د. حلمي الجزار: النهوض بمصر واجب الجميع

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. حلمي الجزار: النهوض بمصر واجب الجميع
اخبار982011.jpg
د. حلمي الجزار

كتب- حمدي عبد العال:

أكد د. حلمي الجزار، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، أن الإخوان لا يعترفون بما يسمى بالدولة الدينية، وأن مصر الآن لا تعاني من مفهوم الدولة الدينية أو المدنية، وإنما تعاني من الانهيار في كلِّ مؤسساتها، وتحتاج إلى العمل الجاد والتكاتف من الجميع حول مفهوم النهضة والإصلاح؛ حتى نتلقَّف مصر من الانحدار الاقتصادي الذي يحتاج أكثر بكثير من تحديد مفهوم الدولة.

وأوضح- خلال كلمته في ندوة نظمتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، مساء أمس- أن الدولة الدينية ليس لها وجود في الثقافة الإسلامية، وأنها مصطلحٌ وافدٌ من خلفيات غربية بعد تحكُّم الكنيسة في شئون الدولة، وما ينبغي التركيز عليه هو أن الدولة الحديثة التي نحتاجها هي التي بها برلمان منتخَب بإرادة شعبية ورئيس منتخب، وتكون الأمة فيها هي مصدر السلطات وليست مصدر التشريع، ومرجعيتها الدستور.

وأضاف أن مصر منذ عام 1923م والمصدر الرئيسي للتشريع فيها هو الإسلام، وهذا ما ينفي التخوف غير المبرَّر من أن الإخوان لهم مرجعية إسلامية، مؤكدًا أن مصر منذ نشأتها لم ينفصل أهلها قط عن الدين، وأنه أساس التعايش، والضامن الحقيقي للمواطنة مع الضمانة الشعبية للديمقراطية والحرية، وأن حالات الهلع والخوف التي تسيطر على الناس فيمن يتولى أمور البلاد في المرحلة المقبلة، غير مبررة.

وقال الجزار: إن الإخوان أكثر مَن يحترمون الدستور الذي يتوافق عليه الشعب، وأن هذا مبدأ أصَّله الإمام البنا في "رسالة المؤتمر الخامس"، قائلاً: "ولا نعدل بالدستور والحياة الدستورية بديلاً"، موضحًا أن الإخوان ليس عندهم غضاضة في قبول الآخرين، بل تعدَّى هذا الأمر إلى ضرورة نفع الآخر؛ حيث إن من الصفات التي ذكرها البنا للأخ المسلم "أن يكون نافعًا لغيره".

وحول موقف الإخوان من المرأة والأقباط في الترشح، أكد أن المعيار الأساسي في كلِّ الاختيارات هو الكفاءة، بعيدًا عن التصنيفات الجنسية أو الدينية وغيرها؛ حيث إن من المبادئ الإسلامية الصحيحة "الحكمة ضالة المؤمن؛ أنَّى وجدها فهو أحق الناس بها"، حتى إنه كان للإمام البنا مستشارون قساوسة.

وأضاف أن الإخوان يرفضون أي تطرف أو تعصب، سواء نحو اليمين أو اليسار، ويريدون الفهم الوسطي الذي امتازت به مصر، وحمله الأزهر الشريف، مستشهدًا بقول د. يوسف القرضاوي: إن التشدد يحسنه الجميع، والاعتدال والرفق لا يحسنه كل أحد.

وعن موقف الإخوان من السياحة قال: إن السياحة المصرية شيء أصيل، ومرتبط بحضارة مصر، ولا يمكن إهمالها أو إغفالها، ويخطئ من يربط السياحة بالعري والخمور والمخالفات الأخلاقية.

اخبار2472011.jpg

وأكد محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات، أن الثورة المصرية فتحت الطريق أمام استعادة مناخ الحرية بكل أشكالها وأنواعها، وما زال الشعب المصري ينتظر المزيد من الانفتاح، مشيرًا إلى أن تتابع أحداث وفعاليات الثورة تظهر أن الله عزَّ وجلَّ هو الذي حرَّكها بهذا الشكل وقادها حتى النصر.

وأضاف أنه بالرغم من الإنجازات العديدة التي حققتها الثورة فإن ملف تطهير البلاد من فساد الرئيس المخلوع ونظامه ما زال يحتاج المزيد، منتقدًا بطء محاكمات الفاسدين وبقاء الكثير من فلول الحزب الوطني ونظام مبارك في مواقعه.

المصدر