رائعة حازم سعيد في رسائل هامة للغاية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
رائعة حازم سعيد في رسائل هامة للغاية


(24/08/2013)

نافذة مصر

كعادته أبدع الكاتب والمفكر الإسلامي حازم سعيد في تحليل جمعة الشهيد , وفعالياتها من خلال رسائل خاصة لقادة الانقلاب الدموي في مصر , بدأها بالمبشرات التي قال فيها , خاب مسعاكم ، الانقلاب فشل ، والثورة توهجت وتأججت ، والناس أدركت وجوهكم الكالحة ، وكل حماقة ترتكبونها يوماً بعد يوم تدخل الناس إلى تأييد ثورتنا فرادى وجماعات ، لقد انكشف الغطاء أيها الفاشلون وأصبح الناس كلهم أمام حقيقة واحدة واضحة للعيان

إعلامكم الكذاب المأجور - الحرب النفسية وحرب الشائعات - قتلكم المصريين - حرق الجثث أحياء وأموات - سرقة الأعضاء على يد البلاك ووتر - اعتقال الأفراد أو القيادات - كل ذلك لم يوهن عزم الثوار ، لأن الخرق اتسع على الراتق ، ولم تعد الثورة ملكاً للإخوان المسلمين ، ولو لم ينزل الإخوان المسلمونفي الشارع لوجدت ملاييناً هادرة تنزل تهتف " يسقط يسقط حكم العسكر " .

رسالة واضحة المعالم متكاملة الأركان : مكملين ، ليس هذا زمان الانقلابات العسكرية ، لن نهدأ ولن نكل ولن نلين ، فشلكم بات وشيكاً ، وسينتهي الانقلاب في وقت يحدده الله مالك الملك ذي الطول وذي القوة والجبروت .

وأكد سعيد في رسالته علي سلمية التظاهرات والحفاظ عليها قائلا رسالة أخرى بينة جلية : لن نحيد عن سلميتنا ، ولن ننجر للعنف أبداً ، تطلقوا علينا بلطجيتكم ، تطلقوا الرصاص الحي أو الغاز أو المولوتوف ، لن يوقفنا شئ ، سلميتنا فعلاً أقوى من الرصاص .

ووجه رسالة خاصة إلى السيسي الخائن السفاح قال فيها

أما في الدنيا فجهز نفسك للإعدام أو اهرب بما سرقته من دعم نظام مبارك الذي صنعت انقلابك من أجله أو من أجل حظ نفسك في الحكم والسلطة ، ثم من الخليج لحسابك الخاص . وأما فيما يتعلق بك مع الله سبحانه فبؤ بإثمك أيها الفاجر ، فلقد ارتكبت من الحماقات ما يكفيك خزيه إلى يوم القيامة وما بعدها وبئس المصير

1. خيانة العهد ، ويأتي يوم القيامة كل خائن غدار وعلى رأسه راية مكتوب عليها هذه غدرة فلان ، فكيف ستكتب غدرتك ، هل سيكتب عليها هذه غدرة الجيش والشرطة الذين ضللتهم ليسفكوا الدم الحرام ، أم هل سيكتب عليها هذه غدرة مرسي الذي بايعته ثم انقلبت عليه ، أم هل سيكتب عليها هذه غدرة الشعب المصري الذي خادعته وسلبت منه حريته .

2. سفك الدم الحرام : ولا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً ، وأنت " لغيت " في الدماء " لغاً " قتلى على الهوية ، وقتل أثناء الصلاة بغدر ، وقتل عند المنصة ومجازر رهيبة برابعة والنهضة وحرق للمسلمين أحياءاً وأمواتاً . دم المسلم الذي هو عند الله أغلى وأشد حرمة من الكعبة ، أنت أيها السفاح استرخصته وصار عندك بلا ثمن .

3. انتهاك حرمات المساجد ومنع إقامة شعائر الله وحصارها ، " ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها ، أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ، لهم في الدنيا خزي ولهم في الأخرة عذاب عظيم " . وما رابعة أو الفتح برمسيس أو القائد إبراهيم أو الإيمان أو ..... منا ببعيد .

4. الكذب ، وقد استمرأته ودأبت عليه ، ويخرج الصالحون كل يوم ليكذبونك فيما تنسبه لهم من أحاديث جانبية ليظهر كذبك واضحاً للعيان ، ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذاباً .

جرائمك الأخرى من ممالئة اليهود والغرب على أمة مسلمة والتواطؤ معهم على الشعب المصري في جريمة متكاملة الأركان ، كلها ليست تهون أمام الأربعة السابقة التي كل واحدة منها بمفردها كارثة على صاحبها .. فبؤ بخزيك وعارك وفشل انقلابك في الدنيا والآخرة بإذن الله .

