د. حبيب يحذر السلطة من مغبة انتهاك الأعراض

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. حبيب يحذر السلطة من مغبة انتهاك الأعراض
الدكتور محمد حبيب

حذَّر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- الدكتور محمد حبيب- السلطات المصريةَ من مغبَّة التصرفات غير المسئولة والتي تصدر من بعض أجنحتها ضد كل من يعارض سياسات الحكومة، وكان آخرها الاعتداء على المتظاهرين يوم الاستفتاء، وحوادث هتك العِرض أمام نقابة الصحفيين.

وقال د. حبيب- في المؤتمر الذي عقدته اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأي بمقر نقابة المحامين ظهر الثلاثاء 31/5/2005 تضامنًا مع أهالي المئات من معتقلي الإخوان في المظاهرات الأخيرة-: إن مسألة انتهاك الأعراض والاعتداء على الحرمات والمقدسات كانت تتم- وما زالت- داخل السجون ومقار مباحث أمن الدولة والمعتقلات، لكنها ما كانت تخرج أبدًا إلى الشارع حيث تُستباح حرمات بعض أخواتنا".

وأضاف "وأقول للنظام وأقول للرئيس حاسِب يا ريس وحاذِر يا ريس إلا الشرف إلا العِرض.. شعب مصر يصبر.. شعب مصر يصمد.. شعب مصر يسكت.. شعب مصر يغضُّ الطرف عن كثيرٍ مما لحق به ويلحق به، لكنه لن يصمت ولن يسكت عن عِرض بناته وأخواته".

وتابع حبيب "تصوروا معي أن شعب مصر انتفض، شعب مصر هبَّ من أقصاه إلى أقصاه ينفض التراب عن كاهله والذين يحاولون أن يغتصبوا عِرضه لكي يرد الصاع صاعين، ماذا هم فاعلون؟.

"عايزين يصدروا للشعب العنف، عايزين يصدروا للشعب البلطجة، كان من الممكن أن تقوم المعارضة بردع هؤلاء؛ بالوقوف والتصدي لهؤلاء، وساعتها يمكن لنا أن نتخيل الوضع الذي يصير إليه الحال في مصر.. دماء من الممكن أن تسيل أنهارًا".

وقال حبيب "إن الذين صنعوا ذلك يدللون على أن النظام- أو بمعنى أدق فريق من النظام- فقد صوابه وفقد عقله وفقد اتزانه، إذا فقدت المعارضة صوابها هي الأخرى، وإذا كنت سيئًا فالمعارضة أسوأ، ولا أحد أسوأ من أحد، ما الذي يمكن أن يكون عليه الحال".

وأضاف "أي مصير تريدون لهذا البلد وتفتحوا بابًا من أبواب الفتن والمفاسد والشرور، لذلك أقول للنظام الذي يسعى إلى فتح هذا الباب أن يكفَّ، وإلا فسوف تكون الطامة الكبرى".

وقال حبيب: إن الجماعة تسعى لتشكيل جبهةٍ معارضةٍ للنظام مع قوى سياسية لم يكشف عنها، "نقوم باتصالات مكثفة في محاولة منَّا إلى إيجاد شكل مبدع لهذه الجبهة الوطنية، وسوف تعلمون ذلك إن شاء الله في حينه".

أهالي المعتقلين

وردد المتظاهرون الذين زاد عددهم على الألفين هتافاتٍ مثل" "مطلب كل المصريين.. أخرجوا لنا المعتقلين"، ورُفعت لافتات تقول "أعيدوا إليَّ أبي" و"أعيدوا إليَّ أخي" و"أعيدوا إليَّ زوجي" و"نعم لحرية تكوين الأحزاب".

وقالت زوجة الدكتور عصام العريان- السيدة فاطمة فضل- "سنستمر نطالب بالإصلاح السياسي، وسنطالب بالحرية والعدالة والمساواة، وإخراج كل المعتقلين من السجون".

واحتشد ألوف من قوات الأمن أمام نقابة المحامين وفي شوارع عديدة في المنطقة، لكن المتظاهرين غادروا المكان في هدوءٍ في ختام اليوم التضامني الذي حضره ممثلو نقابات مهنية وأحزاب سياسية.

المصدر