خليل الجبالي يكتب : لا تحسبوه شرًّا لكم

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
خليل الجبالي يكتب : لا تحسبوه شرًّا لكم


بتاريخ : الأحد 26 إبريل 2015

مقدمة

على قدر الحزن والألم أننا لم ننعم بالحرية والديمقراطية بالوقت الكافي في مصر بعد ثورة 25 يناير نتيجة الانقلاب الغاشم من القوى المعادية للإسلام والإسلاميين بالتعاون مع العسكر الانتهازيين أصحاب المصالح الشخصية إلا أننا نحمد الله على ذلك رغم المآسي والشدائد التي يتعرض لها مؤيدو الشرعية!!!

فإن هذه المحنة بينت لنا التالي:

أن الانقلاب بين لنا الخبيث من الطيب

- فقد كنا نظن خيراً في العسكر، ولكن بدى الشر فيهم جميعاً إلا من رحم ربي.

- وكانت أعيننا مطموسة على أفعال حزب النور، فكشف الله حقيقتهم واضحة جلية في خبثهم ومكرهم للإسلام والإسلاميين من خلال تآمرهم وتعاونهم مع أعداء الفكرة الإسلامية.

- وبينت حقيقة بعض الأحزاب السياسية الليبرالية منها والعلمانية، فقد كنا نظن أن أيديهم التي تمتد إلينا ممتلئة بروح التعاون والتكاتف لصالح الوطن، ولكنها كانت ممتلئة بالطعنات واللكمات للمواطن المصري.

- وظنت عقولنا خيراً فيمن يتشدقوا بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والتي رفعوها شعاراً حتى يلتف حولهم البسطاء والمتطلعون إلى تحقيق تلك الشعارات أمثال البرادعي وحمدين وأبو الفتوح وشفيق وغيرهم.... ولكنهم أصبحوا سراب في دنيا الانقلاب.

والانقلاب أظهر معادن أصيلة، وتضحيات كبيرة

- في ظل محنة الانقلاب حقق الله فينا معاني الجهاد والتضحية بالمال والوقت والجهد والنفس ... فاصطفى من بيننا شهداء، نظن أنهم من الأتقياء، وكان لهم أثراً في حياتنا، لكن الله اختار لهم كان خيراً، وجعلهم مثلاً يحتذى به حتى يلحقنا الله بهم، فنالوا الشهادة التي يتطلع إليها المؤمنون.

- ثبات القيادة على مبادئهم وأخلاقهم وأهدافهم السامية أكد لنا حقيقة الطريق الذي سلكناه إن ثبتنا عليه كما ثبت هؤلاء القادة، فها هم لا يزحزحهم اضطهاد الظالمين، ولا ضيق السجانين، ولا بطش القضاة المارقين.

فالرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي أول القادة والمضحيين يثبت لنا حقيقة إيمانيه في عقيدته، وعبادته، ودعوته، وحبه لبلده.

- تكاتف مؤيدي الشرعية في وسائلهم وصمودهم واستمرار ثورتهم والمحافظة على إطارها المحدد لها ألزمنا أن نستمر معهم على الطريق، فنحن لا نقل عنهم جهدا ولا تضحيةً ولا عقلاً، وإن اختلفت رؤية البعض في إدارة مراحل كسر الانقلاب وزواله.

ونتيجة لذلك

- وجب علينا أن نؤمن بقدر الله في خيره وشره، ونحققه واقعاً في محنة الانقلاب التي لن تمتد طويلاً حتى يحقق الله النصر لعباده المخلصين الواثقين في معيته، المؤمنين بمنهجه، المضحين في سبيل رفعة وطنهم.

- إن بذل الغالي والثمين لن يضيع عند الله هباءً منثوراً، ولكن الله سبحانه يدخره لعباده المجاهدين ليكون لهم سنداً في وقت هم أشد فيه حاجة.

- تأكيد الثقة في القيادة التي تحمل عبء هذه المرحلة بكل ما فيها من صعاب ومعوقات، وألا نشغلها بأنفسنا أو غيرنا، كما يجب علينا أن نكون لها عوناً في أداء مهامها وتحقيق أهدافها.

- طول النفس وبقاء الأمل والعمل الدؤوب من دعائم تحقيق الهدف المرجو في دحض الانقلاب وزواله.

- إن الهزيمة النفسية التي بدت على الانقلابيين ستلحق بهم حتى تصل إلى خلل العقول، ورعب القلوب، وشلل الأعضاء حتى لا يقوون على الحراك أو التحرك.

- إن زوال الانقلاب آتٍ لا محال، وفي القريب العاجل، فقد بدى للظالمين مكانة نهايتهم كما بدت حقيقتهم بين الشعوب.

وأخيراً

أيها المضحون الثابتون الصامدون الثائرون مؤيدو الشرعية، اصبروا وصابروا واثبتوا فما النصر إلا صبر ساعة (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) سورة الحج.

المصدر