رسائل تربوية ينقلها حازم سعيد من شرفاء خلف الأسوار للثوار في الميادين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
رسائل تربوية ينقلها حازم سعيد من شرفاء خلف الأسوار للثوار في الميادين


شرفاء خلف.jpg

(28/8/2013)

نافذة مصر

نقل الكاتب والمحلل السياسي حازم سعيد عدة رسائل تربوية هامة من خلف أسوار السجون , التي ضاقت بروادها من الشرفاء , علي أيدي كلاب السيسي وزبانيته من الانقلابيين وجهاز أمن الدولة المنحل

وجاءت رسالة سعيد من خلال محضر التحقيقات التي أجرتها نيابة الانقلابيين , مع صديق له , أحد شرفاء الأمة , حيث بدا سعيد حديثة بعد مناقب ومآثر صديقه الذي ترك فيه بصمات واضحة من الصدق والإخلاص , واليقين , وعلو الهمة , والثبات , والتضحية , وكل أخلاقيات من حسن إيمانه

ثم انتقل إلي الرسالة الميدانية التي جاءت من ثوار خلف الأسوار للثوار في الميادين عبارة عن صورة من محضر التحقيقات الرسمية والأسئلة الموجهة لهذا الشريف الذي اثبت بما لا يدع مجالا للشك أن نصر الله قادم وثوار مصر علي الطريق الصحيح من حيث دعم الشرعية , ورفض الانقلاب الدموي

الرسالة جزء من نص التحقيق

المحقق : ما رأيك فيما هو منسوب إليك بأنك بمنصب قيادي في جماعة محل الاتهام بأنها مسلحة ، حيث حاولت والآخرين بالقوة تغيير النظام الجمهوري ومقاومة السلطات ؟

أخي : ليس نحن من فعل ذلك ، وإنما الذي حدث بالفعل هو قيام مجموعة من العسكر بانقلاب عسكري متكامل الأركان على نظام جمهوري ديمقراطي ، حضر فيه المصريون خمس انتخابات متتالية أدلى فيه الملايين بصوتهم بحرية ونزاهة شهد بها العالم ، وكل المنظمات الدولية والحقوقية .

وبدون مقدمات حدث هذا الانقلاب العسكري الفاجر ، ورغم أنه انقلاب عسكري فاجر فأنا أرفض تماماً أي استخدام للعنف والسلاح وأجرمه ، ومن ثم أرفض هذا الاتهام .

وأنه كسابقيه اتهام ملفق مسيس تدليسي سيحاسب الله سبحانه وتعالى كل من وضع هذا الاتهام بقول أو فعل أو عمل أو سفك للدماء ، وكفى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه من أنه من أعان على سفك دم امرئ مؤمن ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة ومكتوب بين عينيه : آيس من رحمة الله . فاعتبروا يا أولي الأبصار .

المحقق : ما قولك فيما هو منسوب إليك بأنك متهم بطريق بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة على تخريب مباني وممتلكات مخصصة لمصالح حكومية تنفيذاً لغرض إرهابي وقصد بارتكاب تلك الجرائم إشاعة الفوضى وإحداث الرعب بين الناس ونجم عنها موت أشخاص كانوا متواجدين بتلك الأماكن .

أخي : كل مؤسسات الدولة ملك للشعب ، وحري بأستاذ جامعي مثلي أن يحافظ على ممتلكات الدولة ، ولم يحدث هذا مطلقاً وأرفضه تماماً .

المحقق : ما قولك فيما هو منسوب إليك أنك متهم بالاشتراك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة في قتل آخرين ؟

أخي : الذي شاهدته أن القتلة المفسدين هم بلطجية الانقلاب العسكري الفاشي بكافة طوائفه وبلطجية موتورين من أفراد الشرطة والجيش الغير شرفاء وهم أصحاب هذه الأفعال والجرائم ...

المحقق : ما قولك فيما هو منسوب إليك بأنك قيادي في جماعة محل الاتهام بأنها إرهابية وتعمل على القتل وإحداث الفوضى .

أخي : الإخوان جماعة دعوية تربوية تعمل على نشر الخلق والفضيلة والصلاح في المجتمع كله ، وتتبنى نشر الفكر والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، وتعمل على نفع المجتمع بكل ما فيه خيره ، من مستشفيات ومدارس ومؤسسات ، كلها تبني المجتمع وتربيه ولا تحدث فوضى ، وليس فيها إرهاب أو قتل أو عنف ، ومن يدعي ذلك هم خصومها من الانقلابيين المتورطين في العنف والإرهاب

انتهت الرسالة , وإلي تعليق الكاتب حازم سعيد عليها

سارت إجابات أخي كلها على نفس المنوال من الوضوح والثبات وإدانة الإنقلاب العسكري الدموي الفاشي وكلها تصلح لأن أنقلها لكم - لولا مخافة التطويل - والذي لفت نظري بخلاف الصدق والوضوح ، وعدم اللف والدوران في الإجابات ، هو مدى خسة هؤلاء الانقلابيين الذين يفعلون الجريمة ثم يلصقونها بالشرفاء ، وانظر لصيغة الأسئلة وما فيها من استغباء ( واستهبال ) حيث يقولون أننا نحن الذين نحاول الانقلاب على نظام جمهوري ، أي نظام جمهوري هذا ؟ ( إيه الجرأة والبجاحة دي ؟! ) .

الرسائل التي توجه لنا يومياً من قبل الله الحكيم سواء من خارج السجن والمعتقل بتأييد الناس لنا وإقبالهم علينا جماعات وأفراد ، وسواء من داخل السجن والاعتقال كصمود فضيلة المرشد ورفضه أن يجيب على أسئلة النيابة لأنها نيابة تمثل الانقلابيين ، ومثله العظماء أمثال عصام سلطان وأبي العلا ماضي وغيرهم من الشرفاء ، ومثل إجابات أخي الحبيب وأمثاله من الأحرار ، كل هذه الرسائل - من كل حدب وصوب - هي بمثابة إشارات واضحة مفادها أن اثبتوا ، فأصحاب الحق على مبدئهم ، وأصحاب الباطل إلى زوال وعن قريب إن شاء الله ، ويسألونك متى هو ؟ قل عسى أن يكون قريباً .

المصدر