كما وجه سعيد رسالة إلى الشرطة المصرية قال فيها

لقد كان شعار الشرطة فيما مضى - ولم يكونوا يعملون به - الشرطة في خدمة الشعب ، الآن صار الشعار :

" الشرطة في خدمة البلطجية " ، والذي رأيناه اليوم في مصر من معاونة الشرطة للبلطجية لهو أمر أعجب من الخيال ، وكأني أرى الشرطة بعمى بصيرتها تقضي إلى طريق محتوم من الخزي والعار . الشرطة تتفنن في تسمين كلبها الذي سيأكلها ، والبلطجية في المظاهرات يقفون - رغم المولوتوف والسنج والمطاوي والخرطوش والرصاص الحي - عاجزين أمام صمود الأبطال السلميين ، فلما تتيقن الشرطة الخائنة الخائبة من أن الثوار السلميين صامدين تأتي بالمصفحات وتلقي قنابل الغاز ، وتضرب بالرصاص الحي ، تكرر هذا المشهد في أكثر من بلد آخرها طنطا في جمعة الشهيد ليرتقي شهيد ويصاب العشرات . الشرطة تستدعي البلطجية الآن من كل مكان وتعززهم وتقوم على خدمتهم وتترس بهم أمام المتظاهرين العزل ، ثم تدعمهم أمام الثوار ، وهي لا تدري أنها تصنع الغول الذي لن تستطيع أن تقف أمامه ، والأيام حبالي وسترون الأعاجيب ، وقد بدأ في المهندسين حين اختلفوا فتبادلوا الاعتداءات ليقتل رائد شرطة على يد البلطجية ( ولسه هنشوف ) .

كما وجه رسالة إلى العسكر قال فيها

خدعكم السيسي وورطكم - لمصلحته الشخصية - وخدعتكم الشئون المعنوية بشيوخ سلطان ، ضللوكم بالفتاوي ، ووضعوكم في خط النار ضد شعبكم الأعزل ، والآن يورطونكم في مزيد من العنف والحصار والتضييق على هذا الشعب الحر الأبي الذي اشترى كرامته ، ألست أيها القائد أخا لثائر أو قريب ، ألست أيها الجندي ابناً أو شقيقاً أو ابن عم أو خال لمتظاهر سلمي ، كيف ترضون بقتله أو تنخدعون بالغادر الخائن السفاح السيسي ؟

هل اشتراكم بالفلوس ، وهل زيادات الرواتب تستحق أن يكون ولاؤكم هكذا وأنتم معصوبي الأعين ؟ ، أليس في تربيتنا وعرفنا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ؟ فأين أنتم من الخيانة والقتل وسفك الدم البرئ ؟ هل الاختلاف السياسي - بفرض أن السيسي لم يرتكب خيانة - يبرر هذا العنف والقتل والدماء ؟

ألم يكن الناس يتظاهرون ويعتصمون والرئيس مرسي يتركهم بلا أي مساءلة ، فما الذي تغير ؟ أتلغون عقولكم بهذه البساطة ؟ يا قومنا أليس منكم رجل رشيد .

وقال في رسالة إلى شيوخ السلطان

سمعت على جمعة يقول حديثاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، عوار استدلاله به واضح ، وأخطر ما فيه هو إسقاطه الفاشل على الواقع ، هو يفترض واقعاً في ذهنه وينزل الحديث عليه ، الحديث اشترط أن يكون الناس قد اجتمعوا على رجل واحد وأنه يخرج عليهم بعد هذا الاجتماع من يفرق كلمتهم فاقتلوه .. عظيم . .الحديث لا مرية فيه ولكن تعالوا إلى الواقع :

من هو هذا الرجل الواحد الذي اجتمعنا عليه ، عارفين هو مين ؟ إنه الرئيس مرسي ، والاجتماع حتى لو لم يكن الناس كلهم رشحوه إلا أنه اجتماع وفق النظام الذي ارتضى المجتمع كله الخضوع له ، وهو نظام الانتخابات ، وأنت الآن يا سيسي من تنقلب عليه ومن تفرق الكلمة وليس العكس .

تعالى : هل تقصد أن الرجل هو السيسي ؟ كيف ذلك ؟ السيسي يقول أنه لا يحكم وأنه مجرد وزير دفاع انحاز بالجيش الذي يرأسه إلى اختيار الشعب ، أم تقصد الطرطور الذي أتي به كديكور وهو لا حس له ولا خبر ؟ إما أن السيسي هو الذي يحكم ولكنه يكذب وفي هذه الحالة لا يجوز اتباع الكذاب ، أو أنه لا يحكم فأين هو الرجل الذي اجتمعت عليه الأمة .

