د. صلاح سلطان: كل مصري مسئول عن تحقيق أهداف الثورة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. صلاح سلطان: كل مصري مسئول عن تحقيق أهداف الثورة
اخبار922011.jpg
جانب من المؤتمر

الإسكندرية- محمد مدني:

طالب الدكتور صلاح سلطان، المفكر الإسلامي والرئيس السابق للجامعة الإسلامية بأمريكا، بأن يبذل كل مصري قصارى جهده لتحقيق أهداف الثورة، وأن يتحول إلى جزء من مشروعها وطموحاتها، وليس فقط زائرًا للمشروع دون أن يكون له اليد الفاعلة والمشاركة في صناعته.

وخاطب كل مصري- خلال مؤتمر نظَّمه إخوان الإسكندرية بمنطقة سيدي بشر، مساء أمس، تحت عنوان "مصر.. كما يراها الإخوان"- قائلاً: "اكتشف نفسك واعرف ماذا حباك الله"، ودعا إلى تجديد دور المسجد؛ ليكون منارة التنوير، مؤكدًا أن مسألة إغلاق المسجد عقب الصلاة مباشرةً أمرٌ غير مقبول الآن.

وأكد د. سلطان أن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني يبذلان كل جهودهما لضرب الإسلاميين خوفًا من تحوُّل مصر ضدهما، بعد أن كان النظام السابق أكبر حامٍ للكيان الصهيوني وسياسة الأمريكان.

وأضاف: الرئيس مبارك لم يكن حاكمًا لمصر، بل كان خائنًا لها، فحفر قبره بيده؛ بما قام به من مطادرة العلماء والدعاة، وعلى رأسهم الإخوان المسلمون؛ الذين لم يفقدوا ولاءهم للوطن، وعلينا جميعًا أن نستعدَّ لمعركة بناء وطن عربي إسلامي؛ لأن ما يجري في مصر له صداه في العالم، وبعد أن كانت تجربة مصر تحدث في الوطن العربي بعد سنوات الآن تحدث بعد أيام، بل بعد أشهر فقط مع ظهور "الفيس بوك" و"التويتر" وغيرهما.

وأوضح أن أي مزايدة على الإخوان في الولاء للوطن كلامٌ مغلوطٌ، ومن يتحدثون بهذا غالبًا هم من أنصار النظام البائد؛ الذين باعوا مصر للكيان الصهيوني، وأهدروا جنوبها، واستعْدوا شرقها، فأصيبت مصر بعده باستبداد وتخلُّف وحرمان أخلاقي.

وأكد النائب السابق مصطفى محمد، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان في برلمان 2005، أن الجماعة جزءٌ من نسيج الشعب بعمَّاله وفلاحيه ومهنيِّيه، وقال: نحب أوطاننا؛ لأن الإسلام الذي ندعو إليه علَّمنا أن حبَّ الأوطان من الإسلام.

وأكد أن الإخوان دعاة وحدة، وليسوا دعاة فرقة بين أبناء الأمة، وهدفهم توحيد الصفوف والجهود لرفعة الوطن وعلوِّ شأنه، وقد يختلفون مع البعض في طرحهم، ولكن لا يعادون أحدًا.

وشدَّد على أن الدولة الإسلامية ترتكز على قواعد ثلاث؛ هي: مسئولية الحاكم أمام الأمة والشعب، والدعامة الثانية هي احترام إرادة الأمة والسعي لتحقيق إرادتها، والثالثة هي العدل بين الناس، كما قال الله تعالى (وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) (النساء: من الآية 58)، وفي الآية إشارة إلى كل الناس بمختلف دياناتهم وطوائفهم.

وقال: نحن لا نخضع لمن يريد أن يبتزَّنا في مبادئنا وقيمنا وأخلاقنا، ويدَّعي أننا نريد دولةً دينيةً، بل نحن نرفض الدولة الدينية الثيوقراطية القائمة على الحق الإلهي المقدس، كما أننا نرفض الدولة العلمانية أيضًا، المعادية للدين، فباسم العلمانية حرَّمت تركيا الحجاب، ومنعت فرنسا النقاب، بمخالفة لمبادئ الحرية، وباسم العلمانية أيضًا تغيَّرت الهويَّة التركية، وتبدَّلت الكتابة من العربية إلى اللاتينية، فلا نريد إفراطًا ولا تفريطًا، بل نريد دولةً مدنيةً قائمةً على الدعامات السابقة.

المصدر