدَّ الشعبَيْن الفلسطيني واللبناني، مشيرًا إلى أنَّ هذه الجرائم ليست بمُسْتَغْرَبَةٍ على تاريخ اليهود، كما أنَّها تجيء في مسلسل الاستهداف الذي تتعرَّض له الأمة العربية والإسلامية عبر التاريخ على أيدي أعدائها.
وقال فضيلة المرشد العام- في رسالته الأسبوعية التي حملت عنوان: "عداوة متأصلة.. وحقد دفين"-:
- إنَّ الأمة تتعرض الآن لمحنة هي الأخطر عبر تاريخها مع عدوٍّ غاشمٍ لا يرحم، كما مرَّت بالكثير من المواقف المماثلة عبر التاريخ والتي انطلق أصحابُها من قناعة مفادُها أن الإسلام عندما جاء أزال سلطانهم عن الأرض، وخلَّص البشر والحجر من ظلم الاستعباد لغير الله تعالى.
وأضاف: إنَّ الإنسانية لتتبرَّأ من أفعال هؤلاء المجرمين، والتي يتم من خلالها إبادة مئات الآلاف في لحظات قليلة لتحقيق مشروعات استعمارية، وأهداف عنصرية مُتَعَصِّبَة، ووَصَفَ مَن يقفون وراء جرائم الغرب ضد الشعوب بأنهم "سفَّاكو الدماء ووحوش التعصب وعبيد القسوة".
وأوضح عاكف أنَّ السَّبب الرئيس وراء هذه العنصرية والوحشية هو انخلاع مبادئهم وعقائدهم، ونظمهم وسياساتهم من كلِّ التزام أخلاقي تجاه الغير، سواء كان مبعث ذلك الالتزام بالدين أو القانون أو الخلق أو العرف، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة، محذرًا من أنَّ ما يجري إنما هو مُخَطَّط مُبَرْمَج لاستئصال المسلمين، وتزداد مخاطر هذا المُخَطَّط بسبب ترك المسلمين لدينهم وثوابتهم التاريخية.
كما انتقد الأستاذ عاكف في رسالته مواقفَ الحكام العرب الانهزامية، وحذَّرَ منها هي الأُخرى باعتبار أنَّها تنتقص من قدرة الأُمَّة على المقاومة والصمود، وفي هذا الصدد ركَّز على تصريحات رئيس الوزراء المصري التي زعم فيها عدم جدوى استخدام السلاح في مواجهة العدو الصهيوني.
وتساءل:
- "وما الذي يُجدي إذن أمام العربدة الصهيونية؟، وكيف يسترد العرب والمسلمون حقوقَهم المنهوبة ومقدساتِهم المغتصبةَ من الكيان الصهيوني؟، بل كيف نحافظ على كرامتنا وشرفنا؟!
وفي ختام رسالته أكَّد فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف أهميةَ التمسك بالمنهج الربَّاني للتصدِّي لما يجري من عدوان وظلم على الأمة.