ثم تعالوا أيضاً : أين هو الاجتماع الذي ضللكم به جمعة في حديثه ؟ أهم مجموعة المليون أو اتنين مليون الذين خرجوا في 30 / 06 ؟ طب ما الرئيس مرسي اختاره ثلاثة عشرة مليون ، ورفضه منذ بداية اللعبة اثنا عشر مليوناً ونيفاً ... ويوم 30 / 06 أيضاً امتلأت ميادين أخرى بمصر بمؤيدي الرئيس مرسي ، فكيف يكون اجتماعاً ؟

لقد خادعتم الشعب المصري أيها المخادعون يا شيوخ السلطان على جمعة وعمرو خالد وسالم عبد الجليل ، وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم وفيمن ألبسكم رداء الدين ، ولسوف ترون خزيه عاره يوم العرض على الكريم الجبار حين يسائلكم عن الدماء التي انتهكت وسفكت أيها الخائنون ، بئس السعي سعيكم ، وبئست الفتاوي فتاويكم .

الذي لا يعرفه الساذج جمعه ورفاقه أن العسكري - قد قرأ فاتحتهم - لقد سرب فيديوهاتهم ثم سيقتلهم أحدهم أو كلهم في استنساخ لواقعة الشيخ الذهبي في السبعينات ، ثم سيقول للناس أن الإخوان قتلوهم رداً على فتاويهم بحل دماء الإخوان ، وهذا مخطط يقوم به صانع معركة الجمل وسافك دم الشيخ عفت وسافك دماء محمد محمود ورفح والحرس الجمهوري والمنصة والمنصورة والقائد إبراهيم ورابعة الأحرار والنهضة ثم الجنود المغدورين في سيناء وغيرها .. مثله لا يتورع عن الدماء وسيقتلكم يا شيوخ الفتنة حتى يلصقها بالإخوان ، وسيرى الناس كلهم هذا الخزي والعار وصناعة الفتنة المخابراتية باقتدار .

رسالة لجموع مؤيدي الرئيس مرسي :

نحن قوم لا نيأس ، ننتصر أو نموت ، واليأس ليس من شيمنا ، والله سبحانه يرينا آياته البينات كل يوم ، ويحب سبحانه أن يرى منا صدق السعي والجهاد : " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين " لقد كان في وسع الخالق العظيم أن يقول الذين جاهدوا منكم ويكتفي سبحانه ، ولكنه لحكمة بالغة عنده رتب بعد الجهاد الصبر ، فالنصر لا يتنزل هكذا في ساعة ، بل يحتاج إلى مثابرة وإلى صبر وإلى نفس طويل وإلى دأب واستمرار .

" يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا .... " تغيير الأمم والشعوب وأمثالها من المواقف المصيرية لا تقاس باليوم أو اليومين أو الشهر أو الشهرين ، وإنما هي مجاهدة ومثابرة ومصابرة وصبر ورباط ، وأذى من أهل الباطل يستلزمه نفس طويل .

ونحن قوم الجهاد سبيلنا ، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا ، فلن نتنازل أو نلين أو يرهبنا سوط الجلاد أو لمعة سيفه ، وأمامنا طريقان : إما أن نطأطئ رؤوسنا ونعيش داخل الجدار ، وهو طريق سهل ميسور ، ولكننا سنعاني منه طيلة حياتنا حين نرى في كل ساعة ودقيقة عار خيانتنا لدم إخواننا المسفوك الذي لم ننتصر له .

وإما أن نعيش مرفوعي الرأس كرماء أحرار ، أو نقضي شهداء ، وهذا هو سبيلنا الذي لا نهرب منه ونرتضيه ونتوكل على الله سبحانه في أن يثبتنا عليه .

من أحسن ما قرأت لأحد أصدقائي هذه الكلمات :

( عقائديا : لا أمل للإنقلاب في النصر لأن الله لم يقم حجة على ظالمين إلا وأهلكهم ، والحجة أقيمت في رابعة ووصلت كل بيت مع نعوش الشهداء ... كما أن الله لا يصطفى الشهداء إلا في معركة بين حق وباطل ولا يمكن أن يتخذ الله شهداء تدليلا على حق ليسمح الله بهزيمته على يد الباطل هذا عهد الله على نفسه ولن يخلف الله عهده .

عمليا : الإنقلاب لا أمل له في النجاح فهو بلا أي مشروع سياسي وأتي بكل رجال مبارك الذين فشلوا في إدارة الدولة في عهد لم يكن فيه انفلات أمني ولا انهيار إقتصادي ولا فوضى سياسية . البلد على شفا انهيار اجتماعي واقتصادي شامل ) انتهى كلام صديقي .

هبوا يا إخواني ، فبشائر النصر وإقبال الناس علينا يومياً ، هي من الفتوحات التي يمن بها الله على عباده المؤمنين ، احذروا أن يوهن الباطل عزمتكم أو يوقف انتفاضتكم وثورتكم .. والنصر صبر ساعة .

المصدر